


عدد المقالات 53
بقلم: إياد الدليمي كلا.. ليس هناك التباس في الأسماء، ولا قام صاحب «إضاءة للآتي..» بتغيير اسمه.. وإنما هي «وجهة نظر» أتت فأخذت موقعها لأكثر من سبب. وأذكر أني أشرت مرّة إلى «هوايتي» في ذكر خلفية الموضوع المكتوب، وإن كان من المتعّذر ذكر ذلك دائماً - حيث قد يصبح الشرح أطول من المقالة ذاتها-، إلا أنه في بعض الحالات «يكاد يكون واجباً». من ناحية ثانية أظن أن «بعض من يطالع» -حتى لا أقول أغلب من يطالع- بودّه أن يعرف «ماذا يجري خلف الكواليس!».. لذلك نجد، مثلا، أن قناة «سي. أن. أن» الإخبارية لديها برنامج يتضمن «بعض ما يجري خلف الكواليس» بشأن الأخبار التي تنقلها للمشاهد، والاستشهاد بهذه المحطة أظنه يكفي للدلالة على مقدار شعبية مثل هذا الأمر. وفي موضوعي هذا، أقصد موضوع الزميل الكاتب إياد الدليمي، لا يكتمل دون إشارة «لما دار خلف الستار.. دون تخطيط». فقبل أسبوعين كانت لي مقالة عنوانها «الصديق الأول.. أعترف بذلك»، وقد أشرت فيها إلى أن صديقي الأول هو الحرف. وقد سعدت باستلام رسالة من الكاتب إياد الدليمي يشير فيها لعدم اتفاقه مع ذلك الرأي.. موضحاً الأسباب. وقد كان ذلك الرأي من الجمال -في رأيي- ما دعاني للاستيضاح منه فيما إذا كان هناك مانع من أن أورد رأيه في مقالة تالية. وكان الرد من الكرم والتواضع بحيث لم يقتصر على الموافقة فقط، وإنما أيضاً ترك ذكر اسم المرسل من عدمه لكاتب هذه السطور. لذا، وبكل هذه الصلاحيات التي أصبحت أنا مخوّلاً بها، وهو أمر أصبح نادراً في عهد الثورات، وجدت نفسي أختار عنوان المقالة فقط «لتعبّر عن مضمون الرأي الوارد».. وبالطبع كتابة الأسطر السابقة.. تمهيداً لذكر ذلك الرأي.. وهو الأمر الذي يعني أن هذه المقالة سيقرؤها «كاتبها» عند نشرها، وليس قبل ذلك: «قرأت مقالك اليوم، وبصراحة تبادر إلى ذهني سؤال جوهري، لماذا يلجأ بعضنا إلى الحرف ويصادقه؟. أكيد طبعاً الأمر كناية عن عدم التأقلم والتآلف مع الآخر، والسؤال الأكثر، هل هذا بسبب خشيتنا من الآخر الذي ربما توحش إلى حد كبير بحيث أبعدنا؟، أم أن المشكلة فينا، نسعى للهرب من الآخر لأننا غير قادرين على التأقلم معه ومواكبته وأن نكون أنداداً له؟. المسألة لا أعتقد بهذه البساطة التي قد يتخيلها البعض، فاللجوء إلى القلم والورقة أو الحرف كما عبرت عنه، أمر في غاية التعقيد، فهو يجب أن يجعلنا نبحث عن الأسباب. الأكيد أن هناك أناساً فعلاً لا يجب أن نتعاطى معهم لأسباب شتى، ولكن في الوقت ذاته هناك آخر جميل.. الجلوس والتعامل معه مفيد. فنحن مثلاً لا يمكن أن نكون بلا أصدقاء، ولهذا فعالم مثل عالم «الفيس بوك» حقق -وفي ظل فترة وجيزة- إنجازات هائلة في خلق عالم افتراضي، بمعنى أننا لا يمكن أن نعيش بلا الآخر، وبالمناسبة، فإن «الفيس بوك» وهذا العالم الافتراضي، فجّر موجة جديدة من التساؤلات، فنحن نتعامل مع ونصادق أناساً في عالم افتراضي، ولكن لو التقينا بهم وجها لوجه ربما ننفر منهم. هذا الأمر حقق مزيداً من النجاح للعالم الافتراضي، فهو مقارب إلى الورقة والحرف، فعلاقتنا مع الآخر مقتصرة على بعض كلمات متبادلة وفي أحسن الأحوال تبادل الصور وبعض المعلومات، ولكن هل ذلك يغني عن الصديق، الصديق الإنسان الذي نحتاج إليه ويحتاج إلينا؟. لا أعتقد ذلك، فلا الحرف ولا العالم الافتراضي يمكن أن يغني الإنسان عن تحقيق شيء من ذاتيته باختيار أصدقاء من لحم ودم. في كثير من الأحيان أتساءل هل يستطيع الإنسان الذي يهرب من العالم الواقعي إلى الورقة والقلم أن يعيش بشكل طبيعي؟. أعتقد أن المسألة معقدة جدا وغير سهلة بالمرة، فقلائل عبر التاريخ هم من توحّدوا مع الورقة والحرف، وهؤلاء القلائل لم يعيشوا حياة سوية. نعم نحتاج بشكل متواصل إلى التعامل والخلو مع الحرف والورقة ولكن حاجتنا الأكبر أن نعيش مع الآخر، لأننا من غير هذا الآخر لن نجد ما نكتبه على ظهر بياض الورقة. أعتقد أن المشكلة الأعقد في حياة أغلبنا هو أننا نجهل ذواتنا، ومن الصعب أن تجد إنساناً متفاهماً مع ذاته.. وبالتالي فإن التفاهم مع الآخر سيكون أصعب. في بعض الأحيان أطلق على هذا الأمر ذاتنا الأخرى، كثيراً ما نجد صعوبة في التفاهم مع ذاتنا، أو قل ذاتنا غير المكتشفة بالنسبة لنا. لا أعرف أين قرأت ذات مرة مقولة «كن نفسك» ترى كم واحدا منا يكون نفسه؟ أعتقد أننا بحاجة إلى التوحد مع ذاتنا أولا والالتقاء بها، ومن ثم الانتقال إلى الآخر الخارجي.. وبعد ذلك سيكون مفيدا جداً أن نختلي بالورقة، لأننا ساعتها سيكون لدينا الكثير مما نحتاج قوله لهذه الورقة».
