alsharq

إياد الدليمي

عدد المقالات 188

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين خليل نظر حجي 06 نوفمبر 2025
الحماية القانونية لذوي الإعاقة 2

قانون عراقي لسرقة ثروات المستقبل

18 أكتوبر 2012 , 12:00ص

لم يعد هناك أدنى شك في أن القائمين على الأمر في العراق ما زالوا أبعد ما يكونون عن اهتمامات وتطلعات الشعب العراقي، بل تحولوا إلى واحدة من أكثر أدوات الموت البطيء التي يعانيها العراقي يوميا، حتى تحول العراق أو كاد إلى أكبر سجن موبوء بشتى أنواع الأمراض، منها ما هو بدني ومنها ما هو نفسي، وثالث هو مرض الفساد الذي طحن ويطحن كل يوم الآلاف من العراقيين، بعد أن تحولت ثروات البلاد إلى حكر بيد مجموعة حاكمة، توزعها وفقا لأهوائها ومصالحها. ولعل واحدا من أكثر القوانين التي يثار حولها الجدل حاليا في العراق، قانون البنى التحتية، الذي قدمته الحكومة العراقية لتحصيل موافقة البرلمان عليه، والقانون في ملخصه يرمي إلى فتح باب الاستثمار لإعمار العراق بالاعتماد على ثروات العراق المستقبلية، حيث إن الشركات التي سترسو عليها عطاءات الإعمار سوف يتم لها الدفع بالأجل من أموال النفوط العراقية التي ما زالت غير مستخرجة. القانون، وجد معارضة من عدة أطراف سياسية داخل البرلمان، غير أن هذه المعارضة لم تعترض على أصل الفكرة وصلب القانون بقدر اعتراضها على بعض التفاصيل الفرعية التي لا تسمن ولا تغني من جوع، ناهيك عن وجود خلل بنيوي لدى تلك المعارضة، تمثل في كونها لم تفعل أي شيء طيلة السنوات الثلاث الماضية من عمرها، وبقيت معارضتها حبرا على ورق، خاصة أن نواب الحكومة لهم الأغلبية العديدة التي تؤهلهم في كثير من الأحيان إلى إجازة ما يريدون من قوانين. يتساءل العراقيون، بكل براءة، إذا كانت ثروة البلاد التي هي بالمحصلة ليست من حق جيل بعينه، وإنما من حق كافة الأجيال، إذا كانت هذه الثروة الموجودة في باطن الأرض ستتحول إلى جيوب شركات الإعمار، فماذا سيبقى للأجيال المقبلة؟ لماذا يمتلك العراق واحدة من أكبر الميزانيات على مستوى دول المنطقة والتي تصل إلى نحو 118 مليار دولار لعام 2012 فقط، ويعجز عن إعادة إعمار مدنه من خلال تلك الأموال، لماذا اللجوء إلى الثروة المستقبلية التي هي من حق الأجيال المقبلة؟ لماذا فشلت حتى اليوم كل الأرقام المرصودة لإعادة إعمار العراق من تعمير ولو قرية بسيطة، وما زالت العديد من مدن العراق تعيش وضعا بائسا لا ينم عن أنها مدن ومحافظات في واحد من أغنى بلدان العالم؟ لماذا إلى الآن، ورغم كل الأموال التي ترصد سنويا كميزانية ما زالت وزارة التربية العراقية تلجأ إلى «الكرفانات» لتكون مدارس بديلة، بعد أن فشلت هي والحكومة من وراءها في إيجاد مبان مناسبة لأطفال وطلاب العراق؟ أين ذهبت المليارات التي ترصد سنويا كميزانية؟ أين ذهبت مشاريع إعادة إعمار العراق؟ أين ذهبت الوعود الوهمية ببناء بلد حديث؟ من يزر العراق يشعر بالصدمة لما يرى ويشاهد، فبلد بإمكانات العراق وثرواته ما زال أبناؤه يعيشون واقع العشرينيات من القرن الماضي، فالكهرباء ما زالت شحيحة، والمياه في العديد من مناطق العاصمة بغداد تنقطع بشكل شبه يومي، ناهيك عن رداءتها، أما الحديث عن قطاعات التعليم والصحة وغيرها فحدث ولا حرج، فلكل منها قائمة تطول من المشاكل التي أعادت إلى العراق مرضا مثل الكوليرا، بعد أن قضى عليها في السبعينيات من القرن المنصرم، وحولت نسبة الأمية إلى أكثر من %30 بعد أن تمكن العراق في مطلع الثمانينيات من القرن الماضي من القضاء عليها. قانون البنى التحتية الجديد، يفتح باب التساؤلات واسعا ليس حول المليارات التي تفقد بشكل مستمر في العراق، وإنما حول الجهات التي تخطط لمثل هذه القوانين، فهي على ما يبدو، لا تسعى لاستنزاف ثروات العراق الحالية، وإنما وضع العراقي المستقبلي، تحت رحمة قيود الشركات الأجنبية التي لا ترحم، ورهن مستقبل هذا البلد بطريقة لا تسمح له أن ينهض من جديد، وأن يستفيد من ثروته بعيدا عن التدخل الأجنبي. إن الخطر كل الخطر اليوم، أن يتم تمرير مثل هذا القانون، والذي سيكون بمثابة رصاصة الرحمة بصدر كل أمل في أن يستعيد العراق عافيته، فلا يمكن الحديث عن عافية العراق بعد أن يتم وضعه ورهن مستقبل أجياله القادمة للشركات الأجنبية لتتحكم به.

