alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
ناصر المحمدي 10 نوفمبر 2025
منظومة متكاملة
هند المهندي 09 نوفمبر 2025
قطر تتحدث بلغة المستقبل

العراق.. تفجيرات حسب الطلب

20 أغسطس 2011 , 12:00ص

في وقت يتصاعد فيه الجدل السياسي داخل العراق حول طبيعة عمل مجلس السياسات الأعلى الذي من المقرر أن يترأسه علاوي، وأيضاً حول قرب انتهاء مهمة القوات الأميركية بنهاية عام 2011 وفقاً لاتفاقية صوفا بين بغداد وواشنطن، استيقظ العراقيون منتصف الأسبوع الماضي على دوي انفجارات هزت ست مدن عراقية من الجنوب والوسط والشمال، أخذت معها نحو 70 عراقياً بالإضافة إلى إصابة أكثر من 250 آخرين، ليتجدد السؤال الذي لا يبدو أنه سيجد له إجابة، من الفاعل؟ الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي ومعها بعض الأحزاب الموالية لها، سارعت بالاتهام الأزلي، القاعدة والبعثيين، وطبعا معه سلسلة مما تعتقد أنه مبررات لهؤلاء بتنفيذ مثل هذه الهجمات، أولها أنهم يريدون إعاقة الديمقراطية والعملية السياسية في العراق. لم تقدم الحكومة بدلاً من رمي الاتهامات، إجابات مبررة ومقنعة عن الأسباب التي جعلت مثل هؤلاء الذين تتهمهم الحكومة قادرين حتى اللحظة على شن مثل هذه الهجمات، رغم أن ما أنفق على الجيش والشرطة في العراق، كان يكفي لإنشاء جيش قادر حتى على إحباط عملية تفجيرية في نيكاراغوا، بل إن ما أنفق على هذه القوات كان يمكن أن يجعل منها واحدة من أكثر القوات على مستوى العالم تسلحا وقدرة وانضباطا. لن نخوض في أسباب فشل الحكومة الحالية والتي قبلها وقبلها في إنشاء جيش وطني، فهذا أمر ربما سيأتي عليه الحديث في وقت آخر، ولكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن التفجيرات في العراق ومنذ نحو ثلاثة أعوام بدأت تأخذ منحى خطيرا، حيث إنها صارت تتشابه في طريقة التنفيذ وربما الأهداف التي تقصدها، ناهيك عن امتدادها الواسع والتقارب الزمني بين انفجار وآخر. نتذكر هنا تفجيرات مماثلة لما جرى الأسبوع المنصرم، وقعت في العام 2008 و2009 و2010، سلسلة من السيارات المفخخة تستهدف مراكز حكومية ودوائر عسكرية، والضحايا بالعشرات. سابقا كان السيد المالكي وحزبه وأنصاره، يسارعون إلى اتهام سوريا بأنها هي من توفر الملاذ الآمن لمثل هذه العصابات، ولكن بعد أن اندلعت الثورة في أرض الشام، تكشف الواقع عن استماتة حكومية عراقية في المحافظة على نظام بشار الأسد، والأمر هنا طبعا يتعلق بتحالفات إيران في المنطقة والتي تعتبر من الحكومة العراقية موظفين لديها، ناهيك عن الامتداد الطائفي لحكومة المنطقة الخضراء في التعامل مع ملفات المنطقة بشكل عام خاصة في البحرين وسوريا. في البحث عن أسباب التفجيرات الأخيرة، فإن أول ما يصادفنا انتهاء مهلة القوات الأميركية، فهناك من لا يرغب لهذه القوات بالانسحاب، والتفجيرات تعطي مبررا لحكومة المالكي بطلب تمديد مهلة هذه القوات، وسمعنا التصريحات القادمة من واشنطن التي أشارت عقب التفجير مباشرة بأن الإدارة الأميركية على استعداد لمناقشة أمر بقاء قواتها في العراق لتوفير الأمن. وأيضاً، التفجيرات تأتي في وقت تعاني فيه العملية السياسية من أزمة، وهي المأزومة منذ أول يوم ولدت فيه، حيث إن مجلس السياسات الأعلى برئاسة إياد علاوي يخضع لنقاشات داخل البرلمان حول صلاحياته التي يريدها علاوي أن تكون موازية، وتزيد على صلاحيات رئيس الوزراء، بينما يرفض الأخير ذلك، بالإضافة إلى الخلافات السياسية حول تسمية مرشحي الوزارات الأمنية الشاغرة منذ نحو ثمانية أشهر. ولعل الجانب الإقليمي لا يغيب كثيرا عن التفجيرات داخل العراق، وهنا نشير إلى ما يجري في سوريا من ثورة ضد حكم بشار الأسد، ومحاولات إيران المستميتة في إنقاذ حليفها الأهم في المنطقة، فجاءت هذه التفجيرات لتشير من جديد إلى أن المنطقة قد تتفجر أكثر في حال سقط نظام بشار الأسد، وأيضاً للفت الأنظار عن الجرائم المرتكبة في سوريا. ببساطة الأزمة في العراق أزمة حكم وسياسة، قبل أن تكون أمنية، فالعملية السياسية شبه مشلولة منذ يومها الأول، حتى تحولت إلى صراع بين أبرز رموزها، ناهيك عن عدم وجود نية حقيقية للانتقال بالعراق إلى وضع أفضل في ظل فساد مستشر أكل الأخضر واليابس، وأيضاً تحول بعض رموز السلطة في العراق إلى موظفين لدى إيران. لذلك فإن التفجيرات التي حصلت وسوف تحصل في العراق هي تفجيرات يمكن أن نطلق عليها بأنها «حسب الطلب».

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...