


عدد المقالات 196
قال تعالى: «وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا * إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ». هي كذلك تصعر خدها للناس، أي تعرض بوجهها عمن تكلمه استحقاراً، متكبرة لا تبادر بالسلام، (رافعة خشمها) كما نقول في لهجتنا العامية، لا تبتسم، تحب أن يدور حولها الحديث، تمشي مختالة، قد يخاطبها الناس ولا ترد، وقد ترد بكلمة أو كلمتين، تلك صفات المتكبرة بالطبع، وللأسف يوجد هؤلاء في مجتمعنا اليوم، ومن فضل الله أننا نستطيع تمييزهم بسهولة. وصفة الكبر والغرور تنشأ عادة لتخفي حاجات نفسية، وتدل على النقص في شخصية ذلك المتكبر الذي يحاول دائماً أن يظهر نفسه أنه الأفضل والأعلى مستوى. وأسباب الكبر والغرور متعددة منها: المنصب على سبيل المثال، فقد يصل الشخص إلى منصب يجعله يترفع على الآخرين ويغيّر معاملته لهم، وقد يتكبر الغني بأمواله وممتلكاته على الآخرين، فنراه يتباهى بلبسه، ومظهره، ومسكنه، وسيارته! ومنهم من يتكبر بسبب حسبه ونسبه، وأصله وفصله! ويرى أنه أصيل بسبب قبيلته وأصول قبيلته! ويتحدث بذلك ويفاخر دون مراعاة مشاعر الآخرين، علماً أن الآخرين هم عباد الله، وهو متساوٍ معهم أمام الله، وهذا هو الأهم! وقد يتكبر الشخص بعلمه وثقافته، وهو أسوأ ما قد يحدث، فهو يشعر بأنه مختلف عن الآخرين بسبب مستواه العلمي وثقافته، وينظر للآخرين نظرة دونية على أنهم جهلاء! أصابه الغرور بسبب مستواه العلمي، ونسي قوله تعالى: «وفوق كل ذي علم عليم»، فأسوأ المتكبرين في نظري هو العالم الذي امتلك علماً وثقافة ثم نظر للآخرين نظرة ترفع، فهو الرأي الصائب دائماً، ويبذل قصارى جهده لإثبات ذلك! علماً أنّ من يتكبر ينقصه الوعي مهما كانت درجته العلمية، فالعالم الواعي لا يتكبر أبداً، وينقصه الذكاء كذلك! فمن يمتلك قدراً عالياً من الذكاء لا يتكبّر على الآخرين. ومن فضل الله أن أغلب الناس تعلم جيداً كيف تتعامل مع المتكبرين، بالابتعاد عنهم، أو تجاهلهم، وعدم إعطائهم الفرصة لإبراز تلك الصفة السيئة، ومن يهين نفسه ويتعامل معهم معاملة جيدة فهو يرجو من ورائهم شيئاً بالتأكيد! ويكفي أن نتذكر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن هذه الصفة: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر»، ويكفي أن نتذكر أن ذرة من هذه الصفة قد تحرمنا من الجنة!
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...