alsharq

فيصل البعطوط

عدد المقالات 283

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد

ما بعد التوقيع..

22 ديسمبر 2011 , 12:00ص

أخيرا وقع مفوض عن النظام السوري «بروتوكول الجامعة».. وبعد مسلسل طويل من الأخذ والرد سيتمكن مندوبون عن المنظمات الأهلية العربية وإعلاميون من الدخول إلى سوريا لنقل الواقع على الأرض كما يرونه بعيون محايدة وليس كما ترويه عدسات النظام أو فيديوهات المناوئين له. خطوة على الطريق الصحيح؟؟ أم مناورة جديدة. وحلقة أخرى في مسلسل عنف مكسيكي لا يشبه سابقيه؟ في كل الحالات هو تمرين جدي و «بروفة تاريخية» لعمل جامعة الدول العربية التي لا تكاد تملك أي خبرة في ما ستذهب إليه. وقبلها جربت -ولأول مرة أيضا- نظام العقوبات وبدا واضحا أن التجربة مرتبكة، لكنها أفرزت ضغطا فعليا على نظام عربي انتهى بالانصياع إلى قرار الأغلبية رغم ما تخلل المسار من تلكؤ ومن تخبط، ورغم ما يزدحم في الأفق من نقاط استفهام غير هينة. ومع أنه في يوم التوقيع ذاته تواصل سقوط العشرات في الشارع مثل الأرانب، فإن شيئا من الأمل يشبه السراب الذي يراه الظمآن ماء قد تسرب إلى النفوس مؤداه أن الذين يقتلون المتظاهرين العزل في الشوارع لن يكون بمقدورهم الاستمرار في ذلك طويلا بعد أن يتواجد المراقبون العرب على الأرض. وبعد أن يصبح افتضاح أمرهم والتعرف على هوياتهم الحقيقية شبه يقين يتعسر التشكيك فيه. لكن الأهم من التوقيع على البروتوكول أمران: أولهما أن يتم قرن القول بالفعل، أي ألا تلاقي بعثة الجامعة العربية أية عراقيل على الأرض تمنعها من أداء أول الأدوارالعربية الجدية في بلد ينزف منذ شهور عديدة. وثاني الأمرين أن تكون السلطات السورية جاهزة لما بعد تقارير البعثة متحملة لمسؤولياتها ومتحلية بالشجاعة في إرادة التغيير السلمي الذي ينشده جزء من الشعب، في أدنى الاحتمالات. لا أحد يريد أن يرى قادة عربا مكبلين في الأغلال أمام محاكم أجنبية، ولا أحد يريدهم ممثلا بهم في شوارع حانقة، لكن لا أحد أيضاً يستطيع إغماض عينيه أو صم أذنيه عن مشاهد وأصوات مأساوية تقض المضاجع يوميا، مصدرها شارع عربي طامح ومُصِر على التغيير المشروع وإذا به يجد نفسه في قلب الموت وعلى شفا الاحتراب الداخلي بسبب سوء تقدير وانعدام تفهم هنا أو هناك. لقد قال بعض المنجمين وهم يودعون سنة 2011 ويستشرفون لاحقتها 2012: إن سوريا ستكون الأخيرة على قائمة دول «الربيع العربي»، لكن الأجدر بها أن تكون الأولى التي يأتيها الربيع طوعا لا إكراها، ففي حسن تدبير القيادة السورية لاحقا فرصة تاريخية لرسم خارطة خلاص من نوع جديد ولتشكيل ربيع بنكهة أخرى، لن يعقبه مد وجزر وبيع وشراء. فضياع للوقت ولقوت الناس وقفز في المجهول.. فعلامات استفهام حائرة لم تعرف الاستقرار بعد لدى من سبق سوريا إلى عدم الفهم في الوقت المناسب! ومن هنا تتضاعف مسؤولية النظام السوري اليوم بعد توقيع «بروتوكول الجامعة» وتشخص الأعين مع نهاية العام إلى حيث يمكن أن تطلع شمس عربية جديدة، وإلى حيث يمكن أن يصبح لـ «انصر أخاك ظالما أو مظلوما» معنى أصيل؛ فنكون قد حصلنا عصفورين بحجر واحد: إحراز الحرية في القطر السوري، وتدشين حقبة الفاعلية والنجاعة في العمل العربي المشترك. وهي رسالة حضارية سيتلقاها القريب قبل البعيد.

في رئاسة «سي الباجي» المستدامة!

كنت أقول في هذا الموقع قبل بضعة شهور إن الخمسينيين وحتى الأربعينيين يغبطون الرئيس التونسي التسعيني على حيويته الفكرية والجسدية -نسبياً- وهو يتحدى عامه الثالث والتسعين، لكنني لا أعلم على وجه الدقة إن كانوا يغبطونه...

عادات تونسية ثم ويل وثبور!

بعد الخميس جاء يوم الجمعة، وبعد 17 يناير أطلّ يوم 18 يناير، ولم تتوقف الأرض عن الدوران في تونس، بسبب الإضراب العام في قطاع الوظيفة العمومية، بل استمرت الحياة عادية، رغم نجاح الإضراب الذي قاده...

«العشاء الأخير» للتونسيين!

لم تكن لوحة الفنان الإيطالي «ليوناردو دا فينشي» التي سمّاها «العشاء الأخير» أقل إثارة للجدل في تونس من «العشاء الأخير» الذي جمع مساء الثلاثاء الماضي الشيخ راشد الغنوشي بـ «الشيخ» الباجي قايد السبسي، بعد جفاء...

الثورة خائفة من الثورة!

كعادتهم السنوية «المقدّسة»، ينتظر فريق من التونسيين قدوم شهر يناير بفائض من الشوق، وينتظر فريق آخر انجلاءه بفارغ الصبر، فشهر يناير في هذه البلاد غير ما هو متعارف عليه في بلاد العالم الأخرى، حيث يهرب...

ثماني سنوات

رغم أنها دانت لرئيس الحكومة يوسف الشاهد أو كادت، لا يزال المشهد موارباً في تونس، ويستعصي على فهم أكثر المراقبين التصاقاً بتفاصيله. كان منتظراً من يوسف الشاهد في إطلالته مساء الجمعة، بعد طول صمت، أن...

ماذا دخّنوا..؟!

في لمح البصر، عادت حركة «النهضة» التونسية للمربع الأول، وهي التي كابدت من أجل تحسين صورتها على مدى السنوات الثماني الماضية. فقد كان يكفي أن يظهر رئيسها وزعيمها التاريخي منذ أربعين سنة، راشد الغنوشي، ظهوراً...

في انتظار «غودو»..!

كثيرون هم من يحسدون الرئيس التسعيني الباجي قايد السبسي على حيويته الذهنية، بل يراه البعض «أسطورة ديناصورية» لم يَجُد بها الزمن إلا لماماً. وقد قال يوم الخميس الماضي إنه «آخر الكبار» ممن مد الله في...

«نهاية التاريخ» في تونس!

عدا الضجيج اليومي الذي يذكّر بما يصدر عن سرك مفتوح في تونس، هناك حدث جلل لم يجانب الصواب من وصفه بالحدث «التاريخي»، بل لعله التطور السياسي الأبرز على الساحة العربية والإسلامية منذ ارتدادات زلزال سقوط...

عقارب الساعة ورقاصها في تونس

تهتز الساحة السياسية التونسية بشدة على مشارف سنة انتخابية ساخنة ومحددة لمن سيمسك بصولجان السلطة لعدة سنوات قادمة.. من ذلك انصهار الحزب «الحاكم» نظرياً (نداء تونس) مع الحزب الرابع في نتائج انتخابات 2014 (الاتحاد الوطني...

بيت من زجاج..

كان التونسيون في غاية الحاجة إلى كلمات الرئيس الفرنسي في قمة الفرنكوفونية بأرمينيا، وهو يعلي في نبرة صوته بـ «أن تونس فخر لنا»، قبل أن يكيل مزيداً من المديح لرئيسها «الشجاع» الباجي قايد السبسي، وإلى...

«النهضة».. نحو الجمهورية الثالثة

خلال ساعات من الآن، سنرى إن كانت السكاكين المشحوذة على مدار الأيام الماضية قد ارتدّت عن رقبة يوسف، أم أن إخوته سيجهزون عليه ليعودوا إلى أبيهم جذلين. في تونس، بلغ التشويق أشده بشأن رئيس الحكومة...

حتى لا تتكسر السفينة

من المفترض أن يتحدد خلال الأسبوع المقبل مصير يوسف الشاهد، وهل سيواصل مهامه كرئيس للحكومة التونسية حتى 2019 موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي، أم أنه سيكون كفاية عليه بقاؤه في منصبه ذاك سنة و9 أشهر،...