


عدد المقالات 196
فيض من الحب متدفق في هذه الأيام، فالكل يعبّر، والكل يكتب، والكل يتكلم، ويصور ويرسم لوحات جميلة لوطننا الجميل، الذي ازداد جمالاً هذه الأيام، ولبس حلة بهية في احتفالات يومنا الوطني. واعتدال الجو وبرودته اللطيفة تعزز من جمال هذه الأيام، واكتساء صحرائنا بالخضرة والعشب يزيد بلادي جمالاً وبهاء، وكأنما الدنيا سعيدة هي الأخرى بهذه المناسبة. ورغم وجود بعض السلبيات، فإن ذلك لا يعكّر صفو فرحنا، ولا يقلّل من قيمة مشاعرنا التي نعيشها في هذه الأيام، فهناك البعض يسرف في المظاهر والبذخ، وهناك من الشباب من يستعرض بالسيارات أو بالدراجات النارية والأصوات المزعجة حتى في الأحياء السكنية وفي أوقات متأخرة، وهناك من يستهلك بشكل كبير في المواد الغذائية والزينة، لتصل في آخر المطاف إلى سلة المهملات، وكأن البيئة ينقصها ذلك! رحم الله آباءنا وأمهاتنا الذين رحلوا عنا وقامت على أكتافهم هذه الدولة، كانوا يعيشون ببساطة وبإمكانيات قليلة وبأرواح جميلة نقية، ويومنا الوطني يمثل يوم وفاء لهم، فليتنا نتذكر بساطتهم ونقلدهم بها. هو يوم الحب والامتنان الذي تجمعت فيه القبائل، وتضامنت مع المؤسس على الولاء والطاعة وبناء هذه الأرض الطيبة، التي تزينت بأفعال أصحابها كما قال مؤسسها: «فيا طالما قد زينتها افعالنا»، الذي اشتهر بالحكمة والتدين والصلاح، وعزة النفس والإباء، قال -رحمه الله- من القصيدة نفسها: «وعاملت انا بالصدق والنصح والنقا وترى الله علّام بكل اكتاب وخرجت من بين السلاطين كنني حر تعلوا فوق روس هضاب لك الحمد يا من هو بتقواه عزنا وجعل لنا الدين القويم احجاب» إنه يوم الوفاء والمشاعر الطيبة المتدفقة من أبناء هذا الوطن في ظل حكومتنا الغالية وأميرنا الغالي، نحتفل فيه بالإنجازات المشرقة في مسيرة التنمية والبناء، ونفخر بوطن يظلله الرخاء، وندعو الله أن يديم أمنه ورفاهيته، ويحفظه بعزته وقدرته من كل سوء.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...