عدد المقالات 507
من الفطرة أن يكون الأشقاء لحمة واحدة والإخوة كذلك، ربما لأن ما يجري في عروقهم دم واحد.. فليس هناك رابطة أقوى من رابطة الدم أو كذلك كانت! فالمتأمل في أحوال الناس يزعجه ما استشرى بينهم من مشاعر صفراوية -إن جاز التعبير- نتجت عن احتراق العاطفة الأخوية واختراقها من قبل الأعداء، أو حتى الإخوة أنفسهم بمواقفهم السلبية ومشاحناتهم القوية، نتيجة غياب الضمير وطغيان المصالح!! فلم يعد المجتمع مستهجناً مقاطعة الشقيق لشقيقه أو شقيقته!! ولم يعد سعاة الصلح جادين في سعيهم، ليطوي العمر سنيناً من الجفاء بين الأخلاء!! غيبوبة تسرقهم، فيأتي الموت ليصفعهم، ويندمون حيث لا ندم.. فبعد الموت لا بكاء على فوت. إنني أتساءل كيف ينام من خاصم وفجر وظلم وتجبر على أخيه أو أخته؟! كيف يهنأ في مأكل أو يرتاح في مرقد من قاطع شقيقاً أو شقيقة؟! لأنه مخالف للفطرة، مصادم للمنطق، خاصة إذا كان مسلماً، فالإسلام دين السلام والعائلة المترابطة، بل هو دين الأخوة والتسامح بين الإنسانية جمعاء. يقول الرسول -صلى الله عليه وسلم-: «لا تباغضوا ولا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تحاسدوا وكونوا عباد الله إخواناً» [البخاري ومسلم]. هذا خطاب للعامة، فكيف بالشقيق والشقيقة، وقد ذهب كل منهما في طريق؟؟ ألا يعلمون أثر ذلك على دينهم؟؟ إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «دبَّ إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، وهي الحالقة، أَمَا إنّي لا أقول: تَحْلِقُ الشعر، ولكن تَحْلِقُ الدِّين» [الترمذي]. فأي شيء في الدنيا يستحق خسارة الإنسان دينه عصمة أمره في الدنيا والآخرة؟! إني أرى المصلحين قد قصروا في دورهم الاجتماعي، حتى صار الشقاق أصلاً، والوفاق استثناء عند البعض، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم. رغم أن إصلاح ذات البين مرتبة عليا، حيث رغب فيها رسول الله بقوله: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى. قال: صلاحُ ذاتِ البَيْن.....» [الترمذي]. علينا مراجعة مواقفنا وغربلة مشاعرنا للتخلص من الصفراوية وتعميم الخيرية، حتى تعم السعادة النفوس والبيوت المسلمة. فهل نحن فاعلون؟؟ إضاءة دع للصلح والتسامح مجالاً إن كنت مخاصماً و.... «أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما». علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...