عدد المقالات 72
في العالم العربي؛ تتجمع أغلب أشكال الفشل والعجز في المشاريع والأهداف والإدارة والتخطيط والاستمرارية والتنفيذ والجودة، وعمل الفريق الواحد والتميز والريادة والانتشار العالمي، وفي ذات الوقت والعجيب أن العالم العربي ذاته لديه جميع أسباب النجاح والتميز وعكس كل ما ذكرناه سابقا، وذلك لوحدته الثقافية والتاريخية والدينية وثراء بلدانهم بالموارد الطبيعية وتميز مواقعهم الجغرافية، وكذلك دلالة المؤشرات العالمية التي تبرز مدى نضج وذكاء العقل العربي في مؤشرات قياس الذكاء وفي قصص النجاح المتكررة حول العالم. الحقيقة أننا استثمرنا جيداً في المشاريع الفاشلة، وفشلنا في الاستثمار الجيد في العقول خليجياً، حتى أننا قد نحرق فريقاً كاملاً من اجل مشروع وذلك من خلال عدم إعطاء الفرصة للمواطنين لاكتساب خبرة المشاريع وممارستها، بينما يتم صقل الآخرين في مختلف جوانب المشروع. التوطين ليس نسبة من رقم بل نسبة من أداء!، وهذا الفرق الكبير الذي تحاول جهات عدة أن تبقيه عند حدود الأرقام فقط. التميز يبنى على عامل الانتماء والرغبة، وهذان العاملان نجدهما غالباً في مواطني أي دولة وهم عصب الاستقرار الحقيقي، ولذلك في العمل الحكومي الذي يريد الإنجاز يجب أن تكون الرابطة التي بين الموظف والهدف الحكومي هي رابطة (الاهتمام) وليس رابطة (الواجب فعله)، فالاهتمام يولد المتابعة واستشعار المسؤولية ومخافة الله في حلاله وحرامه. أحد حوافز التميز هو برنامج الأداء الحكومي، وما فيه من محفزات معنوية ومادية تتجلى في قياس الأداء ونشر نتائجه علانية وخلق المنافسة وروحها في الجهات المختلفة الحكومية ، وبين الحكومة والقطاع الخاص، فمبدأ عدم وجود منافس للحكومة يؤدي بالحكومة للتراخي والتباطؤ في أعمالها، فلذلك كان القطاع الخاص هو المحفز والمنافس في الحصول على ثقة القيادة من القطاع الحكومي، حيث قد نسمع أحياناً باختيار قيادات من القطاع الخاص لشغل مهام حكومية، وهذا اعتبره أكبر تهديد مشروع للقيادات الحكومية من هذه المنافسة وهو بنفس الوقت شيء جيد ومناخ سليم. هناك مقولة في الإدارة تقول: «تحتاج وزاراتنا روح الشركة ودقة البنك واستقبال الفندق وخدمة أمازون» وجميع هذه الشركات من القطاع الخاص والتي يتمنى البعض لو كان هذا الأداء في القطاع الحكومي، وهنا يتضح علو كعب القطاع الخاص على القطاع العام، ومدى الحاجة إلى جعله معياراً لأداء القطاع الحكومي. اعترف بفارق الحافز والدافع بين القطاعين لصالح القطاع الخاص لوجود فكرة الربحية من وراء الخدمة، ووجود فكرة الخدمة فقط بدون ربحية في القطاع العام، وعدم ربط أداء الموظفين الحكوميين بكمية التحصيل المادي للرسوم في بعض الخدمات التي تتطلب ذلك، والتي قد تقلب المعادلة وتحسن الأداء وتزيد الإنتاجية. وأخيرا الوصول إلى التميز الحكومي ليس فكرة مستحيلة ولا طريقاً صعباً، بل هو ممارسة وتطبيق وتجارب قد تم تنفيذها في العديد من الدول، حيث قطفت هذه الدول ثمرتها تقدماً ووفرة وأداء، ونحن في قطر الحمد لله جميع العوامل النجاح متوفرة، وأتوقع مستقبلاً تحقيق طفرة في الأداء الحكومي محلياً وإقليمياً.
