alsharq

محمد فهد القحطاني

عدد المقالات 49

تطبيع في مجال التعليم!!

14 يونيو 2011 , 12:00ص

نشرت جريدة «العرب» يوم الأحد الماضي وعلى صفحتها الأولى فضيحة من العيار الثقيل وقع فيها المجلس الأعلى للتعليم من خلال هيئة التعليم التابعة له.. وكشفت تلك الفضيحة «عن مفاجأة كبرى، تؤكد وجود تعاون بين مركز التدريب التابع لهيئة التعليم تحت إشراف مكتب المعايير بالهيئة، وبين مكتب تعليمي له علاقة بوزارة التعليم في إسرائيل، قدم امتحانات لمعلمات اللغة العربية مكتوب جزء منها بالعبرية».. وهذه الفضيحة ليست الأولى في مسيرة المجلس الأعلى للتعليم.. فالكل يذكر فضيحة العام الماضي عندما قامت إحدى المعلمات بمدرسة أجنبية بسؤال طلاب في الروضة عن النبيذ، وكان ضمن ورقة الأسئلة رسمة لزجاجة خمر وبجوارها كأس، ومن قبل سمعنا عن المدرسة التي كانت تدعو طلابها من خلال منهجها لحب الخنزير والتغني به.. فحتى متى يستمر هذا المسلسل والجهات المختصة غائبة عن الوعي، لقد تمادت هذه الهيئات في تجاوزاتها وفي تقصيرها، وأصبحت تهدم كل ما قمنا ببنائه منذ عقود، فأين الرقابة والعين الحمراء عنها..؟ أين المجلس الأعلى للتعليم من هذه التجاوزات، وهي تجاوزات تعددت وتكررت ولم نسمع أن المجلس اتخذ أي قرار بالمحاسبة.. والغريب في الأمر أن هذه التجاوزات لا تصل لعلمه إلا من خلال السلطة الرابعة الصحافة مع أنه سلطة تنفيذية من اختصاصها الأصيل التنقيب عن هذا التجاوزات قبل وصولها إلى أيدي الطلبة، واتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها.. هل أصبح مسلسل التبشير والتطبيع يبخ سمومه في عقر دارنا وبين أطفالنا والجهات المختصة في غفلة عن ذلك بتلميع صورتها بكل علم لا ينفع؟ كيف نرتجي ونتوقع من أبنائنا طلاب هذه المدارس أن يحاربوا دفاعا عن قضايانا سواء الفكرية أو الاجتماعية أو غيرها من القضايا عندما يكبرون، وهم منذ نعومة أظفارهم يتمرغون في هذه السموم عبر مناهجهم وكتبهم، ومحامي الدفاع الرسمي عن هؤلاء الطلاب آخر من يعلم بتلك السموم.. حتى متى تكتشف الصحف حلقات مسلسل غسل أدمغة طلابنا قبل وصول الخبر لمن بيده أمانة الحفاظ على هؤلاء الطلاب من هذا العبث.. فاتق الله يا مجلسنا الأعلى للتعليم في فلذات أكبادنا، ولا تدفعنا لمتابعة ما يحاك لهم في الظلام، من خلال ما تكشفه لنا مشكورة سطور السلطة الرابعة الصحافة أدام الله ظلها.. وأنا أستغرب من سرعة تكذيب هيئة التعليم للخبر الفضيحة الذي نشرته جريدة «العرب» يوم الأحد الماضي والمتعلق بالتطبيع مع إسرائيل في المجال التعليمي، حيث إن تعقيب هيئة التعليم نشر في اليوم التالي له أمس الاثنين ومما جاء في التعقيب أن الهيئة قامت بالتحقق مما تم نشره فيما يتعلق بالوثائق التدريبية المذكورة واتضح لها أن هذه الوثائق المكتوبة بالعبرية لم يتم توزيعها على المتدربين على الإطلاق في أي جلسة تدريبية أو محاضرة للمدربين المعتمدين بالهيئة.. وأن هذا العمل إنما قامت به إحدى المتدربات.. وسرعة التعقيب هذا هي أكبر دليل على عدم جدية التحقيق الذي قامت به الهيئة في هذا الأمر، كأن الهيئة تريد رمي تهمة التقصير في سلة المتدربة، وتلقي باللوم في إثارة الموضوع على أكتاف جريدة «العرب» وكفى الله هيئة التعليم شر القتال.. مع أن الورشة التعليمية التي حدث فيها هذا الاختراق والتطبيع التعليمي مع العدو الصهيوني والمتخصصة في معايير اللغة العربية، عقدت الأسبوع الماضي لمعلمات اللغة العربية، ولم تحرك هيئة التعليم ساكناً، ولم تقم بدورها في كشف هذا الأمر، وإنما تركت الفضيحة تمر مر السحاب حتى صفعها الخبر على صفحات جريدة «العرب».. لهذا نتمنى من هيئة التعليم القيام بدورها في هذا المجال قبل أن ترمي بعواقب جهلها وعدم علمها بالأمر على من قام بتنوير الرأي العام بهذا الاختراق.. نحن نطالب بتحقيق موثق، ولا نريد تحقيقاً بنكهة سلق البيض يهيل بتراب التعتيم على الموضوع، ويقذف بكرة الخطأ في ملعب الآخرين.. وأعجب ما في هذا التعقيب أن الهيئة تطالب جريدة «العرب» بنشر الحقيقة الكاملة حول الموضوع، مع أن كشف الحقيقة وتقديم من تسبب في الخطأ للمساءلة من صميم اختصاص الهيئة.. أما ما ورد في التعقيب من القول إن خطأ التطبيع وقع عندما (..قامت المدربة بتسجيل عناوين لمواقع تم اقتراحها من قبل المتدربين على لافتة العرض، بينما تبرعت متدربة أخرى بتقديم عناوين مواقع تدريبية من فلاش مموري خاص بها للمتدربات، وكل ذلك حدث بعيداً عن المدربين المعتمدين ولا علاقة له بالوثائق التدريبية التي تقدمها الهيئة للمتدربين).. فأبلغ رد عليه مقولة إن كنت تدري فتلك مصيبة، وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم.. إلا إذا كان دور المشرفين على الدورة لا يتجاوز دور الخشب المسندة.. وزبدة الكلام وآخر الحديث: نحن لا نطالب يا هيئة التعليم بأكثر من كشف الغطاء عن الإهمال وتقديم من تسبب فيه للمساءلة التأديبية.. أما أن تشكل لجان تحقيق ومتابعة لهذا الخطأ وذاك التقصير دون أن نعرف أين موقع الخلل ومكان الداء.. فليس هذا من الحكمة في شيء، ولن يتوقف مسلسل الإهمال بذلك ما دامت صورة المقصر أو المسؤول عن الضرر صورة ضبابية، وكأنك يا بوزيد ما غزيت.. لهذا كله ارحمونا من هذا التخبط يا هيئة التعليم يرحمكم الله.. والسلام

بدرية البشر

بدرية البشر تدعي أحقيتها بمسمى كاتب، وترفع شعار الرأي والرأي الآخر، وعندما قامت مجموعة من طلاب جامعة قطر -تمثل الأغلبية- باستخدام حقها في الاعتراض والرفض لاستقبالها في الجامعة وعدم الترحيب بما تحمله من فكر، كونها...

فاجعة فيلاجيو

حريق مجمع فيلاجيو التجاري قضاء وقدر لا شك في ذلك، ولكن هذا لا يمنع أن يلام المقصر ويعاقب المتسبب بإهماله في حدوث ما حدث، فمن أمن العقوبة أساء الأدب والتصرف وقصر في الواجب. والرقابة على...

الوحدة الخليجية!

عندما سمعت بموضوع الوحدة ما بين الرياض والمنامة استغربت هل يعقل أن تغيب شعوب المنطقة ككل بشكل عام وشعوب المملكة السعودية والمملكة البحرينية بشكل خاص عن حدث كهذا له ارتباط وثيق بمصيرها ومصير الأجيال القادمة...

تغريد «خارج السرب» 12

التغريدة الأولى: حزب الله وحزب البعث حزب البعث العربي حزب علماني قومي متشدد في الانتساب للقومية العربية، ومع ذلك نرى صاحب العمامة حسن نصر الله -وهو زعيم حزب ديني يدعي أنه حزب الله، وخرج من...

وجهات نظر

ثرثرة حسن نصر الله ثرثرة الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله عن الثورة السورية أفقدت الحزب تعاطف الشعوب العربية. فتناقض موقفه السياسي ما بين تشدد مع الملف البحريني وتراخ مع الملف السوري يثبت...

العلمانية

العلمانية درجات، أخف درجة فصل الدين عن السياسة، وهذا هو المطبق في غالبية الدول الإسلامية، وفصل الدين عن الدولة وهذه العلمانية المعتدلة أي إنها لا تعادي الدين، وإنما لا تعتبره مرجعاً لتشريعات الدولة، وتقف أمام...

تغريد «خارج السرب» 11

التغريدة الأولى: عمر سليمان كل ثورة شعبية تعقبها فترة انتقالية تتخللها بعض الفوضى وعدم الاستقرار وعدم الاتفاق على نظام سياسي معين، لأن كل ثورة شعبية تهدف للتجديد والقطيعة مع النظام السابق ككل برجالاته، وليس رأس...

شكراً رئيس التحرير

بخصوص حرية التعبير في قطر بشكل عام، وسقف هذه الحرية في الصحف المحلية بشكل خاص، كتب الأستاذ أحمد بن سعيد الرميحي (بو عبد العزيز) رئيس التحرير المدير العام لجريدة «العرب» يوم الأربعاء الماضي الموافق 21...

حرية التعبير.. حق وليست منحة!

إن مقولة «الوقاية خير من العلاج» قد تفلح في الأمور كلها إلا في نطاق حرية التعبير، فإن الوقاية تصبح شراً من العلاج في هذا المجال، لأن الرقابة الوقائية -سواء كانت بيد جهة الإدارة وهي ما...

تغريد «خارج السرب» 10

التغريدة الأولى: في زمن الدم السوري يصبح الكلام والخطب والبيانات فعل العاجز الذي يريد أن يصبح بطلاً بالصراخ فوق جثث الأبطال، لذلك لا مؤتمر لا مؤتمر لا مؤتمر، و «الحراك الشعبي السوري» قطع قول كل...

لمن ستقرع الأجراس؟

عقد في الدوحة بتاريخ الأول والثاني من مارس الحالي اللقاء السنوي الثالث والثلاثون لمنتدى التنمية الخليجي، الذي كان بعنوان «السياسات العامة والحاجة للإصلاح في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية» وقدمت فيه ست أوراق عمل...

تغريد «داخل السرب»..

اتساع الهوة بين عدد أفراد الشعب السياسي، وهم من يتمتعون بالحقوق السياسية، وأهمها طبعاً حق الانتخاب والترشيح للهيئات التشريعية «البرلمانات» وبين عدد أفراد الشعب الاجتماعي، وهم كل شخص يحمل جنسية الوطن، ويطلق عليه مواطن، هذه...