alsharq

محمد فهد القحطاني

عدد المقالات 49

رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

الأقلام القطرية تريد إسقاط رئيس التحرير

21 فبراير 2012 , 12:00ص

للصحافة دور مهم وفاعل في المجتمع، لأنها هي الوسيلة الأوسع انتشاراً لممارسة حق التعبير، وهي من أبرز المؤسسات التي تقوم على توجيه الرأي العام المحلي لقضية من القضايا. لهذا سميت بحق السلطة الرابعة، وهي سلطة شعبية، بعكس السلطات الثلاث الأخرى التنفيذية والتشريعية والقضائية التي يغلب عليها طابع الرسمية، لهذا يتوقع الكثيرون من السلطة الرابعة الوقوف في صف الشعوب، وذلك بالقيام بواجب مراقبة أداء الحكومة، وتصحيح مسار الاعوجاج في العمل الرسمي. فالصحافة سلطة كاشفة وليست سلطة نائمة، تسهر لتكشف الحقائق للقراء، وتبحث عن المجهول في دواليب العمل الحكومي. وهذه الخصال الحميدة المرتبطة بتعريف الصحافة كوسيلة من وسائل التعبير عن الرأي نفتقدها للأسف في الواقع المحلي. فالصحافة القطرية قد تنعت مجازاً بمسمى الإعلام الحر، ولكنه إعلام حر بعين واحدة يرى بوضوح ما يحدث في الخارج، ويصيبه العمى والارتباك عندما تحين ساعة المواجهة مع هموم الشأن المحلي. لدرجة أصبحت معه صحافتنا المحلية مرايا عاكسة بشفافية ومصداقية لما يدور في الدول الأخرى من أحداث ووقائع، ولكنها صخرة صماء لا تتحدث ولا تنطق ببنت شفة عندما يتعلق الأمر بأحداث الساعة القطرية وإذا ما تعرضت لذلك فإنما بصيغة التصفيق والتكبير لكل قرار يصدر من الحكومة، وتبريره وتسويقه كأنما هي صحف حكومية وليست صحفاً مستقلة تخضع للقطاع الخاص وليس القطاع الحكومي، والأمثلة كثيرة في هذا المجال، وهناك أحداث قطرية مهمة مرت مرور الكرام على صحفنا المحلية ولم تثر فيها روح الصحافة الاستقصائية، وإنما هي تنشر القرار أو الخبر الحكومي وتتهيب من إثارة ردود الأفعال حوله، وإذا قامت على سبيل التجربة بعمل تحقيقات في الموضوع فإنها تتقمص دور محامي الدفاع عن وجهة نظر السلطة، وتسرد مسودة من التبريرات لجدارة هذا القرار وذاك الخبر بالتأييد المطلق. حتى إن مقص حارس البوابة يصل إلى مقالات الرأي التي قد تكتب حول ذلك الأمر، والتي يفترض فيها أنها تحمل وجهة نظر كاتبها، ولا تتحمل الصحف وزر ما فيها من توجه سياسي، والمصيبة أن من يقوم بتقييم أداء هذه المقالات والتعتيم عليها لا يملك من الإمكانيات ما يوازي أو يقرب من إمكانيات أصحاب هذه المقالات.. فكيف بالله نرتجي الفلاح للقلم القطري ومن يقوم بتقويم اعوجاجه لا يملك من الخبرات والمهارات الصحافية القدر الكافي للحكم على إنتاج وإبداع الآخرين؟ وهذا الأمر يقلل من هيبة الصحف المحلية، ويطعن في جدارة القائمين عليها في رفع سقف حرية الرأي والتعبير عنه في المجتمع القطري.. لأن من يملك صلاحية إنعاش جو الرأي والرأي الآخر هو أول المحاربين لهذا الجو، إما خوفاً من عجزه عن مجاراة ركب الأقلام القطرية في هذا الطريق، أو حفاظاً على المكتسبات الوظيفية، أو إرضاء لمراكز القوى الحكومية التي أوصلته إلى سطح المؤسسة الصحافية بطريقة الإنزال من أعلى بواسطة البراشوت الحكومي!.. وهذا التضييق من قبل بعض رؤساء التحرير في الصحف المحلية يثير اللبس ويرفع من وتيرة اللغط حول صدق توجهات الحكومة في مجال رفع سقف الحريات العامة، خصوصاً حق التعبير وحرية الصحافة. وذلك لأن الكثيرين هنا يعتقدون أن رؤساء التحرير هؤلاء يطبقون سياسة الدولة في مجال حرية الرأي والتعبير، لأنهم مرشحون كأسماء لهذه المناصب من قبلها أو من قبل جهات إعلامية تابعت لها، ولولا أن الحكومة تريد التضييق على حرية التعبير محلياً لاختارت من هو أجدر من هؤلاء في رفع سقف الحريات العامة داخلياً كما فعلت في النطاق الخارجي، وذلك لأن قناة الجزيرة الفضائية، وهي الوسيلة الأبرز التي تمثل الإعلام القطري الموجه للخارج فتحت أمامها كل الأبواب، وغذيت بعقليات وكوادر همها الأول المنافسة عالمياً في مجال حق التعبير، حتى أصبحت وسيلة إعلامية مهمة على صعيد المجتمع الدولي ككل، ترفع شعار الرأي والرأي الآخر بكل ثقة وتحارب من أجله. وهذا التناقض بين الإعلام المحلي والإعلام الموجه للخارج يقلل من هيبة التجربة القطرية في ساحات حق التعبير وحرية الإعلام، لأن ازدواج المعايير في التعامل مع قضية الحريات يفقد التوجه الرسمي مصداقيته في هذا الشأن. فمتى يفهم القائمون على الصحف القطرية أن الولاء للدولة يستدعي منهم عدم تحطيم السمعة الدولية التي حظيت بها دولة قطر في مجال حرية التعبير، وأن رفع الرقابة على الصحف من قبل السلطة التنفيذية وإلغاء وزارة الإعلام وإطلاق شرارة مارد القنوات الفضائية كلها قرارات تعزز القول بأن القيادة السياسية هنا مؤمنة بشكل كبير أن حق التعبير وحرية الإعلام هي الأسس التي يقوم عليها بنيان الدول العصرية، ولم يبق على هؤلاء المترددين من رؤساء التحرير إلا مسايرة ركب القيادة السياسية في هذا المجال أو التنحي جانباً وترك المهمة لمن هو أجدر بذلك منهم. حتى لا يكون ترددهم سبباً للتندر الحادث عند المقارنة بين قناة الجزيرة الفضائية والصحافة المحلية، وحتى لا يأتي زمن ويطلق على سياساتهم المقيدة لحرية التعبير من قبل الأقلام القطرية على صفحات الجرائد المحلية عبارة «الدب الذي قتل صاحبه»، لأنهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً للحكومة، مع أن عملهم هذا يشير بأصابع الاتهام لصدق مسيرة الدولة في مجال فتح آفاق أوسع لحرية التعبير.. وفي الأخير نطالب رؤساء التحرير هؤلاء بتجديد دمائهم وزيادة إيمانهم بجدوى حرية الصحافة ومشروعية حق التعبير، حتى لا يأتي الوقت وتدور دائرة شعار «الشعب يريد إسقاط النظام» عليهم وتقوم الأقلام القطرية بتبني الشعار وإعادة صياغته ليصبح الأقلام القطرية تريد إسقاط رئيس التحرير.. تغريد مستمر الغنم للأقلية والغرم على الأكثرية عدم المساواة بين أفراد الشعب في تقاسم السلطة والثروة هو سبب الإعاقة في النظم السياسية العربية، ومنها طبعاً الأنظمة الخليجية، واستفراد فئة قليلة من الشعب بالغنم وإسقاط تبعة الغرم على الفئات الأخرى ليس من العدالة في شيء، وهو تصرف لا تقره الشريعة الإسلامية السمحاء ولا القوانين الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وهو الشعلة التي حركت بركان الربيع العربي، وحسن النية في معالجة هذا الأمر لا يعني حسن الخاتمة في نهاية المشوار الإصلاحي، المهم أن يقوم الإصلاح على نصوص قانونية ترفع من شعار: الناس سواسية كأسنان المشط، بدون ذلك سوف ندور في حلقة مفرغه، حتى يطرق الربيع الخليجي أبواب دول مجلس التعاون الخليجي، فمتى نرفع شعار بيدي لا بيد عمرو، ونصلح أساس البنيان قبل أن يصدر القرار الشعبي بالإزالة. والسلام..

بدرية البشر

بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...

فاجعة فيلاجيو

حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...

الوحدة الخليجية!

عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...

تغريد «خارج السرب» 12

التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...

وجهات نظر

ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...

العلمانية

العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...

تغريد «خارج السرب» 11

التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...

شكراً رئيس التحرير

بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...

حرية التعبير.. حق وليست منحة!

إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...

تغريد «خارج السرب» 10

التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...

لمن ستقرع الأجراس؟

عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل...

تغريد «داخل السرب»..

اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...