alsharq

ياسر الزعاترة

عدد المقالات 611

فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
ناصر جاسم المالكي 12 نوفمبر 2025
أصعب أنواع الجهاد
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»

نصر الله إذ يواصل استخفافه المؤسف بثورة السوريين

11 فبراير 2012 , 12:00ص

أكثر الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله من الظهور في الاحتفالات خلال العام المنصرم والعام الحالي، ولا يعرف ما إذا كان ذلك عائدا لمسلسل الأحداث الذي يُشعر الحزب وحلفاءه بالخطر (الثورة السورية على وجه الخصوص)، أم هو الفراغ الناجم عن توقف المقاومة عند حدود قوات «اليونيفيل» وسهولة استخدام السلاح في السياق الداخلي حيث لا توجد أية قوة يمكنها التفكير في تحدي قوة الحزب. الأرجح أن الحزب يعيش حالة من الارتباك لا تخفيها التصريحات القوية، الأمر الذي ينطبق على عنوان الحزب الأهم (إيران)، التي تعيش بدورها مخاوف جدية لم تشعر بها منذ سنوات طويلة، هي التي اعتقدت لبعض الوقت أن مشروع تمددها في المنطقة قد حظي بدفعة كبيرة إثر السيطرة على العراق بعد الانسحاب الأميركي (غير الكامل بالطبع). في ظل العقوبات الاقتصادية والتهديدات العسكرية، مع حالة عدم الانسجام الداخلي، يأتي الملف السوري ليشكل عنصر قلق جديدا لإيران، والأهم لحزب الله الذي يعتمد اعتمادا كبيرا على التحالف مع نظام بشار الأسد، ولا ننسى أن ربيع العرب قد جاء في كثير من تجلياته إسلاميا من اللون السني الذي بدا غير منسجم مع الحزب بسبب موقفه من سوريا، وبسبب الحشد الطائفي الذي يشيع في المنطقة. كان بوسع إيران وحلفائها أن يكونوا أكثر انحيازا للمبادئ وألا يتورطوا في التناقض السافر مع قيمهم بالانحياز للنظام الدكتاتوري في دمشق، لاسيَّما أنهم يدركون أن ثورة الشعب السوري هي جزء لا يتجزأ من ربيع العرب وليست عدوانا على المقاومة والممانعة (ألم يكن نظام صدام حسين الذي وقفوا ضده مستهدفا من أميركا والكيان الصهيوني؟!)، كما أنها ليست مؤامرة ضد إيران أو ضد حزب الله، ولم يفكر السوريون يوم خرجوا إلى الشوارع إلا فيما فكر فيه أشقاؤهم، ممثلا في الثورة على الظلم والفساد والشوق للحرية والتعددية. لذلك كله يبدو السيد نصر الله في حاجة دائمة للظهور أمام وسائل الإعلام، وأمام مؤيديه لكي يمنحهم بعض جرعات الطمأنينة، هم الذين يشعرون أن الأرض تميد من تحت أقدامهم، لاسيَّما أن سقوط الأسد سيعني معادلة جديدة في المنطقة عموما، وفي لبنان بشكل خاص قد تنهي تفرد الحزب بالساحة وتعيد إليها بعض توازنها المفقود. وحين تظهر على وليد جنبلاط ملامح الخروج من دائرة الولاء للحزب ولدمشق، فذلك يعني أن المشهد في طريقه للتغير. في سائر خطاباته الأخيرة يصر السيد نصر الله بشكل مباشر أو غير مباشر على اعتبار الثورة السورية شكلا من أشكال المؤامرة على نظام المقاومة والممانعة، وهو موقف لم يؤد إلى دخوله في حالة عداء سافر مع غالبية الشعب السوري فقط، بل شطب أيضا معظم رصيده عند جماهير الأمة (الغالبية السنية على وجه الخصوص). ولا ندري كيف يتجاهل نصر الله حقيقة أنه لو كان بوسع بشار الأسد النجاة بنفسه ونظامه عبر صفقة مع الأميركان لما تردد لحظة واحدة، وتصريحاته المتلفزة عن «الفالق الزلزالي»، وقبلها تصريحات ابن خاله رامي مخلوف لصحيفة «نيويورك تايمز» تؤكد ذلك؟! في خطابه الأخير في ذكرى المولد النبوي وأسبوع الوحدة الإسلامية يوم الثلاثاء الماضي، واصل السيد نصر الله توجيه الإهانة العملية لغالبية الشعب السوري مع الاستخفاف بمعاناتهم، حيث أوضح أنه تأكد بنفسه من أنه لم يكن ثمة شيء في حمص يوم انعقاد جلسة مجلس الأمن، وما كان يقال هو محض تزوير من أجل استجلاب التعاطف الدولي لا أكثر. لا نعرف ابتداءً ما الذي تبقى من الوحدة الإسلامية التي رفعت شعارا للاحتفال إلى جانب ذكرى المولد بعد موقف الحزب وموقف إيران من ثورة الشعب السوري، ولكن هل كل ما يجري في حمص وسائر المدن السورية هو محض تزوير في تزوير، وأن الجيش السوري قوي ويسيطر على الوضع، والأهم هل فعلا غالبية الشعب السوري مع بشار الأسد؟! يبدو أن النصيحة لم تعد مجدية مع السيد نصر الله وقادة إيران. وإذا كان الفيتو الروسي والصيني ومساعي موسكو الدبلوماسية قد منحتهم الأمل بحل الأزمة مع الإبقاء على الأسد، فإن واقع الحال يقول إن الأمر لن يكون على هذا الحال، فقد انتهى زمن الأسد وليس أمامه غير الاختيار بين مصير علي عبدالله صالح أو مصير القذافي. خلاصة القول هي أن من وقفوا ضد ثورة الشعب السوري وأشواقه في الحرية والكرامة لن يحصدوا غير الخيبة والخسران، هم الذين خسروا ضمير الأمة الذي كان منحازا إليهم يوم كانت بوصلتهم في الاتجاه الصحيح بعيدا عن التخندق الطائفي. نقول ذلك وكلنا أسف على مسيرة حزب كان عابرا للمذاهب، وقدم نموذجا بطوليا في مقارعة العدو لا يمكن إنكاره بحال.

