alsharq

أحمد حسن الشرقاوي

عدد المقالات 198

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام
سعد عبد الله الخرجي - المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني 27 أكتوبر 2025
خطاب يرسم خريطة طريق

ذهبت السَّكْرة.. وجاء سدُّ النهضة!

28 مارس 2015 , 02:24ص

أثناء مفاوضات المعاهدة المصرية الإسرائيلية بين عامي 1977 و1979 استقال وزير الخارجية المصري محمد إبراهيم كامل، اعتراضا على انفراد أنور السادات بالقرار، واحتجاجا على بعض البنود التي وافق عليها السادات ضد المصالح المصرية والعربية. وقبل كامل استقال وزير الخارجية إسماعيل فهمي، مع وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد رياض، اعتراضا على مبادرة السادات لزيارة القدس، والتي لم يتشاور فيها مع جهاز الدبلوماسية المصرية ووزارة الخارجية، واتهم فهمي ورياض السادات بالانفراد بالقرار في شأن مصيري بالنسبة لمصالح الدولة المصرية، فيما اتهمه محمد إبراهيم كامل في كتابه «السلام الضائع» بأنه قَبِلَ أشياء أبعد ما تكون عن «السلام العادل»! الموقف من إسرائيل -في تقديري- أقل مصيرية وأهمية من مياه النيل، ورغم ذلك لم نجد من بين المسؤولين المصريين من ينبس ببنت شفة اعتراضا على ما قام به عبدالفتاح السيسي!! وقد يقول قائل: لقد ولى زمان المسؤولين «ذوي النخوة والرجولة والشهامة» الذين يُعبّرون عن مواقفهم حتى وإن أغضبت الحاكم!! وقد يقول آخر إن المخلوع حسني مبارك عوّد طبقة المسؤولين والوزراء على عدم الاعتراض، بإصراره على رفض قبول استقالة أي وزير أو مسؤول طوال فترة حكمه، حيث نقل عنه البعض قوله: «ما عنديش وزراء يستقيلوا!! عاوزين يعملوا فيها أبطال!!». كان مبارك يصرُّ على إهانة المسؤولين والوزراء علنا، وبطريقة تحطُّ من كرامتهم، لدرجة أن البعض كان يرفض المناصب الوزارية حفاظا على كرامته، واعتدادا بشخصيته، لأنه كان يعلم أن الحاكم يعمد إلى إهانتهم وإذلالهم على الملأ، ومن يتحمَّل هذا الإذلال هو الذي يستمر في منصبه لسنوات طويلة، مرددا مقولة ذاعت في مصر عبر السينما والمسرح، مفادها قول المسؤول «المهان» للحاكم: «شلوت سعادتك دفعة للأمام» أو «بصقة سيادتك تشريف لوجهي»!! والعياذ بالله. والسؤال: هل انتهى زمن المسؤولين الرجال في مصر؟! وهل عقمت الدبلوماسية المصرية ومدرستها المحترمة عن إنجاب وزراء ومسؤولين يقفون في وجه الحاكم ليقولوا كلمتهم ويمضوا فيخلدهم التاريخ في أنصع صفحاته؟!! الحقيقة أن التوقيع على اتفاق مع إثيوبيا -حتى وإن كان مبدئيا- بشأن مياه النيل يعد «مسخرة»، لها ما بعدها. لقد وقّع حكام مصر والسودان: السيسي والبشير، على اتفاقية لا تزال سرية لا يعرف عنها شعب مصر والسودان شيئا؟! هل هي اتفاقية محظور على الشعوب معرفة بنودها ونصوصها؟!! وهل سيكتشف الشعب في مصر والسودان بعد سنوات طوال -كما حدث في المعاهدة المصرية- الإسرائيلية أنها تتضمن بنودا سرية، أو ملاحق خاصة تم توقيعها والاتفاق عليها دون إطلاع الشعوب عليها!! وهل من حق عبدالفتاح السيسي وفقا لدستور العسكر الذي أقرته سلطة الانقلاب في العام الماضي 2014 التوقيع على المعاهدات في غيبة البرلمان؟ وهل فهم مؤيدو السيسي الآن لماذا يتم تعطيل انتخابات البرلمان، ولماذا تم تقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، وعدم الالتزام بما يُعرَف بخارطة طريق الانقلاب، التي أعلنتها سلطة السيسي فور الانقلاب على السلطة الشرعية المنتخبة في 3 يوليو من العام 2013؟! هل فهم مؤيدو العسكر الآن أن العسكريين يحكمون بصيغة «الحاكم الفرد»، ويكرهون «حكم الشعب»، وأن تلك الصيغة هي التي تُناسب الغرب الذي يريد أن يعقد صفقات مع حاكم مستبد يضمن بالضغوط عليه أو بعمالته وخيانته -لا فرق- أن يتنازل الطاغية عن حقوق شعبه وسيادة وطنه وثروات بلاده وأهله لتحقيق مصالح الغرب المسيطر مقابل دعم الغرب لسلطة الديكتاتور وحكمه غير الشرعي؟! هل فهم ثوار يناير الذين ساروا في «زفة 30 يونيو» أنهم ارتكبوا خطأ كبيرا بإسقاط الديمقراطية ومساندة العسكر في الوصول للحكم، لأن العسكر تتلاقى مصالحهم للبقاء في الحكم بدعم غربي مع مصالح الغرب وحكوماته الانتهازية في السيطرة على مقدراتنا وثرواتنا وقرارنا في الحاضر، بل وفي المستقبل. العسكر يعملون على تقزيم مصر وتركيعها أمام الغرب والصهاينة، وكل من يدعم حكمه غير الشرعي لأنه مسكون بفكرة «الحاجة إلى الشرعية»، ويرغب في الحصول عليها بأي ثمن، حتى وإن كان الثمن مستقبل الوطن وأجياله القادمة. العسكر يُفرطون في حقوق مصر المكتسبة في مياه النيل، ويعملون على تأجيل معاركه التي تستهدف الحفاظ على قوته اليومي، وثروات أبنائه إلى الأجيال المقبلة، مما يزيد هذه الصراعات تعقيدا، ويجعلها أكثر دموية لتحصد أرواح الملايين من أبناء مصر الفقراء؟ العسكر يجعلون مهمة أي نظام حكم وطني يأتي بعدهم صعبة للغاية، بل تكاد تكون مستحيلة إذا قرر حكام مخلصون لمصر أن ينتهجوا خطا وطنيا مستقلا، بعيدا عن الهيمنة والتبعية للغرب ووكلائهم في المنطقة وعلى رأسهم الصهاينة. هل تعتمد الشعوب في تدبير قوت يومها وحياتها على حسن نوايا الآخرين؟!! أليس من حق الشعوب أن تعرف بنود اتفاقية المبادئ مع إثيوبيا بشأن مياه النيل؟! هل ينتظر من يكايدون الإخوان المسلمين ويناصرون العسكر أن تجوع مصر وتعطش، ويرتهن قرارها لإسرائيل وإثيوبيا و»طوب الأرض» حتى يدركوا خطأهم القاتل؟ ذهبت السكرة.. وجاءت الحبشة إلى عقر أرض الكنانة.. فمتى يفيق البعض من غيبوبة «العداء الأيديولوجي» للتيار الإسلامي وللإخوان المسلمين، والذي سيأكل الأخضر واليابس في منطقتنا كلها لا في مصر فحسب! مصر ليست بلدا للمصريين فقط، بل هي قلب العروبة النابض، وإذا اعتل القلب أصيبت بقية أجزاء الجسد بالمرض والاعتلال. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وسوء. • Sharkawi.ahmed@gmail.com

بعد النيل.. هل تذهب سيناء ؟!

اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...

بعد النيل.. هل تذهب سيناء؟! (1-3)

يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...

ترمب مجدّداً.. أم بايدن؟!

السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...

شبح ريجيني في القاهرة!

رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...

عندما تنظر أميركا في المرآة

من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...

أرض العميان (2-2)

أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...

أرض العميان (1-2)

عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...

الميكافيلليون الجدد!!

في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...

حصن الحرية.. «بوسطن جلوب» نموذجاً (2-2)

بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...

الصحافة والكتابة.. في زمن «كورونا» (2-3)

ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...

الصحافة والكتابة.. في زمن «الكورونا» (1-3)

لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال،...

قلاع الحريات الأميركية (2-3)

الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...