عدد المقالات 198
منذ أيام قليلة، زف الصحافي المصري ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة «أخبار اليوم» مجدداً بشرى، اعتبرها كثير من المصريين غير سارة، وهي أن عبد الفتاح السيسي سوف يترشح لانتخابات الرئاسة المقبلة بمصر في العام 2018. وقال رزق بكل تبجح (يحسده عليه كثيرون) إن السيسي أيضاً يمكن أن يترشح في انتخابات 2022 إذا رغب المصريون في ذلك!! ومن خلال هذا التصريح أستطيع القول إن السيسي حسم تماماً أمر الترشح مجدداً لانتخابات الرئاسة في 2018، وأن لديه نية «مبيتة» لتغيير دستور العسكر 2014 الذي ينص على فترتين رئاسيتين فقط، ليتمكن من الترشح لفترة رئاسية ثالثة في عام 2022. وربما لا يكون في هذا الأمر جديد على الكثيرين داخل مصر وخارجها، لكن ما توقفت عنده هو سر اختيار ياسر رزق لإعلان الخبر في كل مرة يترشح فيها السيسي، فهو-أي ياسر- الذي أعلن اعتزام السيسي بعد انقلاب 3 يوليو 2013 الترشح لانتخابات الرئاسة في 2014 من خلال حوار شهير -تم تسريبه حينها- تحدث فيه السيسي عن أحلامه وأوهامه و»الساعة الأوميجا»، والسيف الذي يقطر دماً! ولعل من حق القراء أن يعرفوا بعضاً من خلفيات مهنة صاحبة الجلالة بمصر، والتي عملت في بلاطها لأكثر من ربع قرن، فمن خلال معرفتي برفاق جيلي من الصحافيين المصريين، ومن بينهم ياسر رزق، أعرف علاقات ياسر الممتدة بالمؤسسة العسكرية، حيث عمل محرراً عسكرياً لجريدة الأخبار التي كان تعيينه فيها بواسطة وتدخل مباشر من مسؤول المخابرات في منطقة القناة، حيث كان والده الراحل الزميل فتحي رزق مراسلاً رياضياً لمؤسسة الأخبار في الإسماعيلية. وظلت علاقة ياسر رزق بالمخابرات العسكرية والمخابرات العامة والأجهزة الأمنية الأخرى ممتدة طوال الوقت، فقد وضع نفسه في خدمتهم، وهم اعتبروه ابنهم البار وذراعهم المستقبلية في الساحة الصحافية، وكنا كصحافيين مصريين نلمس علاقات ياسر الأمنية بوضوح خلال انتخابات نقابتنا، ونشاهد تأثيره في اختيار وانتقاء وتشكيل عناصر مجلس النقابة بالتوافق مع جهات «مجهولة» بالنسبة لنا في ذلك الوقت. ياسر رزق كان موضوعاً على لائحة تطهير الصحافة في قلب ميدان التحرير، خلال ثورة 25 يناير 2011، لكن علاقاته مع المؤسسات الأمنية والعسكرية استطاعت أن تحميه، بل وأن تحافظ عليه بالانتقال من مؤسسة الأخبار التي امتدت إليها روح ثورة يناير إلى جريدة «المصري اليوم» ليرأس تحريرها طوال فترة حكم المجلس العسكري خلال عامي 2011 والنصف الأول من العام 2012، واستطاع ياسر رزق بعلاقاته مع المجلس العسكري أن يعود لرئاسة تحرير الأخبار، وأن يستغل موارد وإمكانيات المؤسسة لصالح انقلاب العسكر على الشرعية وعلى الحكم المدني الديمقراطي. واستطاع ياسر بعلاقاته الأمنية وخدمته للعسكر المصريين لفترة طويلة أن يصبح أبرز رجالهم أو بالأحرى «كبير الكهنة في بلاط صاحبة الجلالة». طموحات ياسر رزق ليس لها حدود، وهو مثل أستاذه في المهنة محمد حسنين هيكل، ليس سوى «كاهن صحافي جديد» يبحث طوال الوقت عن فرعون قوي لكي يمجده ويتولى العناية به وبأخباره وترويجه وتلميعه، ليحصل مقابل خدماته على المناصب والامتيازات والثروة والشهرة. الكثيرون من الكهنة في بلاط صاحبة الجلالة قاموا بخدمة فراعين مصر طوال تاريخ مصر الحديث، لكنهم جميعاً لم يحجزوا مكاناً في تاريخ المهنة أو الوطن. عاشوا خدماً وماتوا مقهورين، بينما احتفظ تاريخ المهنة بمكانة متميزة لفرسان نبلاء خدموا الحقيقة والوطن والمهنة فقط، وابتعدوا عن خدمة «الفراعين».
