عدد المقالات 219
بكيت بحرقة لم تخفف عنها مواساة صديقي الناقد والصحافي المصري المعروف محمد هاشم عبدالسلام بعد مشاهدتي للفيلم الفرنسي (لقد جئنا كأصدقاء) في مسرح دار الأوبرا الكبير ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الأخير الذي تدور أحداثه حول دولة جنوب السودان (بعد الانفصال) بعد أن (فرطنا فيه) وتركناه للمجهول. وأتت إلى خاطري فجأة قصيدة الشاعر والدبلوماسي السوداني سيد أحمد الحردلو (ملعون أبوكي بلد). يأخذنا الفيلم في رحلة مريرة لدولة جنوب السودان وهي في خضم مرحلة تغيير سياسي مربكة وهي غير مستعدة له، يخوض الفيلم في العديد من القضايا الكبيرة التي تعكس مطامع الدول الكبيرة من الشرق والغرب الذين جاؤوا كأصدقاء يحملون الأوهام والأحلام الزائفة يوزعون الأناجيل الإلكترونية التي تعمل بالطاقة الشمسية والملابس والطعام والأحذية، ويأخذون النفط والأراضي وثروات وكنوز البلد، مدير الوكالة الأميركية للتنمية يعلن عن خطط إنارة القرى، شباب سودانيون بقمصان أكسفورد وكليب على ربطات العنق، زوجان من تكساس في منزل كبير وسط قرية تنضح بالفقر. نسيج من المفارقات يعكسه هذا الفيلم المؤثر؛ حيث نشاهد الدولة الحديثة تكتظ بالطامعين من كل حدب وصوب، شركات النفط وقوات حفظ السلام والإنجيليين الأميركيين وزعماء الميليشيات المسلحة. رجل كبير في السن يوقع عن جهل على وثيقة تخول امتلاك 600 ألف هكتار من أراضي المجتمع لأحد المستثمرين، شركة صينية تستخرج 300 ألف برميل من النفط يوميا، عشرات الأهالي يموتون من المياه الملوثة التي سممها المصنع، المبشرون يأتون من تكساس وكأنهم ملائكة يعلمون الأهالي يعدون بالرخاء ويتحدثون عن أهدافهم النبيلة، بينما يقومون في واقع الأمر بالاستيلاء على الثروات والخيرات ويعيشون في المنتجعات بينما الأهالي يتضورون جوعا. الفيلم من إنتاج فرنسا- النمسا (ادلانتي فيلمز) طوله الزمني 110 دقائق، قام بتحقيقه المخرج النمساوي (هيبرت سوبر) 1966 وهو مخرج وثائقيات من أهم أفلامه (كابوس داروين، على الطريق مع والمشي نائما في وضح النهار) وحصل الفيلم على جائزة الشجاعة من مهرجان (صنداس) السينمائي الدولي، وجائزة السلام من مهرجان برلين السينمائي في دورته 64.
بعد سنوات مضطربة بسبب الإدمان يحاول الممثل والمخرج وكاتب السيناريو بن أفليك (1971) استعادة حياته الطبيعية والمهنية عن طريق الأفلام بدلاً من المشافي، في أكتوبر 2018 أعلن بن أفليك عن نيته دخول مركز لعلاج الإدمان...
ملاكم متكبر بلا روح «البطل»، مراسل صحافي مبتذل وعديم الضمير «إيس في الحفرة»، شرطي من نيويورك شعبي ووسيم يتحول إلى مختل عقلياً «قصة محقق»، عبد يقود تمرداً على الدولة الرومانية «سبارتاكوس»، عقيد فرنسي يدافع عن...
أمضى والتر جوبي دي مكميليان (1941- 2013) -وهو أميركي من أصول إفريقية- 6 أعوام في سجون ألاباما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته زوراً بارتكاب جريمة قتل امرأة بيضاء عام 1987. تشير تقارير من...
ينتمي تيرنس ماليك (1943) إلى قلة قليلة من صناع الأفلام الذين تركوا بصمتهم على صناعة السينما، رغم أنه حقق 9 أفلام فقط خلال مسيرة امتدت لأربعين عاماً، امتلك بها مكانة فريدة في الذاكرة الحديثة للسينما....
يعود الممثل والمخرج الأسطوري كلنت إيستوود (1930) إلى سباق الأوسكار هذا العام بفيلم (ريتشارد جيويل)، الذي يعزز به أسلوبه الذي تبناه في السنوات الأخيرة في تحقيق أفلام مبنية على سير ذاتية لرجال عاديين يقومون بأشياء...
في تقليد غير مسبوق في تاريخ السينما، أرسلت «يونيفرسال بيكشرز» مذكرة إلى كل دور العرض في أميركا الشمالية، تخطرهم بأنها ستوفر لهم نسخاً مُحسنة من فيلم كاتس «Cats» الذي تقدّمه صالات السينما بمدينة الدوحة ابتداءً...
لا يمكن التفكير في ملحمة حرب النجوم دون التذكير بمبتكرها الأصلي الكاتب والمنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس «1944»، حتى بعد أن تقاعد وتنازل عن إمبراطوريته «لوكاس فيلم» لصالح استوديوهات «ديزني» بمبلغ يصل إلى 4.5 مليار...
بدأت أسطورتها تتشكل وهي في الثانية من عمرها، كانت فرداً من حياة عائلة أميركية تعشق المسرح، كان أبواها يديران مسرحاً متواضعاً للعروض الحية في جراند رابيديز في مينسوتا، وشكلت جودي جارلاند مع شقيقتيها الأكبر سناً...
عندما كان والتر طفلاً صغيراً، كانت حياته بعيدة كل البعد عن عالم الطفولة والبراءة، كانت صرامة والده إلياس ديزني وقسوته تطارده طوال حياته، وربما لهذا السبب كرّس حياته المهنية لابتكار عالم من السحر الخلّاق لكل...
في يوم صيفي حارّ من عام 1999، كان ستيفن كينج (1947) كاتب قصص الرعب الشهير ينهي -كعادته- يومه بالمشي لمسافة أربعة أميال تقريباً بجوار منزله الصيفي في نورث فيل بولاية ماين الأميركية. وكعادته أيضاً، كان...
يعود عملاق هوليوود المخرج الأسطوري جيمس كاميرون في مقعد الإنتاج هذه المرة إلى علامته التجارية المفضلة «ترميناتور»، التي حقّق أول أجزائها عام 1984، ومنحته أول نجاح في مسيرته لصُنع تاريخ جديد للسينما، غيّرت المؤثرات الخاصة...
لا يمكن شراؤه أو تهديده أو تخويفه أو حتى التفاوض معه، فهو «الجوكر» -الشرير الكلاسيكي من «دي سي كوميكس»- كل ما يريده ويرغب فيه مشاهدة العالم يحترق، يرى العالم مجرد مزحة على رأسه أشخاص فاسدون،...