عدد المقالات 133
تستعد مدينة دبي بعد غد لتلقي نبأ مهما في مسيرة تطورها، إذ ستقرر اللجنة الخاصة بمعرض إكسبو الدولي، المدينة المؤهلة لاستضافة دورة المعرض المقررة عام 2020، حيث تتنافس أربع مدن على استضافة المعرض، وهي مدينة أزمير التركية، ومدينة ساو باولو البرازيلية, وإيكاترنبرج الروسية, ومدينة دبي الإماراتية، وكانت اللجنة المختصة قد استبعدت في شهر يونيو الماضي مدينة «أيوتهايا» التايلاندية. وتبدو فرصة دبي كبيرة في الفوز باستضافة المعرض, فهي مدينة مؤهلة لمثل هذه المناسبة الدولية، وسبق لها أن استضافت مناسبات عالمية كبرى, سواء كان ذلك في ميدان التجارة أم التكنولوجيا أم الرياضة أم الثقافة، فبنيتها الأساسية مؤهلة لتحقيق متطلبات الترشيح، حيث تتمتع بشبكة واسعة ومتكاملة من الطرق الحديثة, إضافة لمطارها العالمي الذي يستقبل كل عام ملايين المسافرين والعابرين، وقد عززت دبي ذلك بافتتاح مطار آل مكتوم الدولي الذي يُعد من أحدث المطارات وأسرعها نموا, ويتميز بقربه من الموقع المقرر إقامة معرض إكسبو فيه، وقد ساعد الموقع الجغرافي دبي لتكون أبرز المدن المرشحة, فموقعها بين دول العالم ومناطقه يجعل الوصول إليها سهلا ولا يستغرق رحلة طويلة, خاصة بالنسبة لرجال الأعمال والشركات، إضافة إلى البنية التكنولوجية التي تعتبر متقدمة على أقرانها من المدن المرشحة لذلك. وقد استبقت دبي قرار لجنة معرض إكسبو بإعلانها عن تحولها لمدينة ذكية تعتمد اعتمادا شبه كلي على استخدام التكنولوجيا في متطلبات الحياة، إلى جانب الانفتاح الاقتصادي الذي تتميز به المدينة وتنوع الثقافات فيها، وهي أحد المعايير المهمة في ملف الترشيح، وقد اختارت دبي شعار «تواصل العقول.. صنع المستقبل» ليكون عنوانا لاستضافتها المرشحة لمعرض إكسبو 2020، وإذا تم اختيار دبي لاستضافة هذا المعرض فستكون أول مدينة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب شرق آسيا, وهي منطقة سريعة النمو وتضم سوقا تجارية ضخمة, كما أن بها تعددا ثقافيا متنوعا لا تحظى به أية منطقة أخرى، ويمثل معرض إكسبو أكبر تجمع اقتصادي وثقافي على مستوى العالم, حيث يستمر لمدة ستة أشهر يزوره ملايين البشر، ويُعد ثالث أكبر حدث عالمي بعد كأس العالم والألعاب الأولمبية، ورغم الصفة السائدة عن المعرض بأنه معرض تجاري، فإن المعرض يمثل ميدانا للتواصل بين ثقافات الشعوب, إذ تحرص الدول المشاركة فيه على تقديم ثقافتها للزائرين من خلال عدد من البرامج والأنشطة الثقافية التي تُعرف بها عن نفسها، كما أن المعرض فرصة لتبادل التجارب الناجحة في مجالات التنمية المستدامة، إذ يُشترط في المدينة التي تستضيف المعرض أن تقدم مقياسا للتقدم البشري في مجال معين تتبعه بخارطة طريق لتطبيق هذا المقياس، وكانت مدينة شنغهاي الصينية قد استضافت الدورة الماضية للمعرض عام 2010 تحت شعار «مدينة أفضل.. حياة أفضل» حيث حضره ما يقرب من ثلاثة وسبعين مليون زائر، وشاركت فيه مئة وتسعون دولة وأكثر من خمسين منظمة دولية. وتستعد مدينة ميلانو الإيطالية لاستضافة الدورة القادمة عام 2015، حيث إن هذا المعرض يقام كل خمسة أعوام ويُعد من أقدم المعارض العالمية، إذ أقيمت دورته الأولى عام 1851 في مدينة لندن, وكان يحمل مسمى «المعرض العظيم لمنتجات الصناعة من دول العالم» وحضره ما يقرب من ستة ملايين زائر، وكان الهدف من المعرض إقامة شراكات صناعية وتجارية عالمية وتعزيز التواصل بين الثقافات الإنسانية وقد تم استخدام إيرادات المعرض لإنشاء متحف «فكتوريا وإلبرت» في لندن، ولعل من آثار هذا المعرض أن برج إيفل أقيم بمناسبة استضافة العاصمة الفرنسية باريس للمعرض عام 1889م على أن تتم إزالته بعد نهاية المعرض، لكن القائمين على المعرض والحكومة الفرنسية رأوا الإبقاء عليه ليكون رمزا سياحيا فرنسيا, وقد حمل البرج اسم مهندسه الذي أشرف على إقامته وهو «غوستاف إيفل»، كما أن المعرض شهد الإعلان عن إنجازات علمية كثيرة, ففي المعرض الذي أقيم في الولايات المتحدة الأميركية عام 1876 تم الإعلان عن أول جهاز هاتف وأول آلة كاتبة، وفي معرض باريس عام 1900 تم الإعلان عن محركات الديزل والأفلام الناطقة والسلالم الكهربائية، أما الهاتف النقال فقد أعلن عنه في معرض «أوساكا» اليابانية عام 1970م. إن استضافة هذا المعرض أو الترشيح له يشير إلى أن منطقة الخليج العربي أصبحت إحدى الوجهات للمناسبات والأحداث العالمية، وأنها لم تعد مصدرا للنفط فقد! بل محطة جذب وواحة استقرار في محيط مضطرب مما يؤهل دولها للقيام بأدوار كبرى لا في المجالات الاقتصادية فقط, بل في كافة المجالات، وأن حجم الدولة وعدد سكانها ليس المعيار الوحيد في عالم الأحداث الكبرى، بل إن التطور السريع ووجود مقومات الحياة المعاصرة من تكنولوجيا وخدمات وحُسن إدارة وتعليم جيد وتنمية بشرية متقدمة، هي الأساس في صناعة الأحداث، وبالأمس نالت الدوحة فرصة استضافة مونديال كأس العالم عام 2022، وها هي شقيقتها دبي تنتظر فرصة استضافة معرض إكسبو الدولي عام 2020م.
