alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

د. هدى النعيمي 26 أكتوبر 2025
صدى روايات خالد حسيني.. تردده الأجيال
مريم ياسين الحمادي 25 أكتوبر 2025
توجيهات القيادة
هند المهندي 26 أكتوبر 2025
ريادة قطرية في دبلوماسية السلام

قد لا تشعر!

24 ديسمبر 2018 , 03:33ص

قد تقوم بإحراج أحدهم وتعلّق عليه تعليقاً سخيفاً دون أن تشعر بمدى تأثير ذلك عليه! قد تخرج منك كلمة جارحة ولكنك لم تشعر بها. قد تمنّ على الناس بما فعلته لهم، ولكنك لا تشعر بمدى سوء ذلك! قد تتكلم عن ما تملك أمام من لا يملك، دون أن تشعر بمدى حاجته لما تكلمت عنه! قد تتفاخر بإنجازاتك أمام بسطاء لم يصلوا إلى ما وصلت إليه، ولا تشعر بإحباطهم لأنهم لم يحققوا شيئاً! قد تفخر بقبيلتك أو نسبك أو غناك أو منصبك أمام أولئك البسطاء دون أن تشعر بالنقص الذي يشعرون به! قد تتباهى بأبنائك وما وصلوا إليه أمام من لا يملك أبناء! دون أن تشعر بما يشعر به! قد تنظر بشفقة إلى الآخرين وكأنك لا تعلم أن الشفقة مؤلمة حين يرونها منك، وتحز في نفوس الآخرين، وتبقى آثار تلك النظرات لديهم فترة طويلة وأنت لا تشعر بذلك! قد تدخل متبرجة بكامل زينتها في منزل يقام به العزاء وميتهم لم تجف تربة قبره، دون أدنى إحساس لمشاعر أهل الميت، فهي لا تشعر! رغم نظرات الدهشة والانتقاد من البعض، إلا أنها لا تشعر! قد تخطئ على الخدم وتتلفظ عليهم بألفاظ سيئة! وكأن الله قد خلقك من البشر، وهم ليسوا كذلك! قد تغضب، قد ترفع صوتك على المقربين منك، قد تتجاوز حدودك، قد وقد وقد إلى ما لا نهاية! والسؤال هو متى ستشعر؟! متى سيملك كل منا ميزاناً حساساً يزن به كلماته وأفعاله، قبل أن تخرج الكلمات من فمه، وقبل أن يفعل شيئاً قد يؤذي به مشاعر الآخرين؟! أغلب البشر يؤمن بأنه إنسان متوازن يتعامل مع الآخرين بطريقة محببة ولطيفة، ولا يرى ما يصدر منه في بعض الأوقات، فهو لا يشعر! هو مؤمن بأنه حسن المنطق والفعل، لا يخطئ بحق الآخرين، ويراعي مشاعرهم، وواثق تمام الثقة من جمال شخصيته، وكمال أخلاقه! فهو ببساطة لا يشعر! ولا يدري بعيوبه! بينما يرى عيوب الآخرين واضحة. ومنا من يشعر بأخطائه وعيوبه، ولكنه لا يعترف بها أمام الآخرين، وعندما يخطئ يصمت أو يغير الموضوع، وهو شيء جيد أنه يعلم بأخطائه، فهو في قرارة نفسه ليس راضياً، لذلك على الأغلب أنه سيقوم بتجنب ما فعله من أخطاء في السابق، وهو أمر جيد. ولكن الكارثة في من لا يشعرون بأخطائهم، وكأن الله قد خلق الكون لهم يتحكمون في خلق الله فيجرحون، ويسخرون، ويخطئون، ويتباهون، ويتفاخرون، ويتجاوزون حدودهم، دون أدنى إحساس لما يقومون به! فمتى سيشعر هؤلاء؟! أو قد لا يشعرون! ولكنها الدنيا ستضع في طريقهم من يفعل بهم ما فعلوه بالآخرين! هي فقط مسألة وقت، وليتهم يتداركون ويتوقفون ويحاسبون أنفسهم ويعتذرون قبل فوات الأوان.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

النجاح في الرضا

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...