alsharq

أحمد حسن الشرقاوي

عدد المقالات 198

الصحافة والكتابة.. في زمن «الكورونا» (1-3)

28 مارس 2020 , 01:38ص

لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال، بينما يظل الكاتب يطارد فكرته للإمساك بها، فيما ينشغل أحياناً بشؤون الحياة وينسى موعد التسليم أصلاً!! اختبرت كل تلك الحالات طوال السنوات الست الماضية التي أكتب فيها مقالاً أسبوعياً في صحيفة «العرب» المحترمة ككاتب غير متفرغ، بينما لم أختبر هذه الحالات حينما كتبت عموداً صحافياً يومياً لمدة سنتين في صفحة الشؤون الخارجية والدولية بإحدى الصحف اليومية المصرية، ولم أختبرها أيضاً حينما كتبت مقالاً أسبوعياً في الصحيفة الاقتصادية اليومية الوحيدة في مصر خلال الفترة من العام 1999 وحتى 2002، قبل أن أنتقل للعمل كمراسل صحافي في العاصمة البريطانية لندن، حتى نهاية عام 2006. في صفحة الشؤون الدولية بصحيفة «الدستور»، كنت أكتب العمود اليومي تعليقاً على أهم الأحداث، أكتبه بعد تجهيز الصفحة والإشراف بنفسي على تجهيزها للطبع مع سكرتير التحرير والمخرج الفني. لم تكن كتابة العمود الصحافي تستغرق أكثر من ربع ساعة، نظراً لقلة عدد الكلمات وتكثيف الفكرة في كلمات قليلة، وربما لأنني كنت في شرخ الشباب لدرجة أنني غالباً ما كنت أنتهي من كتابته بينما لا زلت أحتسي فنجان القهوة المميز الذي كان يُعده «العم متولي» عليه رحمة الله، وهو واحد من أقدم وأطيب العمال المعاونين في مقر تلك الصحيفة المصرية. في صحيفة «العالم اليوم» الاقتصادية لم يختلف الأمر كثيراً، كنت أشغل منصب مدير التحرير المسؤول عن إصدار ملحق أسبوعي متخصص مكون من 16 صفحة، يتم نشره مع العدد الأسبوعي يوم الاثنين من كل أسبوع. في كل تلك التجارب الصحافية كان الأمر سهلاً، لكن في زمن الكورونا والحجر الصحي الاختياري، واضطراري للعمل من المنزل بعيداً عن الدوام الرسمي اليومي، صار الأمر أكثر صعوبة، لكنه في الحقيقة أكثر إمتاعاً، لأنني ببساطة عندي مزيد من الوقت، بل هناك فائض من الوقت. فقط وقبل عدة أسابيع مضت، لم أكن مستعداً ذهنياً لما حدث من تفشي وباء كورونا في العالم كله، كنت أقوم قبل انتشار الوباء بالتجهيز لمشروع بحثي أو كتاب وربما فيلم وثائقي عن الصحف الأميركية باعتبارها «قلاع الدفاع عن الحريات العامة»، عندما شاهدت فيلم «ذى بوست» للمخرج الشهير ستيفن سبيلبيرج. كتبت هنا عن الفيلم الشهر الماضي، لكن في زمن الكورونا، أظن أن لدينا مزيداً من الوقت للحديث مجدداً عن الصحف الأميركية كقلاع للدفاع عن الحريات العامة، ولماذا نفتقد في بلادنا وجود مثل تلك القلاع. وقد تحدثت في مقالات سابقة عن صحيفتي «واشنطن بوست» و»نيويورك تايمز»، وأظن أن الصحيفة الأميركية التي تأتي في المرتبة الثالثة بعدهما هي «يو أس أيه توداي» أو «أميركا اليوم»، التي نسجنا على غرارها صحيفة «العالم اليوم» المصرية، والتي كنت جزءاً من تجربتها المهنية، وربما تكون شهادتي في النهاية شهادة من شارك في تحويل تجربة صحافية إلى واقع ملموس، ربما تصلح تلك التجربة للقراءة في زمن الكورونا. وللحديث بقية.

بعد النيل.. هل تذهب سيناء ؟!

اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...

بعد النيل.. هل تذهب سيناء؟! (1-3)

يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...

ترمب مجدّداً.. أم بايدن؟!

السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...

شبح ريجيني في القاهرة!

رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...

عندما تنظر أميركا في المرآة

من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...

أرض العميان (2-2)

أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...

أرض العميان (1-2)

عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...

الميكافيلليون الجدد!!

في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...

حصن الحرية.. «بوسطن جلوب» نموذجاً (2-2)

بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...

الصحافة والكتابة.. في زمن «كورونا» (2-3)

ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...

قلاع الحريات الأميركية (2-3)

الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...

صحيفة قلعة.. وصحف مشبوهة! (2-2)

تأسست صحيفة «واشنطن بوست» عام 1877م، من قبل ستلسون هيتشينز، الذي جعل منها أول صحيفة في واشنطن تصدر يومياً ابتداء من عام 1880م، ثم باعها إلى فرانك هاتون، لتواجه الإفلاس عام 1933، ويشتريها رجل الأعمال...