بهذه الأفعال تحاربون داعش؟

في خبر ربما لم يتوقف عنده الكثيرون، أكد مصدر من ميليشيا «السلام» التابعة لمقتدى الصدر توصلهم إلى اتفاق مع «وزارة الدفاع» العراقية يقتضي بتمويل نشاطاتهم ودفع رواتب مقاتليهم عن طريق غنائمهم من المناطق الحاضنة لتنظيم...

هل تعود أميركا لاحتلال العراق؟

لا يبدو من المنطقي والمبرر والواقعي أن تحشد أميركا 40 دولة معها من أجل ضرب مجموعة مقاتلة تنتشر بين العراق وسوريا، تحت أي مبرر أو مسوغ، فعدد المقاتلين وفقا لتقديرات الاستخبارات الأميركية لا يصل بأحسن...

وضاعت صنعاء.. فمن التالي؟

نعم ضاعت صنعاء، ووصلت اليد الإيرانية الفارسية التي تحسن التخطيط إلى اليمن، واستولت جماعة الحوثي على اليمن، وباتت خاصرة شبه الجزيرة العربية وجنوبها بيد أنصار الله، أتباع الولي الفقيه في طهران، وصحا الخليج العربي على...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

حرب على داعش... فماذا عن الميليشيات؟

هاج العالم وماج وهو يسعى لتعزيز صفوفه في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ولم يعد هناك من شغل يشغل وسائل إعلامه، سوى هذا الاسم المرعب الذي بث الخوف والهلع في نفوس قادة المجتمع...

الحكومة العراقية الجديدة... القديمة

في زمن قياسي، أعلن حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي المكلف ليلة الاثنين، حكومته التي لم يطل انتظارها، كما كان الحال مع حكومة نوري المالكي السابقة التي احتاجت إلى عشرة أشهر وولدت بعد مخاض عسير وبولادة...

سنّة العراق والخيارات المرة

ربما لم يمر سُنة العراق بحالة من الحيرة والضيق السياسي كما يعيشونها اليوم، فهم ما بين مطرقة الموت الإيرانية ممثلة بحكومة بغداد وميلشياتها، وما بين سكين الضغوط الدولية التي تمارسها عليهم أطراف دولية بغية المشاركة...

أين العالم من تهجير سنة البصرة؟

انتفض العالم وتعالى صراخه بعد أن وزع تنظيم ما يعرف بالدولة الإسلامية منشورات طالب فيها مسيحيي مدينة الموصل بمغادرة المدينة بعد أن رفضوا اعتناق الإسـلام أو دفع الجزية البالغة 80 دولارا للفرد البالغ سنويا، مع...

ماذا بقي من العملية السياسية في العراق؟

أشبه ما يكون بالمسرحية، دخل نواب الكتل البرلمانية، مع غيابات هنا أو هناك، إلى قبة برلمان لم يكن في يوم من الأيام فاعلا أو مؤثرا بقدر ما كان سببا للمشاكل والأزمات، وبعد شد وجذب، مع...

التقسيم ليس حلاً للعراق

تتناول العديد من التقارير الغربية والعربية مآلات الأزمة العراقية وتضع العديد من السيناريوهات للأزمة والتي لا يصح بأي حال من ربطها بما جرى في العاشر من يونيو الماضي بعد أن سيطر مسلحون على العديد من...

حتى لا يضيع العراق مرتين

لا يبدو أن الأزمة العراقية الأخيرة عقب سيطرة المسلحين على أجزاء واسعة من البلاد ستجد لها حلا قريباً في الأفق، فهي وإن كان البعض يعتقد بأنها ستنتهي فور الانتهاء من تسمية رئيس جديد للحكومة خلفاً...

ثورة العراق تحاصر إيران

نحو أسبوعين منذ أن اندلعت الثورة العراقية الكبرى والتي بدأت بمحافظة الموصل شمال العراق، ووصلت لتقف عند أبواب العاصمة بغداد في حركة يمكن قراءتها على أنها محاولة من قبل الثوار لإعطاء الحل السياسي فرصة للتحرك،...