عدد المقالات 18
نفرط في الحزن مثلما نفرط في الفرحة.. تتحكم فينا العاطفة والعقل عندنا غائب حتى إشعار آخر.. لا تستعجلوا.. لا تعلنوا الحكم المتسرع بخروجي عن النص.. فجلوسي على التماس متواصل.. جلسة تريحني، وتعود بي في بعض الأحيان إلى مراجعة أرشيف الذكريات لكني في هذه المرة عدت مرغماً ويا ليتني لم أعد... مشاهد الفرحة لدى أشقائنا المصريين بعد تأهل منتخبهم إلى مونديال روسيا 2018 أرغمتني على العودة 8 سنوات -السنة غير العام في لغتنا- إلى الوراء.. إلى مشاهد الفرحة لدى الشعب الجزائري الشقيق -الشعور بالغربة يضطرك إلى استعمال مصطلح الشقيق حتى مع أبناء بلدك- عندما تأهل منتخبهم إلى مونديال جنوب إفريقيا 2010. المشاهد في مصر 2017 مثلها في الجزائر 2009 والحدث واحد.. تأهل منتخب الكرة إلى المونديال.. في بلداننا العربية الشقيقة لم يعد هناك موعد للفرحة إلا الكرة.. هي التي تجمع بين المسلم والمسيحي.. بين الغني والفقير.. بين الصالح والطالح.. بين الانتهازي والمخلص.. بين الخائن والوفي.. تجمعهم على طاولة الوطنية وإعلان الولاء المطلق للوطن.. بعد الفرحة يفترق الجمع.. يعود الغني لمتابعة شؤونه المالية، ويجد الانتهازي الفرصة المواتية للصعود على درجة أخرى من سلم المجد.. أما أصحاب الديانات المختلفة فكل منهم ينصرف إلى طقوسه.. ولا يجد الفقراء -الأغلبية الساحقة في أوطاننا العربية الشقيقة- غير العودة إلى معاناتهم اليومية.. معاناة تزداد قسوة لأن المكافآت المجزية المقدمة للاعبين نظير تأهلهم تصل إلى مبالغ خيالية، ومكافأة الفقير المعدم بعض الزمن من الفرحة في الشوارع الخلفية المظلمة الغارقة في وحل تعنت الإدارة المحلية. بعد 8 سنوات مرت وقبلها بكثير من السنوات وربما لقادم سنوات أكون فيها وحيداً في قبري، سيبقى الوضع على حاله.. الكرة هي من تجمعنا.. قلوبنا القاسية لا تلين عند مشاهدتها للمرضى العاجزين عن شراء الدواء.. ولا ترى أولئك الذين يفترشون أرضية الشوارع ويلتحفون السماء البعيدة.. حتى عقولنا عاجزة عن تفسير الاختلاف في الرأي، وتمنح القلب حرية تصنيف المختلفين معنا في خانة الأعداء.. حتى تهمة الخيانة صارت سهلة لكل من يفكر في نقد الحاكم بأمر الله في أوطاننا العربية الشقيقة. الفرحة مشروعة.. مثلما هو الحزن كذلك.. الاتفاق واجب والاختلاف حق، فهل نصل يوماً إلى نقطة تجمعنا غير الكرة، وتكون هي نقطة البداية نحو بناء دول تقدس الفرد وتسعى لخدمته أم نبقى نجري وراء كرة تتقاذفها الأرجل إلى ما لا نهاية؟!
بحثت عن مبرر فعلي لإقالة يوسف آدم من تدريب فريق المرخية.. بحثت في الشق الفني، وانتقلت نحو الأرقام سعياً لإيجاد سبب واحد يقنعني ويقنع كل من له علاقة -ولو بسيطة- بعالم كرة القدم وبالدوري القطري....
أنا السببْ في كل ما جرى لكم .. يا أيها العربْ .. سلبتُكم أنهارَكم التينَ والزيتونَ والعنبْ .. أحمد مطر نعم أنا السبب في ما جرى للعربي، لأن اسمه على اسمي.. أو العكس اسمي على...
الهزيمة في عالم كرة القدم أمر وارد كما هو الإقصاء من الدور الأول لحامل اللقب وارد كذلك.. عنابي الشباب ليس هو الأول وليس الأخير الذي يكتب بحروف الأسى مشهد خروجه المخزي بل صفحات التاريخ الكروي...
لست مع تصرف جمهور الريان في مباراة السد وليس هناك أي بشر يقف مع الخطأ أيا كان، لكن معالجة الخطأ بخطيئة هو الذي يزيد من تعقيد الأمور ويسير بالسفينة نحو مواجهة أمواج عاتية قد تغرقها...
ليست مجرد مباراة.. ليست قصة صدارة لطرف ما وخسارة نقاط لطرف آخر.. مباراة الريان مع العربي أظهرت أن الصورة في بعض الأحيان خماسية الأبعاد وليست ثلاثية فقط كما تظهره بعض الشاشات.. مباراة أشعلت الشارع قبل...
لن ندخل متاهة التكهن.. لن نستبق الأحداث، لن نصفر رمية 7 أمتار هكذا دون الرجوع إلى قانون اللعبة الذي يحكمها داخل الصالات، لكن سنقرأ الواقع وفق معطيات نراها ويراها الجميع، المقيم في الدوحة والزائر لها،...
يأتي تتويج عنابي الشباب باللقب الآسيوي في أعقاب ضوضاء إعلامية أثيرت حول أحقية قطر في استضافة مونديال 2022.. زوبعة في فنجان أراد من خلالها بعض الحاقدين التشكيك في قدرة قطر وفي ملفها الذي نال إعجاب...
قد يكون تغيير القوانين واللوائح أمراً معيباً لأن القانون وضع لكي يحترم ولكي ينظم شؤون الحياة بمختلف مناحيها، لكن في بعض الأوقات يصبح الالتزام الحرفي بمواد القانون مضراً وعندها يجب اللجوء إلى روح القانون لاستلهام...
تعودت الهجاء رغم أني لست شاعراً.. لكني هذه المرة أشعر بحالة من الحزن واليأس تدعوني إلى نهج الرثاء لعلهم يستفيقون، لعلهم يستدركون، لعلهم يشعرون بحجم الجريمة التي يصرون على ارتكابها في حق الرياضة المصرية، كلهم...
كان يمكن لمن يتحدث عن الشرف وآداب مهنة صاحبة الجلالة أن يراجع شيئا من أبجديات الصحافة حتى يعرف أن الصحافة شيء وأن الشتم شيء ثانٍ يزري بصاحبه. وكان يمكن لمن يصنف نفسه ضمن العاملين في...
عرضت نفسي على طبيب مختص في الأذن أمس لأتأكد من صحتها وسلامتها.. تعجب الطبيب وطرح سؤالا بعد أن قدم الاعتذار.. لماذا كلفت نفسك عناء الحضور وأنت السليم المعافى؟ فأجبته دون تردد.. لقد أدخلوني في دوامة...
فتح أبواب الحديث من جديد.. عاد ليأخذ مكانه بين نجوم الصف الأول إعلاميا.. لكنه فشل وكتب الحروف الأولى في قصة السقوط المتوقع له في ختام منافسات الموسم القادم. لازاروني.. المدرب البرازيلي القدير الذي ارتبط اسمه...