alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

النجاح في الرضا

23 ديسمبر 2019 , 02:00ص

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور نجاح وسعادة بلا شك، وجميعنا نطمح للوصول إلى الرضا في كل أمر نقوم به. ترضى عن ذاتك تتقبلها، ترضى عن من حولك وتتقبلهم، فعندما ترضى ويغمرك الشعور بالرضا لما تفعله فهنا تحقق النجاح، فالشعور بالرضا هو مفتاح النجاح، فالناجح راضٍ عما يفعله، مطمئن، والاطمئنان بحد ذاته سعادة ونجاح، وكذلك الشعور بالقناعة فهي سر من أسرار الرضا، وإذا كان للنجاح خطوات فإن أول خطوة له هي الشعور بالرضا، فهو ينعكس على النفس بألوان النجاح من الطموح، والتخطيط، والجد، والاجتهاد، فلا يمكن لساخط أن يحقق النجاح، لأنه لا يرى قيمة للنجاح، وليس لديه استقرار نفسي ليسعى من خلاله نحو تحقيق ما يريد، فهو يفقد ما يملكه الناجحون، فالناجحون يتمتعون باستقرار داخلي نفسي متمثل بالرضا والسلام الروحي، ومهما كان حجم التحديات التي تواجه الإنسان في الحياة، ومهما كانت درجة صعوبتها فهو قادر على تجاوز كل التحديات والصعوبات، من خلال الشعور بالرضا، فهو يضمن لنا السير على خطى ثابتة، لنرتقي سلم النجاح. ومن المتعارف عليه أن الناجح يرى فرصة في كل صعوبة بعكس الفاشل الذي يرى صعوبة في كل فرصة، فالناجح حتماً يمتلك عين الرضا، وتنعم روحه بالقناعة، ويمتلئ قلبه بالإيمان والثقة بالله، ويردد لسانه دائماً الحمد لله، فهو يرى نعم الله عليه، ويتجاهل ولا يركز على أحزانه التي قد تمر به، فهو يمارس الرضا، ويشعر به، ويدرب نفسه عليه. إن الناجح الذي تتحقق أهدافه بسهولة هو من يرضى بواقعه ولا يسخط ولا يتذمر، بل يعمل بجهد وقناعة واطمئنان وثقة وتركيز عليها، ولا يضع نفسه في مقارنة مع الآخرين، بل يركز على نفسه وأهدافه وطموحاته، ويمضي واثقاً بمشاعر الرضا والاطمئنان التي حتماً ستزيد من إنتاجيته، في ظل إيمانه بربه وعطاياه الواسعة.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...

في وقت متأخر!

جلست معها وهي امرأة كبيرة في السن من جنسية عربية، ارتسم الحزن على وجهها فسألتها عن سبب ذلك، فأخذت تشكو لي من جارتها التي تعيش بقربها منذ سنين عديدة وتحبها كثيراً، ولكنها في بعض الأحيان...