عدد المقالات 70
إن الحياة كد وتعب ومشقة وصعاب ومشكلات واختبارات وآلام، وما يصفو منها ما يلبث أن يتكدر، وليس فيها من أوقات صفاء رائق إلا أوقات العبادة المخلصة لرب العالمين سبحانه. والناس.. كل الناس بحاجة إلى يد حانية، تربت على أكتافهم في أوقات المصائب، وتقوم انكسارهم في أوقات الآلام، وتبلل ريقهم بماء رقراق عند جفاف الحلق. وهي من أهم الوسائل في تقوية الروابط وامتزاج القلوب وائتلافها.. كما إن إدخال السرور على المسلم يعد من أفضل القربات وأعظم الطاعات التي تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى. ولإدخال السرور إلى القلوب المسلمة طرق كثيرة وأبواب عديدة منها ما ورد في حديث ابن عمر: (أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مؤمن!! ولكن كيف تدخله؟! قال: تكشف عنه كرباً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً. ولئن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف شهراً في المسجد ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء الله أن يمضيه أمضاه ملأ الله في قلبه رجاء يوم القيامة ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل فيه الأقدام). وإن سوء الخلق ليفسد الأعمال فلا أقل من الابتسامة والبشاشة فابتسامتك بوجه من تلقاه من المسلمين لها أثر في كسب قلوبهم؛ ولذلك قال عليه الصلاة والسلام (لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق) والوجه الطلق هو الذي تظهر على محياه البشاشة والسرور.. قال عبد الله بن الحارث (ما رأيت أحداً أكثر تبسماً من رسول الله صلى الله عليه وسلم) وقال جرير ( ما حجبني رسول الله صلى الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم). كما كان صلى الله عليه وسلم ينبسط مع الصغير والكبير يلاطفهم ويداعبهم وكان لا يقول إلا حقا، وبهذا الأسلوب كسب قلوب صحابته. وما أروع هؤلاء الصالحين ذوو النفوس الطاهرة الذين يسعون دوما في إدخال السرور على إخوانهم، فيسألون عن أحوالهم ويسارعون في نجدة ملهوفهم، ومداواة مريضهم وحل مشكلاتهم مهما كلفهم ذلك، تعبا في أجسادهم أو بذلا من أموالهم أو شغلا في أوقاتهم، رجاء بسمة سرور ورضا من هذا الحزين بعد زوال حزنه، فيسرها الصالح في نفسه ليعدها في صالحات أعماله يوم اللقاء. نصيحة اليوم أخي الصائم: الصائم الحقيقي هو الذي يبدأ بالإصلاح ما بينه وبين ربه، ثم إصلاح بيته وأسرته، ويمتد الإصلاح من البيت إلى الآخرين. lkohidri@moph.gov.qa
قد يكون بدء العام الدراسي الجديد، تجربة مثيرة ومفيدة للأبناء عقليا وذهنيا واجتماعيا، أو قد تكون تجربة سلبية لكل قدراتهم وتطورهم النفسي والاجتماعي؛ ففي المدرسة يتعرض الطالب في مختلف الأعمار إلى امتحانات يومية لمدى نضوجه...
كثير من الناس يضع المتعة والترفيه كهدف رئيس له في الحياة، فيقضون أوقاتهم في مشاهدة البرامج الترفيهية في التلفزيون أو المسارح والملاهي، أو ألعاب الكمبيوتر، وغير ذلك من أنواع اللهو سواء كان حلالا أم حراما....
في عالم يتغير بسرعة هائلة، لم يعد التغيير مجرد خيار، بل أصبح ضرورة لتطوير الذات وتحقيق النجاح. إدارة التغيير الذاتي هي عملية حيوية تساعد الأفراد على التكيف مع التغيرات والتحديات التي يواجهونها في حياتهم اليومية....
فن الاعتذار يعد من المهارات الأساسية التي يجب أن يمتلكها كل فرد سواء داخل الأسرة أو خارجها أو في بيئة العمل الاعتذار ليس مجرد كلمات تُقال، بل هو تعبير عن الوعي بالمسؤولية والاحترام للأسرة وللزملاء...
غياب عنصر التخطيط عن حياتنا في جميع اتجاهاتها هو من أبرز عناصر الفشل فيها، والبراءة من هذه العلة ليست عسيرة، ولا تحتاج إلى طبيب ولا مهندس، كل ما تحتاجه التفاتة إلى ما يجب أن نفعله،...
خلال فترة الامتحانات تكون بعض الأسر وكأنها في حالة حرب، حيث يتغير النظام ويُمنع الأبناء من ممارسة الكثير من الأعمال المألوفة يومياً، مما يبعث الرهبة والخوف في نفس الطالب وبالتالي يؤدي إلى قلق الامتحان ومن...
ينجح صاحب الشخصية القيادية، في التأثير على طريقة عمل وتفكير الآخرين، ولكن بطريقة إيجابية تهدف لبناء العمل والمجتمع، وتحقيق أهداف تعود بالنفع على كل المحيطين. وهو شخص قادر على العمل المستمر، وباجتهاد واضح، دون أي...
يمثل العيد نقطة انفصال بين حالتين حالة التقشف الروحي وحالة الاحتفاء بالحياة، فهو لحظة الاستثارة التي يبلغها العبد بعد رحلة طويلة من البحث والتأمل. العيد يمثل تجربة نفسية متكاملة تحمل في طياتها العديد من الفوائد...
يرغب الكثير منا في الترفيه عن نفسهِ بين الحين والآخر، ويبدو أن الأمر لا يكون بهذهِ السهولة عند الكثير؛ وذلك لوجود عدة أسباب كثير منها: شعورنا بالذنب إذا استمتعنا ولم يستمتع الغير، أو الشعور بأنه...
الهمة العالية مطلب عظيم يتمناه أصحاب النفوس الكبيرة التي تتوق إلى المعالي، وقوة الإرادة هي وقود هذه الهمة العالية فبدون هذا الوقود – بعد توفيق الله عز وجل – لن يتم لهذه الهمة منالها ومبتغاها،...
الإنسان كائنٌ يتشكلّ ويتغيّر باستمرار، وكل شخصية تتميز عن غيرها بمجموعة من الصّفات؛ لأنّ الإنسان يرغبُ أن يكونَ مُتفرداً بشخصيته. ويمكن معرفة شخصيات الآخرين عن طريق انفعالاتهم في المواقف المختلفة، أو معرفة أفكارهم عن طريق...
إن طريق النجاح والتغيير ليس مفروشا بالورود والرياحين ويحتاج إلى تعب وجهد وبذل لنيل هذا الهدف، لكن الإنسان حينما يذوق طعم النجاح حتى يكون ذلك التعب أشهى إلى نفسه وألذ من طعم الراحة والهدوء. وتذكر...