نستكمل في هذا المقال ما بدأناه في مقال الأسبوع الماضي، حول «الموارد البشرية ما لها وما عليها».. فإذا نظرنا لمكونات العمل، فإننا نرى ضعف منظومة الموارد البشرية في الجهات الحكومية، مقارنة بإدارات الشؤون المالية التي...
بداية كل تطور ونهايته هو الإنسان ، حيث تأتي الموارد المادية كمساعدة لمدى قدرة الانسان التفكيرية وإبداعه القابله للتنفيذ، ولذلك كان المفكرون والمبدعون هم القيمة المضافة لدولهم في تطويرها، والتي تحرص على اكتسابهم من خلال...
بني مبدأ التفويض على فكرة استمرارية الأعمال وعدم تعطيلها بسبب عدم وجود القائمين عليها، فالأعمال تبقى والأشخاص يتغيرون أو يتعاقبون، ولذلك نرى أن المؤسسات والجهات المرنة تتميز بوجود مساحة تفويض عالية، يصحبها إدراك ووعي بمفهوم...
مهما كانت قدرة الرئيس التنفيذي وذكاؤه فإنه يفشل في حال عدم وضوح دوره المناسب في ذهنه، فنحن في العالم العربي نربط هذا المنصب بمفهوم الزعامة والحكم والسيادة ! وهناك في الغرب يربطونه بمفهوم الخدمة والإنجاز...
تبنت دولة قطر منذ عام 1973 قانون الجمعيات التعاونية وذلك لتحسين حالة أعضائها الاقتصادية والاجتماعية بوجه خاص، وتحقيق أهداف التعاون بوجه عام، متبعة في ذلك المبادئ التعاونية، وأن تتاح العضوية لكل قطري تنطبق عليه الشروط...
يشترك القطاعان العام والخاص في مسألة التسويق، فكلاهما يقدم منتجات وخدمات، ويعتمدان الترويج والتحفيز على شراء المنتج أو استخدام الخدمة، سواء عن طريق العلاقات العامة في الجهات الحكومية أو خدمة العملاء في القطاع الخاص. وكذلك...
تعتبر العلاقات العامة رمانة الميزان والعاكس لكل مجهودات المؤسسة او الشركة لدى عملائها، والعاكسة كذلك لرأي العملاء وتجربتهم لدى المؤسسة، مما يعني ان مهام العلاقات العامة متشعبة في الاتجاهين، فكل شيء يخرج من المؤسسة باتجاه...
تعتبر السياحة أحد أهم العناصر والموارد في كثير من دول العالم حيث تبلغ نسبة مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي العالمي حوالي ١٠٪ بينما تصل لبعض الدول من 20 إلى 30% وأحيانا قد تصل إلى...
«قبل أن تحكم على شخص ما، يجب أن تسير مسافة طويلة مرتدياً حذاءه»، هو مثل شائع يوضح ربما أهمية ألا يحكم الإنسان على تصرفات أي شخص وفقاً لأحكام مسبقة أو حتى على ما شاهده من...
كأس العالم حدث كبير سيجذب الكثير من الناس وسوف تأتي الملايين وتراقب الملايين من الكاميرات والعدسات وتنقل ما تراه وتسمعه، وغالباً ما يبحثون عن الكرة واللاعبين والنتائج والهزائم والانتصارات، ولكن نحن في قطر سنضيف شيئاً...
ريادة الأعمال تعمل على اكتشاف الأسواق الجديدة أكثر من زيادة حجم الأسواق، والتي يستهدفها التجار التقليديون وليس رواد الأعمال، وبريادة الأعمال تتطور الأسواق وتتوسع خالقة معها فرص عمل جديدة، ومجددة لقطاعات الاعمال التي تظهر فيها...
ترتبط القيادة بالقرارات الاستراتيجية وليس الأوامر الفورية أو القرارات قصيرة المدى، حيث تسعى لتحقيق الأهداف الاستراتيجية التي تحقق تحولا كبيرا في الدولة اقتصاديا وسياحيا ورياضيا. القرار الاستراتيجي يتطلب معرفة كيفية الحشد والتأييد للوصول لحق الاستضافة...