عادة -وليس دائماً- عند عودة القلم لمقالة سابقة، يكون دافعه البحث عن ملجأ يحتمي به.. «في حال تصحّره -مؤقتاً!- لأسباب مختلفة». أما هذه المرة فهي مقصودة.. لنقل القارئ لشاطئ بعيد عن «الأحداث العربية» والتعليقات المصاحبة،...
اليوم «الاثنين 11 يونيو» تبدأ قناة الميادين الفضائية بثها.. بشعار يقول «الواقع كما هو». وحيث إنها قناة إخبارية فالمؤكد أن عامل المنافسة سيكون على أشده، خاصة أن هناك قنوات عربية وغير عربية «تبث باللغة العربية»...
قبل أيام قليلة، وتحديداً صباح الأربعاء الماضي، عايشت أحداثاً بدت صغيرة نقلتني -بغض النظر أين كانت رغبتي- إلى عالم مختلف كلية.. رأيت أن أنقل لكم صورة له، وكأنني أعيش حكاية «آلة زمان ومكان» لم أمر...
الأسطر هذه تكملة للحديث الماضي في موضوع قد يبدو مركباً، لذا وكي يسهل على «الراوي» عرض «جزئه الثاني».. فقد ارتأى القلم أن يتم ذلك تحت الفقرات: 1) كيف أتي العنوان. 2) مؤلف رواية «آلة الزمن»....
قد لا يكون معتاداً أن تتحدث مقالة عن عنوانها وكيف جاء. هذا ما أجد نفسي فيه هذه اللحظات، بعد ملاحظتي عنواناً كتبته قبل يومين.. ولم يكن بحاجة، هذا المساء «الخميس»، إلا لإضافة كلمتي «المعرفة والتجهيل»....
ربما كثيرون منا سمعوا «بآلة الزمن».. والبعض على الأقل رأى فيلماً أو أكثر.. حيث تنقلنا تلك الآلة إلى الماضي.. كما أن لديها القدرة على نقلنا للمستقبل.. توقفاً على مخيلة مؤلف العمل.. وربما مخرجه، أما الحاضر...
في الجزء الثاني هذا.. يتواصل الحديث حول دور الأعضاء القطريين في اللجان التي تشكل لتقديم مشاريع القوانين. وقد تطرق حديث أمس إلى بعض الأسباب المحتملة، التي يمكن أن تؤدي إلى ضعف مشاركة هؤلاء الأعضاء في...
جذب انتباهي، مع بعض الاستغراب «وليس كثيره.. بعد تفكير لم يطل»، ما ذكره الزميل فيصل المرزوقي في مقالته يوم الثلاثاء الماضي الموافق 17 أبريل 2012م في صحيفة «العرب»، حيث أورد ملاحظة حول القوانين التي تصدر...
من بين اللحظات السعيدة التي تمر بمن يكتب أن يجد لديه «وجبة جاهزة» ما عليه إلا «تسخينها قليلاً» بكتابة أسطر مقدمة لها. لذا في تقديم هذا الجزء الثاني.. علي أن أقول الكثير بأقل عدد كلمات...
العودة لكتابة سابقة مضى عليها زمن طويل هو أمر مبرر، «ضمن قناعاتي الجميلة»، إن كان هناك ما يكفي من دافع لهذا الأمر.. مثل أن تكون «تلك اللحظة الجميلة» لإرسال حروفك للجريدة قد أزفت.. ولظرف ما...
بداية لا بد من التنبيه أن العنوان أعلاه يحمل «المعنى المقصود.. تحديداً»، يعني «تضحكان معك».. تضحكان معك!!. بالطبع سيستغرب البعض هذا الإلحاح للتوضيح، لكن آخرين سيرون هذه الإشارة «إشارة توضيحية مقلوبة» لكنها مطلوبة، وحجتهم أن...
الكتابة.. هي لذة للنفس.. وقلق!. لذة عند الانتهاء من الكتابة، وذلك عندما تشعر النفس أن العمل قد اكتمل، أو أنه شبه مكتمل.. وأنه فقط بحاجة لمراجعة «تبدو» نهائية. وهي قلق «يبدأ مع لحظة الانتهاء من...