alsharq

د. سعيد حارب

عدد المقالات 133

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 22 أكتوبر 2025
خطاب صاحب السمو في مجلس الشورى.. خطة عمل وطنية متكاملة
رأي العرب 24 أكتوبر 2025
«الأمم المتحدة» في قلب الدوحة
رأي العرب 22 أكتوبر 2025
وثيقة وطنية

من ينقذ لبنان من أصدقائه؟!

25 مارس 2013 , 12:00ص

على طاولة العشاء في أحد المؤتمرات سأل الحاضرون مضيفنا اللبناني عن سر اسمه «طاني» وليس «طوني» كعادة الأسماء المسيحية اللبنانية، تبسم صاحبنا وكأنه قد أعد الجواب مسبقا وقال: لهذا الاسم حكاية طريفة، فحين حملت بي أمي، نذرت أن تسميني «طارق» إكراما لجارتها وصديقتها المسلمة، وتسلية لها عن فقد ابنها «طارق» الذي مات صغيرا، وبعد أن وضعتني أمي بأيام، ذهبَت مع أبي لمختار «الضيعة» حتى يتم تسجيلي في السجل المدني وإصدار شهادة ميلاد لي، فسألها المختار عن الاسم الذي اختارته لي فقالت: سميته «طارق»، لكن المختار رفض الاسم باعتبار أني من عائلة مسيحية، وهذا الاسم ليس شائعا بيننا، واقترح عوضا عن ذلك تسميتي «طوني»!!، لكن أمي وأبي رفضا ذلك، وبينما هما يتجادلان مع المختار صاح كاتب السجل المدني: أنا حللتها: سجلته في السجل باسم «طاني» ليجمع بين «طارق» و «طوني»، ومع أن أمي رفضت ذلك، إلا أن أبي طلب منها الموافقة حتى لا «تنكسر» كلمة المختار أمام أهل الضيعة!! هذا الموقف الطريف يشير إلى الحالة اللبنانية التي يعيشها اللبنانيون فيما بينهم في مدنهم وقراهم و «ضيعاتهم»، لكن ساستهم القابعون في مكاتبهم الفخمة في بيروت وباريس ولندن وغيرها من المدن يأبون إلا جر الشعب اللبناني بكل أطيافه وطوائفه إلى المواجهة التي لم يكفها خمس عشرة سنة من الاحتراب الطائفي السياسي، وها هو لبنان يدخل في نفق جديد بعد استقالة رئيس وزرائه نجيب ميقاتي الذي يحترمه جميع الفرقاء في لبنان حتى أولئك الذين يختلفون معه، ويبدو أن الرجل قد فاض به الكيل من شركائه في الحكومة قبل معارضيه، فساسة لبنان ارتهنوا للخارج أكثر من ارتهانهم لقضاياهم الداخلية، وفي كل الأحوال فإن الشعب اللبناني هو الضحية، لقد جاءت حكومة ميقاتي قبل سنوات بتشكيلة مكونة من أحزاب طالما كانت في المعارضة وقدمت الوعود للشعب اللبناني بحل مشكلاته الداخلية وتوفير متطلبات الحياة الكريمة في بلد أنهكته الصراعات الداخلية والخارجية، واختارت حكومة ميقاتي سياسة «النأي» بلبنان عن المشكلات العربية، فلبنان لا يحتمل مزيدا من الانشقاق وهو الذي تتوزعه طوائف وأحزاب تكفي لإدارة دولة كبرى بحجم الصين!! لكن أطراف التركيبة الحكومية لا تهتم بالشأن اللبناني بقدر اهتمامها بمصالحها الحزبية والطائفية، وتحقيق متطلبات الخارج قبل الداخل، إذ يكفي مشروعا مثل مشروع الكهرباء أن يقلق الحكومة ويقسمها ويرفع من حدة التنافس والصراع بينها، فكل طرف فيها يريد أن يسجل باسمه أنه صاحب الفضل في «سرقة» النصيب الأكبر من المشروع حتى مات المشروع قبل أن يخرج من أوراق الحكومة في بلد أصبحت الكهرباء لا تصل إلى المواطن البسيط إلا في ساعات محدودة من اليوم، وليست الكهرباء إلا «ضحية» من ضحايا الصراع الداخلي اللبناني، أما الصراع الخارجي فلبنان ساحة لـ «تصفية» كافة الصراعات الدولية والإقليمية، فسياسة «النأي بالنفس» التي أعلنتها الحكومة لم تمنع أطرافا داخل لبنان من أن