اليوم نستكمل معكم بقية الحكاية التي بدأناها في خاتمة المقال السابق عن أطماع اليهود في سيناء منذ قرون طويلة، فهي بالنسبة لهم في قلب العقيدة الصهيونية، لدرجة أن تيودور هرتزل -مؤسِّس الصهيونية العالمية- أطلق عليها...
يبدو من المرجح حالياً أن أزمة سد النهضة لن تجد حلاً، وأن السد سيتم تشغيله، وأن ملء بحيرة السد سيحجب كمية كبيرة من حصة مصر في مياه النيل، لكن ماذا عن شبه جزيرة سيناء؟! يلاحظ...
السؤال الذي يتردد بكثافة في أوساط الأميركيين، وربما في أنحاء العالم في الوقت الحالي هو: هل يفوز الرئيس الجمهوري دونالد ترمب بقترة رئاسية ثانية تمتد حتى 2024؟ أم يتمكن غريمه الديمقراطي جو بايدن من هزيمته...
رغم مرور 4 أعوام ونصف العام على وفاة الباحث الإيطالي جوليو ريجيني الغامضة بالقاهرة، لا تزال ملابسات وظروف الوفاة غير معروفة، ويبدو أن صبر الحكومة الإيطالية نفد، وبدأت تطالب القاهرة بردود حاسمة وتوضيحات مقبولة، فقد...
من منّا لا يعرف قصة سندريلا والأقزام السبعة، كلّنا تربّينا عليها، وتعاطفنا مع السندريلا التي كان عليها أن تتقبّل قهر وظلم زوجة أبيها وبناتها المتعجرفات، حتى تأخذنا القصة للنهاية الجميلة حين تلتقي السندريلا بالأمير، فيقع...
أحد أصدقائي أوشك على الانتهاء من كتابة رواية طويلة عن أحوال المعارضة المصرية في الخارج منذ 2013م، وقد اقترحت عليه اسماً للبطل الرئيسي لروايته، وهو معارض ليبرالي يسحق الجميع من أجل مصالحه الشخصية الضيّقة. اقترحت...
عندما تغيب المنافسة العادلة أو تكون محدودة، هل يمكن أن تعرف الصحافي الجيد أو الكاتب الأكثر براعة أو الأجزل في العبارة، أو الأغزر إنتاجاً، أو الأعمق فكراً، أو الأفضل أسلوباً؟! كيف ستعرفه إذا لم تتوافر...
في جامعة القاهرة في منتصف ثمانينيات القرن الماضي، كنت مندفعاً في دراسة العلوم السياسية، وكنت قرأت كتاب «البرنس» لميكافيللي قبل دخول الجامعة، ولم يعجبني! دخلت في مناقشات جادة وأحياناً حادة مع أساتذة درسوا في الجامعات...
بعد المعركة الصحافية الشهيرة التي خاضتها صحيفة «بوسطن جلوب» خلال عامي 2001 و2002، والتي انتهت باستقالة الكاردينال لاو رأس الكنيسة الكاثوليكية في عموم أميركا، ترسخ اعتقاد لدى مواطني مدينة بوسطن من الكاثوليك، أن الصحيفة الأكبر...
ليالي زمن «كورونا» تمرّ بطيئة وطويلة، لكنها ليست كذلك لمن يقرأون طوال الوقت حتى يستطيعوا الكتابة الأديب المصري الفذّ مصطفى لطفي المنفلوطي، كتب في بداية القرن العشرين أن الكاتب يشبه «عربة الرشّ» وهي عربة كانت...
لا أخفي عليكم، أن الكتابة وفق مواعيد محددة مسألة مرهقة، في بعض الأحيان لا توجد فكرة واضحة للمقال، أو يصاب الكاتب بالحيرة في الاختيار بين أكثر من فكرة، وفي أحيان أخرى يقترب موعد تسليم المقال،...
الصحف الأميركية هي قلاع حقيقية تصون الحريات العامة فى البلاد، هذه حقيقة يفتخر بها الأميركيون على بقية أمم الأرض. في عالمنا العربي تختفي تلك القلاع، فيحدث أن تتجرأ النظم المستبدة على تلك الحريات، وتعصف بها...