عن كتاب «قراءة استراتيجية في السيرة النبوية»

هناك إشكالية كبرى واجهت وما زالت تواجه القراءة الإسلامية التقليدية للسيرة النبوية في أبعادها السياسية والعسكرية أو الاستراتيجية، وتتمثل في حصر الأمر في الأبعاد الإيمانية وحدها دون غيرها، وجعل التقدم والتراجع، والنصر والهزيمة، محصوراً فيها؛...

ما هو أسوأ من مخطط الضمّ

ها نحن نتفق مع صائب عريقات، مع أننا كثيراً ما نتفق معه حين يتحوّل إلى محلل سياسي، رغم أن له دوراً آخر يعرفه جيداً، وإن كانت المصيبة الأكبر في قيادته العليا التي ترفض المقاومة، وهي...

فقراء العرب بعد «كورونا» والأسئلة الصعبة

أرقام مثيرة تلك التي أوردتها دراسة نشرت مؤخراً للجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا)، بشأن الفقر في المنطقة العربية، والتباين الطبقي فيها. قالت الدراسة إن مجموع الثروة التي يملكها أغنى 31 مليارديراً في المنطقة؛ يعادل...

ترمب في شهور الهذيان.. ماذا سيفعل؟

منذ ما قبل فوزه بانتخابات الرئاسة، يمثّل ترمب حالة عجيبة في ميدان السياسة، فهو كائن لا يعرف الكثير عن السياسة وشؤونها وتركيبها وتعقيدها، وهو ما دفعه إلى التورّط في خطابات ومسارات جرّت عليه سخرية إعلامية...

عن «كورونا» الذي حشرنا في خيار لا بديل عنه

الأربعاء الماضي؛ قال الدكتور مايك رايان، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية، إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد - 19)، «قد لا ينتهي أبداً»، و»قد ينضم إلى مزيج من الفيروسات التي تقتل الناس في جميع...

بين ساسة التطبيع وصبيانه.. والصهينة أحياناً

بين حين وآخر، تخرج أنباء من هنا وهناك تتحدث عن لقاءات تطبيعية عربية من العيار الثقيل، ثم يتم تداولها لأيام، قبل أن يُصار إلى نفيها (أحياناً)، والتأكيد على المواقف التقليدية من قضية الشعب الفلسطيني. هناك...

مشروع التصفية الذي لم يوقفه «كورونا»

في حين تنشغل القيادة الفلسطينية في الضفة الغربية بقضية «كورونا» على نحو أكثر تشدّداً من الدول الأخرى (عقدة الدولة قبل تحرير الأرض هي أصل المصائب!)؛ فإن سؤال القضية الأساسية للشعب الفلسطيني يتأخر قليلاً، لولا أن...

أيهما يتفوّق: «كورونا» المرض أم «كورونا» الاقتصاد؟

الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو، يقيل وزير الصحة؛ وذلك بعد خلافات بينهما حول جدل «الاقتصاد أم الأرواح». حدث ذلك رغم ما حظي به الوزير من شعبية واسعة في البلاد، بسبب مكافحة تفشّي وباء فيروس كورونا. ترمب...

عن أسئلة «كورونا» وفتاواه

منذ أسابيع و»كورونا» هو شاغل الدنيا ومالئ الناس، ولا يتقدّم عليه أي شيء، وتبعاً لذلك تداعياته المحتملة على كل دولة على حدة، وعلى الوضع الدولي بشكل عام. وإذا كانت أسئلة المواجهة بشكل عام، ومن ثَمّ...

عن الرأسمالي الجشع والمواطن الفقير في زمن «كورونا»

ماطل ترمب كثيراً في اتخاذ أي إجراء في مواجهة «كورونا» من شأنه أن يعطّل حركة الاقتصاد، ولولا ضغوط الدولة العميقة لواصل المماطلة، لكنه اضطر إلى التغيير تحت وطأة التصاعد المذهل في أعداد المصابين والوفيات، ووافق...

«كورونا» والدول الشمولية.. ماذا فعلت الصين؟

في تحقيق لها بشأن العالم ما بعد «كورونا»، وأخذت من خلاله آراء مجموعة من الخبراء، خلصت مجلة «فورين بوليسي» الشهيرة إلى أن العالم سيكون بعد الجائحة: «أقل انفتاحاً، وأقل حرية، وأكثر فقراً». هي بشارة سوء...

عن «فتح» من جديد.. أين الآخرون؟

نواصل الحديث عن حركة «فتح» أكثر من «حماس» التي اختلفنا معها حين خاضت انتخابات السلطة 2006، وكذلك إثر الحسم العسكري في القطاع رغم مبرراته المعروفة، والسبب أن الضفة الغربية هي عقدة المنشار في مشهد القضية...