تكون شريكا مباشرا فيما يجري في سوريا، فسقوط نظام الأسد في دمشق يعني أن تتدحرج رؤوس أخرى في لبنان!! ولذا لم تتورع أحزاب لبنانية من الإعلان صراحة أو خفية عن دعمها لنظام دمشق على الرغم مما تشاهده من جرائم يرتكبها هذا النظام، فبيروت هي أقرب عاصمة لدمشق، وقد تلظت بنار النظام السوري لسنوات طويلة حتى خرج اللبنانيون يطالبون بالتحرير من «الشقيق السوري»، كما أن حالة «النأي» لم تمنع أطرافا لبنانية من التدخل في شؤون الآخرين وإطلاق التصريحات «النارية» تجاه بعض الدول ومنها الدول الخليجية التي كانت وما زالت داعما رئيسيا للبنان، لكن يبدو أن بعض ساسة لبنان لا يهمهم ارتباط لبنان بجواره العربي أكثر مما يهمهم ارتباطه بالمحاور الدولية والإقليمية. لقد قدم السيد ميقاتي استقالته، وبذلك يكون قد قذف بالقفازين بوجوه شركائه في الحكومة، وأدخل لبنان في نفق جديد لا يقل قتامة وخطورة عن النفق الذي كان يمر به خلال السنوات الماضية، وسيدخل لبنان في صراع سياسي إن لم يتحول إلى صراع مسلح عنيف، فالوضع الداخلي اللبناني لا يشي بشيء من التفاؤل خاصة في هذه المرحلة التي تتسم بالخلاف بين المتحالفين حول أسس العملية السياسية، إذ إن من أسباب استقالة السيد ميقاتي هو الخلاف حول قانون الانتخاب إذ يريد شركاؤه من تيار عون وحزب الله إصدار قانون جديد للانتخابات «قانون اللقاء الكاثوليكي» الذي يجعل من كل طائفة كيانا انتخابيا مستقلا بذاته وهو ما يرفضه معظم اللبنانيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان، مما يعني أن أساس العملية الانتخابية لم يتم الاتفاق عليه، ولذا فإن القادم اللبناني ينذر بحدة الصراع الذي سيستمر شهورا طويلة قبل أن ترسو سفينة لبنان على بر الاستقرار والتنمية، وهذا يتطلب موقفا واضحا وصريحا من الدول العربية وفي مقدمتها الدول الخليجية لإعادة لبنان إلى الصف العربي والعمل على إنقاذه من بعض ساسته، لقد عانى اللبنانيون من الصراعات التي طحنت بلادهم وآن لهم أن يعيشوا كبقية «خلق الله» ولا يليق بهم أن يعملوا على تعمير مدن وبلدان العالم بينما يأتي الآخرون ليدمروا بلادهم!!

بين «داعش» ودايتون!!

هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...

وجاء دور الإباضية

يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...

محاكم التفتيش «الإسلامية»!!

تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...

عندما يصبح الإنسان رقماً!

تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...

خطوة إلى المستقبل.. أيها العرب

ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...

هل ما زال «خليجنا واحداً»؟!

سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...

عام مضى.. عام أتى.. ما الجديد؟!

بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...

رمح الأمة

«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...

قمة الكويت.. وتطلعات الخليجيين

بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...

البلد المجهول!

أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...

أيام التعاون في السويد

شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...

إكسبو

تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة...