alsharq

سارة بنت علي الخاطر

عدد المقالات 58

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر

المصالح المشتركة

16 يونيو 2011 , 12:00ص

إذا كنا تحدثنا في المقال السابق عن التنظير السياسي في قضية أهل الدعوة وأهل الدولة، فإننا نستكمل حديثنا اليوم عن النظريات السياسية الحكيمة، والتي كانت تعبر عن أهلها وتصلح في أهلها، ولكن عندما انسحبت إلى حياة الناس عقدت حياتهم فجعلت كل ما حولهم يفتقر كثيرا إلى المصداقية. مارغريت تاتشر رئيسة الحكومة البريطانية من سنة 1979 إلى 1990، لقبت هذه المرأة بالمرأة الحديدية لقدرتها على إدارة الشؤون البريطانية بكثير من الحنكة والقوة في ذلك الحين، هذه المرأة أطلقت عبارة تنم عن خبرة سياسية وبعد نظر للأمور فقالت ((ليس هناك حب دائم ولا كراهية دائمة، هناك مصالح مشتركة)). نعم في السياسة إقامة أي علاقة مع دولة والبعد عن أخرى تحدده الظروف الراهنة في كل دولة، وربما هذا يجيب على كثير من أسئلة الناس لماذا نقاطع هذه الدولة ولماذا نرحب بتلك الدولة. هل تعتقدون أن أنور السادات عندما دعا موشي ديان إلى كامب ديفيد كان يعشق إسرائيل؟ إنما رأى الرجل أن هذا حل ربما سيساعده على النهوض ببلاده مره أخرى بعدما أضنتها الحروب، المسألة ليست حباً أو كراهية، بل مصالح مشتركة، وإسرائيل أيضاً كان يهمها أن تخرج مصر الكبرى من حلبة الصراع والحرب. وأرجو أن لا يعتبر كلامي هذا تمجيداً للسادات على حساب عبد الناصر، بل على العكس أبو خالد في قلب وضمير كل إنسان عربي، هذا الرجل لا تمتلك إلا أن تحبه لعله كان الصوت الذي أنعش الكثير من الآمال في ذلك الوقت. ولكنني أجنح إلى التفسير المنطقي دون إشارة بالتخوين أو التجريم لأي شخص، لذلك نجد أيضاً أن دول الخليج التي موّلت صدام حسين في يوم من الأيام في حربه ضد إيران هي التي تقيم اليوم أو تحتفظ بعلاقات ودية مع إيران، وكل هذا لا يتبع قانون الحب أو الكراهية بل المصالح المشتركة، وتبقى الشعوب متأرجحة بين هذا الموقف وذاك، ولا تجد تفسيراً لذلك الموقف فتبدأ الثورات وتطرح التساؤلات الكبيرة لماذا هذا الموقف من قادة الدول؟ إنها السياسة شئنا أم أبينا. المشكلة تأتي في انسحاب القوانين السياسية إلى حياة الناس، فلا يجد الناس لها تفسيراً ولا مسوغات تبررها، فعندما يقترب منك إنسان، ويظهر لك حبه الكبير، ثم ما يلبث أن تنقضي حاجته أو يتحقق له مراده فيختفي كما اختفت حاجته كأن لم يكن هو صديق الأمس. إن معظم العلاقات التي بدأت تنهار اليوم كلها بسبب أن الآخرين أوجدوها ليحققوا مصلحة، حتى لو كانت المصلحة رخيصة أو تافهة، فهم يؤمنون بقانون المنفعة من كل شيء ومن أي شيء، وتظل الحقيقة المؤلمة تجرح في أولئك الذين ما استوعبوا القانون جيداً يتساءلون لماذا؟ وقد كنا أقرب الناس إليهم وأحبهم إلى قلوبهم، الإجابة عزيزي انتهت ((المصلحة)) فقد كانوا يحبونك لأنك ((واووو)) وكنت تحبهم لأنهم أصدقاؤك، ولكن الحياة لا تعترف بمثل هذه النوعية من العلاقات... إذا علينا أن نصفق جميعاً... لمارغريت تاتشر. وقفة: إذا كانت الصراحة والجرأة والشجاعة تعني التطاول والسب والشتم فهذا قانون ترفضه كل الأديان السماوية والأعراف الاجتماعية، إن الألفاظ التي يتم تداولها في البلاك بيري والتويتر، يجب أن يرفضها الشعب القطري، إذا كنت تخالف شخصاً الرأي عليك أن تطرح رأيك كاملاً، ولن ينكر عليك أحد ذلك، ولكن أن يكون سلاحك الكلمات غير اللائقة مثال ((سحقاً لك)) ((وتبا لك)). هل بحثتم عن معنى الكلمتين في المعاجم؟ ألا تعلمون أنهما يعينان الموت والهلاك والبعد والطرد من رحمة الله. فهذه والله روح جديدة لم نعهدها في الأوساط القطرية. لذلك فإننا نقول لكل القطريين علينا أن نتكاتف جميعاً من أجل إصلاح التعليم بتقديم آرائنا ومقترحاتنا والتعبير عنها، ولكن علينا أن نعي أيضا ونحن في قمة انفعالاتنا أن نكون منصفين، كلنا تعرضنا للظلم ولكن هناك أبواب كثيرة نطرقها دون اللجوء إلى السب والشتم فإنه يضيع الحقيقة ويشيع روح الانتقام. يقول الشاعر: الرأي قبل شجاعة الشجعان هو أول وهي المحل الثاني

