alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

مريم ياسين الحمادي 08 نوفمبر 2025
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر
رأي العرب 09 نوفمبر 2025
«بكم تعلو.. ومنكم تنتظر»
حسين حبيب السيد 08 نوفمبر 2025
خصائص القيادة الخادمة «3»

أمنيات في الشارع

12 أكتوبر 2015 , 01:56ص

وأنا في سيارتي تمر أمامي مشاهد أتمنى أن تختفي ولا نراها في شوارع بلادي الحبيبة. أتمنى ألا ينشغل السائق بالجوال، وهذا ما نراه معتاداً ومنتشراً في أيامنا هذه، قد يميل السائق بسيارته نحوك، عندئذٍ تكتشف أنه منشغل بجواله، وفاقد لتركيزه للأسف! أتمنى أن أرى حزام الأمان على الجميع، ما المشكلة في حزام الأمان؟! صديقتي تحكي لي عن زوجها أنه لا يضع حزام الأمان «عشان ما يعتفس الثوب!».. ما أغربه من عذر!! الثوب أصبح أهم من سلامة الإنسان نفسه!. أتمنى ألا أرى شخصاً يقود سيارته ويضع طفله في حضنه، أو أرى طفلاً يخرج رأسه من النافذة. أتمنى ألا يرمي السائق سيجارته بالشارع أو أياً من المخلفات التي قد تؤذي الآخرين وتشوه الطريق! قد لا يرمون في الشوارع العامة خوفاً من الأمن، ولكنهم يرمون في الشوارع الداخلية للأسف في الأحياء السكنية! وهذا إن دل على شيء فهو يدل بالتأكيد على نظافة الشخص نفسه، وأمانته كذلك! فمن تربى على النظافة يأبى أن يرمي مخلفاته في الطريق! وهو ليس بأمين بالطبع لأنه لا يهتم بأفعاله إلا إذا كان تحت المراقبة ويخشى من المخالفة. وأعرف امرأة أوروبية تعيش هنا، وتعشق المشي، ولكنها تفتقد لرصيف المشاة، تقول: إن المسافة بين عملي وبيتي قصيرة ولكني لا أستطيع المشي، خوفاً من مخاطر الطريق. تقول: في بلادي نستطيع المشي دون خوف بسبب وجود رصيف للمشاة، وأماكن عبور آمنة في شتى الأماكن. وتشكو إحداهن من كثرة مخالفات زوجها وتقول: قريباً جداً سوف يأخذون رخصة قيادته لكثرة مخالفاته، وأهمها أنه يركن سيارته في المكان المخصص لذوي الاحتياجات! وأنا شخصياً أتمنى أن يأخذوا رخصته لاستهتاره بفئة اجتماعية تحتاج منا للرعاية لا الضرر! أتمنى وأتمنى والتمني.. في اللغة يقال عادة للأمر المستحيل الحدوث، أما إذا كان ممكن الحدوث فيقال عنه الترجي، لذا كان الأجدر بي أن أتفاءل وأستخدم «أرجو» بدلاً من «أتمنى»، أرجو أن تختفي المشاهد السيئة من شوارعنا الجميلة، مهلاً هل هي جميلة؟! أم ربما يجدر بي أن أصفها بالمزدحمة، فهذه أهم صفة تتميز بها شوارعنا اليوم، وهذا ما يقودني لأهم ما أرجو رؤيته فيها، وهو انسياب الحركة المرورية دون ازدحام ولا معوقات، متى نرى شوارعنا دون زحام ولا اختناقات مرورية تخنقنا نحن، فهل سيأتي ذلك الوقت؟! ولعل أغلب الناس قد تكيفت وتقبلت الوضع واستغلت وقت الزحام استغلالاً جيداً، بالتسبيح أو ذكر الله، أو ربما الإنجاز أو التخطيط لشيء، فبعض الاختناقات قد تزيد عن عشرين دقيقة في نفس المكان، فلا يتحرك الشخص الذكي إلا وقد أنجز شيئاً في هذا الوقت. لقد ذكرت بعض المشاهد وربما أغفلت بعضها سهواً، وأحلم بغد جميل حيث أغمضت عيني للحظة وتخيلت شارعاً تحيط به الخضرة وله رصيف جميل مخصص للمشاة، تنساب به السيارات انسياباً جميلاً، وجميع من فيه يحترمون قواعد المرور، في بلدي الرائعة قطر.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

النجاح في الرضا

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...