alsharq

نورة المسيفري

عدد المقالات 507

خالد مفتاح 04 أكتوبر 2025
سفر عظيم
مريم ياسين الحمادي 04 أكتوبر 2025
المعلم صانع الأثر
رأي العرب 03 أكتوبر 2025
الوعي البيئي.. مسؤولية مشتركة

تأبط شرا

15 يناير 2012 , 12:00ص

عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم أسفلها، وكان الذين في أسفلها إذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم، فقالوا: لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذ من فوقنا، فإذا تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعاً، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً» رواه البخاري ومن هنا يأتي دور الكاتب الحقيقي الذي يؤمن أن عليه التزاماً أخلاقياً اتجاه وطنه ومجتمعه، فيطرح همومه على المسؤولين ليساعدهم في سبر الواقع ومعالجة مشكلاته.. فتنجو السفينة ومن عليها. نحن جميعاً نعلم أنه حينما تهب رياح التغيير على مجتمع ما فإنها ليست في مجملها ريح خير، بل إنها قد تحمل في طياتها ميكروبات اجتماعية تنخر نسيج المجتمع، وتصيبه في مقتل! فمنذ فترة ليست بقصيرة لفتت نظري ظاهرة منتشرة في كل التجمعات البشرية سواء في الأسواق أو المنتزهات أو الحدائق.. وهي تأبط الرجال أذرع النساء والمشي معهن بهذه الطريقة!! وهي طريقة محمودة بين الزوجين تنشر صورة للوئام الأسري والاستقرار العاطفي، ولكن الذي لفت نظري هو تأبط رجال العرب لنساء آسيويات. كنت أظن أنهن زوجاتهم فسكتّ احتراماً لخيارهم رغم أن العرب لم يعدموا فتيات جميلات وأصيلات، ولكنه شأن خاص لا دخل لي به، ولكن انتشار هذه الظاهرة على نطاق واسع وما صاحبه من خلاعة السلوك والملابس أمر لا يسكت عنه. والأسوأ أنني صرت أرى الآسيويات متأبطات أذرع شبابنا المواطنين في سن المراهقة وهذا ما دفعني للكتابة عنهن. فالآسيويات اللاتي جاءت بهن عجلة التطوير بسرعتها واتساع نطاقها جعلتهن متوفرات في كل مكان ولأي كان. والخلفيات الدينية والثقافية التي جئن منها تسمح بالممنوع عندنا. فتأتي الآسيوية هرباً من الفقر لتصطاد صديقاً أو عريساً!! ولم لا يكون قطرياً فتكون الفريسة أثمن وعوائدها أثرى. والأفظع من ذلك أن في القاع رجالاً من نفس الجنسية الآسيوية جاؤوا بسلوكيات وأخلاقيات ساقطة ساعدتهم ظروف التغيير التي يتعرض لها مجتمعنا الصغير على نشرها، فصرنا نرى من شبابنا من يعاني انحرافاً مشابها يستدعي تدخلاً سريعاً للعلاج وإلا انتشر كالوباء. إن الأمر تجاوز تأبط الآسيويات بالأيدي إلى اتخاذهن خليلات يدفع لهن مقابل خدماتهن. وتسعيرتهن المتدنية شجعت الكثيرين من المراهقين على هذا الفعل المشين. كما شجعت المنحرفين لمصاحبة المتشبهين بالنساء منهم، وذاك فعل أشد وأنكى. فليحذر أولئك من تجاوز حدود الله.. الذي توعدهم بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، والموت بمرض الإيدز ليس موتاً سهلاً، ونار جهنم ليست مصيراً يستهان به. قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}. والله إني لا أعجب من الأسر كيف تركت فلذات أكبادها -أولادهم- لمثل هؤلاء الأنجاس يعبثون بهم ويخلّفونهم صرعى انحرافاتهم.. مفلسين مدينين نتيجة الإنفاق الأعمى على الخليلات والأخلاء!! ولكن فيما يبدو أن هذا ما يحدث حينما تختصر مؤسسة عظيمة كمؤسسة الزواج في وظيفة بيولوجية يتنصل بعدها الزوجان من أعظم وأقدس مهمة، ألا وهي مهمة التربية وغرس المثل والقيم في نفوس أطفالهم. إن مستقبل الوطن بأيديكم فاتقوا الله فيه وفي أنفسكم لأنكم سوف تحاسبون على إهمالكم تلك المهمة السامية. التي وإن أغفلها البعض فإني أبارك وأشد على أيدي من يكافحون في هذا الزمن الصعب لتربية أولادهم تربية حسنة، مدركين المعنى الحقيقي للوالدية الراشدة التي ستجني براً في الدنيا وجنة الآخرة بإذنه تعالى. ولكن جهودهم الفردية لا تكفي لحماية المجتمع من الغزاة الجدد، لذلك أوصي بوضع استراتيجية وطنية لوقاية مجتمعنا وحمايته من مخاطر التغيير وآثاره السلبية التي تحرمنا من الاستمتاع بإيجابياته، يضعها خبراء في الدين والتربية والتعليم والإعلام والأمن. لأن عجبي الأكبر من حماة الوطن يتفاقم، فكيف لم ينتبهوا لمثل هؤلاء المنحرفين فيخصصوا فرقاً تجتث العفن من جذوره، وتلزم الكفلاء بمراقبة مكفوليهم وعدم السماح لهم بالتجاوزات الأخلاقية والسلوكية؟! فبناء اقتصاد الوطن لا ينبغي له أن يأتي على حساب تهتك نسيجه الاجتماعي والأخلاقي. نريد أن نسلم على نفوسنا وعلى أولادنا ونرتقي بمجتمعنا، ليدرك أولئك النفعيون أننا حصن متين لا يسهل اختراقه.

موقعة «اليونسكو»

لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...

الفُسَيفِساء

خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...

معركة الرحمة

في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...

تأليه!!

وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...

صراخكم.. على قدر وجعكم

يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...

قطر.. كعبة المضيوم

في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...

الطوفان

في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...

وفي العجلة.. سلامة

استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...

إفطار.. وذكرى

يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...

الأوقات الذهبية

في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...

رمضاننا.. غير

أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...

البيت الصامت

هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...