هل تكون «داعش» أو ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام، سبباً في حل المعضلة السورية؟ للإجابة على ذلك تذكروا اتفاق «دايتون» الذي أنهى الحرب في البوسنة والهرسك، فقد بدأ القتل في البوسنة في أبريل...
يبدو أن محرقة الصراعات الطائفية والمذهبية لن تدع أحدا في بلاد العرب والمسلمين، فهذه المحرقة التي تضم تشكيلة من الصراعات التي لم تشهد لها الأمة مثيلا إلا في عصور الانحطاط والتخلف عادت مرة أخرى تقذف...
تتوقف ثلاث شاحنات خالية، يتقدم أحدهم حاملا رشاشا بيده، يلتفت إلى الشاشة لتبدو هيئته المتجهمة التي يكاد الشرر يتطاير منها، وتلف وجهه لحية كثة كأنه أراد من هذه الالتفاتة أن يبرز هويته، ثم يتجه إلى...
تعودت أن أتصل به كلما احتجت لحجز تذكرة سفر، كان يبذل أقصى جهده من أجل الحصول على أفضل العروض بأقل الأسعار، وانقطع التواصل معه بعد دخول التكنولوجيا في حجز التذاكر، بل في كل إجراءات السفر،...
ما هو مستقبل العرب؟ سؤال يبدو مشروعا ونحن ندخل عاما جديدا، حيت تتمثل الإجابة في أن الواقع الحالي لا يمثل النموذج الذي يصبو له العرب ولا يتناسب مع معطيات الحاضر، فإذا كان الأمر كذلك فلا...
سيكون عام 2013م من أكثر الأعوام تأثيرا على الخليج العربي، فلأول مرة منذ إنشاء مجلس التعاون الخليجي، يشعر الخليجيون أن «خليجهم ليس واحدا»، فقد بدا واضحا حجم الخلافات بين دوله الأعضاء، فعلى الرغم من البيانات...
بعد أيام سندخل عاما جديدا وحالة العالم «لا تسر عدواً ولا صديقاً»، فقد ازداد فارق الفقر بين الدول، كما ازدادت مشكلاتها وحروبها، وتلويثها للبيئة، وقضائها على الطبيعة، وتقسم العالم إلى شرق وغرب وشمال وجنوب، بل...
«خلال حياتي نذرت نفسي لكفاح الشعب الإفريقي، لقد كافحت ضد سيطرة البيض وكافحت ضد سيطرة السود واعتززت دوماً بمثال لمجتمع ديمقراطي حر يعيش فيه كل الناس معاً في انسجام وفرص متساوية، إنه مثال آمل أن...
بدعوة كريمة من وزارة الإعلام بدولة الكويت الشقيقة، شاركت مع عدد من الزملاء في زيارة الكويت ولقاء بعض المسؤولين الكويتيين، حيث خرجت الكويت من قمة ناحجة هي القمة العربية الإفريقية، وهاهي تحتضن غدا القمة الخليجية...
أشرت في مقال الأسبوع الماضي إلى أيام مجلس التعاون في السويد، ذلك البلد المجهول لكثير من سكان المنطقة رغم التواصل المبكر بين العرب والبلاد الإسكندنافية ومن بينها السويد التي وصلها الرحالة السفير ابن فضلان عام...
شهدت العاصمة السويدية –ستوكهولم- خلال الأسبوع الماضي حضورا خليجيا تمثل في أيام مجلس التعاون في السويد، حيث شارك مجموعة من الدبلوماسيين والباحثين والأكاديميين الخليجيين يرأسهم أمين عام مجلس التعاون الخليجي، في حوار مع نظرائهم السويديين،...
في بداية التسعينيات «سرّبت» الصحافة الأميركية وثيقة تشير إلى خطة أميركية لتقسيم بعض دول الشرق الأوسط، ويومها لم تحظَ تلك الوثيقة باهتمام كبير، فقد نظر إليها البعض على أنها جزء من نظرية المؤامرة التي يرددها...