غبار الأفكار

«سارة الدريس» اسم تداوله الكثيرُ من الأوساط الثقافية، وتناقلته الوسائط الإعلامية، وذلك بسبب أنها تناولت، أو علَّقت على ما تمتلئ به كتب الدين من موضوعات وعبارات وتعليقات تحتاج منَّا إعادة قراءة، وبالتالي إعادة صياغة الأحداث...

إثر حادث أليم

«إثر حادث أليم».. إنها العبارة الأكثر دموية وتداولاً في الواقع القطري اليوم، أصبحت رائحة الموت تزكم الأنوف، وتفتت القلوب، وتعلن انتصارها على كل أسباب الحياة، وذلك لأننا ما استطعنا أن نفكر، بل وربما فكرنا ولكننا...

قطري ليس من قطر

السلوك المتطرف للإنسان يفسره الكثير من المحللين النفسيين أنه نتيجة الظروف القاهرة والتهميش الاجتماعي والضغط المادي والمعنوي الذي تعرض له الإنسان. لا شك أن هذا الكلام صحيح، وتؤيده الكثير من البراهين والأدلة التاريخية. ولكني أتساءل...

القيادة الجهنمية

بطلها التاريخي إبليس، ولكنها أثبتت أنها أكثر الخطط على مر التاريخ إحكاماً وأطولها نفساً وأبعدها نظرة تجنح إلى الخبث والدهاء، وتنسج خيوطها حول فريستها بالغواية، وتبث سمها فيه بدعوى «إني لك ناصح أمين»، ولها رسلها...

فلسفة الموت والحياة

إن من أعمق الفلسفات وأعقد الأفكار هي حقيقة الحياة والموت، وإن كانت هذه الفكرة تفوق تصوراتنا. وذلك لأنك تتعامل فيها مع العالم اللامرئي في تنظيم العالم المرئي، فكان أهم وسيط لتبسيط الفكرة أو بيان كل...

الرقص مع الذئاب

الفيلم العالمي للبطل الشهير كيفن كوستنر، والذي حصل على جوائز الأوسكار، يلخص فكرة ضابط أميركي كان يعتقد بوحشية الهنود الحمر، ولكنه ذهل عندما أجبرته الظروف أن يتعايش معهم، فوجدهم على نقيض ما كان يعرفه عنهم،...

اعتزلنا يا.. دكتور

يتناقل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة «الواتس آب» الكثير من المعلومات العلمية والفيديوهات التي تروج لفكرة ما أو محاضرة أو تعليق.... إلخ، والمشكلة الكبرى أن الناس بدؤوا يتداولون المعلومات دون تدقيق أو تمحيص، أو...

هزيمة امرأة

تفاجأت الأوساط المجتمعية كلها، أو ربما صدمت، عندما أعلن عن تلك المرأة قائداً لسرب الطائرات التي تقصف مقر الدولة الإسلامية (داعش) كما يقولون! العجب ليس من كونها امرأة، ولكن العجب كل العجب ممن عرضها لهذه...

سراي عابدين

المسلسل ذو الميزانية الضخمة التي تعدت إلى ملايين الدولارات، وهو يستعرض التاريخ المصري في عهد الخديوي إسماعيل، سليل أسرة محمد علي باشا، باني نهضة مصر الحديثة. لم أتابع المسلسل، ولكن ربما تسنى لي مشاهدة بعض...

نعتذر يا خليفة المسلمين

الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني كان ينتظر من المسلمين على مر العصور أن يترحموا عليه، وذلك نظراً للخدمات الجليلة والفتوحات العظيمة التي تحققت للمسلمين في عصره، ربما عندما تقرأ عنه تعتقد أنك أمام رجل من...

ببطن الأرض أحياء

في الأيام القليلة الماضية ودعت قطر رجلاً من أبرز رجالها، وقيمة عظيمة من أجمل قيمها، ونهراً من العطاء الذي لا ينضب، إنه الوجيه الكبير خالد بن عبدالله العطية، فقد كان رجلاً من رجالات الزمن الجميل...

المصير (3) لقد ضيقت واسعاً

ما عرفت البشرية رجلاً مثل الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، ولا الطريقة التي كان يفكر بها، ولعلي أقول إن كل القادة العظام في العالم كانوا يتجهون إلى الحزم والتشدد في فرض سلطتهم وإراداتهم إلا الرسول...