عدد المقالات 507
سألني عامل بسيط مثقف عن التقرير الدولي الذي يصدر سنوياً بقائمة الدول الأغنى، والذي توّج قطر على العالم منذ 2011 حتى 2015 (بحسب متابعته). فأجبته بسؤال: وما الذي يهمك في هذا التقرير؟ فرد: إنه يحب قطر ويباهي بها أصدقاءه العاملين في الخليج، ويحب أن تكون الأغنى والأفضل في كل شيء. فسألته: هل تعلم على أي أساس يتم التصنيف؟ فهز رأسه بلا.. فأحطته خبراً بأن المؤسسات والمجلات الدولية تلك تقوم بتصنيف الدول الثرية، وفق حصة كل فرد من الناتج المحلي الإجمالي، والمعدل بحسب القوة الشرائية، فقطر، ولله الحمد، غنية، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال أن ننسى دور صاحب السمو الأمير الوالد في تحقيق الرفاهية والاستقرار الاقتصادي لقطر بالاعتماد على الغاز والاستثمار، بعيداً عن البترول وهزاته، فجميع من على هذه الأرض الطيبة يعلم أننا غادرنا منطقة التأثر بانخفاض أسعار البترول منذ عهد طيب الذكر الأمير الوالد، إلا أن المواطنين لم يجدوا غضاضة في دعم حكومتهم التي بدأت مؤخراً بنشر ثقافة التقشف وربط الحزام، بمجموعة قرارات متتالية هزّت شعور الأمان بداخلنا، وزرعت فينا التوجّس مما هو آت!! فتلك التقارير الدولية التي تشير إلى أن نصيب الفرد من الناتج المحلي تجاوز مئات آلاف الدولارات تسببت في ارتفاع تكاليف المعيشة والغلاء، وإجراءات التقشف بخصم العلاوات والبدلات وحذف بدل العمل الإضافي المالي، وضيقت الخناق على كثير من الناس، وحوّلت بعض العائلات القطرية من مستورة إلى متعففة! كما أنه لا يخفى على أحد أن ما جاء في التعميم الذي وجهه محافظ البنك المركزي للبنوك العاملة في قطر بخصوص الفيلات المدعومة من الحكومة، من تفاصيل مخيفة، تزيد الأعباء على كاهل مواطن وجد نفسه بين ليلة وضحاها من الأغنى إلى الأدنى!! ولو أن تلك القرارات الصعبة، المبنية على زعم تأثر البلد بانخفاض أسعار النفط، طبقت على الوزراء والتجار والأعيان وغيرهم ممن تجاوزت رواتبهم مئات الآلاف أولاً، لكان أهون من ترك صغار الموظفين يتجرعون المرارة، وكأنهم مسؤولون عن هذا الانخفاض!! إضاءة ذكر التقرير إياه، والمنشور في 2015، أنه بالاعتماد على بيانات صندوق النقد الدولي، فإن المواطن القطري يتزايد دخله بمعدل أكبر عن كثير من الدول الأخرى، حيث كان نصيب الفرد في عام 2009 نحو 77.445 دولاراً، في حين ارتفع هذا الرقم إلى 105.091 دولاراً مؤخراً. وأذكر أن هذه الأرقام لا تدخل خزينة المواطن حتى يحاسب عليها ويدفع ثمنها في مستشفيات ومدارس مبتزة وسوق متوحشة تصرخ في وجهه «عاجبك ولا خله».
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...