


عدد المقالات 196
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل الذي يدخل البهجة على نفوس من حولها، ويرسم الابتسامة على وجوههم، وهي تنثر كلماتها الطيبة، وكأنها توزع الهدايا لمن حولها، فقد قيل: إن أجمل الهدايا هي الكلمة الطيبة، فحتى لو لم تكن تملك شيئاً لتهديه لغيرك فأنت تملك لساناً سيقوم بتقديم الهدايا لمن حولك، فاحرص على نوعية ما تقدمه للآخرين، وانتبه لما ينطق به لسانك، فكثير من الذين يعيشون حولنا يمتلكون ألسنة حادة، وقاموساً من الكلمات السامة، ويتفننون في تعكير مزاج الآخرين، ويستمتعون بإزعاج الآخرين، وإثارة غضبهم، وهناك من يجيد التعامل معهم، إما بتجاهلهم أو بمعاملتهم بالمثل وإزعاجهم وتعكير مزاجهم، ولكن هناك لطفاء لا يعرفون التعامل معهم، رغم أن اللطف طريقة ساحرة لتحقيق ما تريد والعيش بصفاء، لو أجاد الشخص ذلك، فاللطف بإمكانه أن يحوّل الشخص الغاضب العنيف إلى شخص رقيق هادئ، لو أجدنا التعامل معه، ولكن يبقى السؤال: كيف أتخلّص من الشخصيات السامة من حولي؟! ومن هؤلاء؟! إن تلك الشخصيات ليس بالصعوبة اكتشافها، فمن السهل اكتشاف سليط اللسان، أو المؤذي بأقواله، وليس عليك أن تواجه صراخه بصراخ، أو كلماته السيئة بأسوأ منها! كل ما عليك هو الإعراض والتجاهل، والحق يقال إن هناك فئة مختصة في الرد على هؤلاء، ومقابلة شتمهم بالشتم، والبذاءة بالبذاءة، وقد لا ألومهم على ذلك، ولكني أرأف بهم أحياناً، وأتمنى لو أنهم سلكوا طريق الإعراض والتجاهل، والترفع عن من أساء إليهم، فجمال الحياة حقاً في الترفع عن ما يعكر مزاجك وتجاهله، والبحث عن مواطن الجمال في الحياة، وأسرار البهجة التي قد تختبئ أحياناً عن أعيننا، ولكن بهدوئنا وتأملنا وإيماننا بالله وتوكلنا عليه وثقتنا به نستطيع اكتشافها، ونستطيع ملء حياتنا بهجة وحياة من حولنا كذلك، فلتدقق في كلماتك. فما كلماتك التي تنطقها والقاموس الذي تملكه، وما الغالب عليه؟! هل الكلمات الطيبة تفيض وتزداد فيه، أم أنه شحيح ويفتقر إلى الجمال؟!
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...
جلست معها وهي امرأة كبيرة في السن من جنسية عربية، ارتسم الحزن على وجهها فسألتها عن سبب ذلك، فأخذت تشكو لي من جارتها التي تعيش بقربها منذ سنين عديدة وتحبها كثيراً، ولكنها في بعض الأحيان...