alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

وهل أنا مجنونة لأتزوج؟!

11 يناير 2012 , 12:00ص

هذه إجابة نسبة غير قليلة من بنات هذا الجيل حين تسألهن عن الزواج، فتتفاجئ بالإجابة هذه, وكأن الواحدة منهن قد جربت الزواج من قبل فعانت وتألمت وبالتالي كرهت هذا الأمر، فتقول فوراً ومن دون تردد إذا ما سألتها عن عدم زواجها إلى الآن: وهل أنا مجنونة لأتزوج؟ بالطبع لا يجب أن نمر مرور الكرام على هذه الإجابة، التي أحسب أنها لا تقال هكذا اعتباطاً من قبل الفتيات لمجرد الإجابة عن سؤال عابر، بل لا بد أن هناك اعتبارات معينة أو أسباباً تجعل الفتاة ترفض مجرد التفكير في الزواج، فلماذا ترفض كثيرات الزواج، ولماذا وصل الحال بهن إلى اعتناق هذه الفكرة وقبولها؟ تقول واحدة من الرافضات لفكرة الزواج في استطلاع إن ما هي عليه الآن أفضل بكثير فيما لو تزوجت. تشعر بالراحة الآن أكثر، وتعتقد أنها حرة طليقة لا مسؤوليات ولا التزامات ولا صداع بسبب الزوج والأطفال والبيت وغيرها من اعتبارات اجتماعية أخرى كثيرة. وتقول أخرى: لماذا أذهب وأجلب الهم والغم لنفسي؟ لماذا أذهب وأتورط مع رجل قد يحول حياتي إلى جحيم، وأكون أمام أمرين أحلاهما مر؟ الأول هو الرضا بالعيش مع رجل نكدي ربما تكون لديه من القدرة الشيء الكثير على تحويل حياتي إلى جحيم يومي. وأما الثاني فهو طلب الطلاق والدخول إلى عالم المطلقات البائس تقريباً، حيث يتحول الهم إلى همين: الأول يتمثل في عتابات ونظرات الأهل والأقارب والناس، وأنني السبب في حدوث الطلاق. والهم الثاني يتمثل في نقدي لذاتي وتحميل نفسي خطأ الموافقة على الزواج والدخول إلى هذا العالم، وأنني السبب فيما يحدث لي الآن والدخول في متاعب وآلام جلد الذات ونقده. قد تكون كثرة عدد حالات الطلاق التي تقع في مجتمعاتنا، جعلت الفتاة على وجه الخصوص تتخوف من المغامرة والدخول إلى عالم الزواج، فالخشية من الوقوع في عالم الطلاق والمطلقات، تؤدي بها إلى التفكير مرات ومرات في العزوف عن الزواج، فإنه في كل الأحوال يبقيها معززة مكرمة في بيت أهلها. وربما التخوف من المسؤوليات والتبعات التي تخص عالم الزواج، وتقلص بعض الحريات حين الانتقال من عالم العزوبية إلى الزواج، تكون عوامل مهمة تؤدي بالفتاة إلى التفكير الجاد في العزوف عن الزواج والرضا بما هي عليه في بيت أهلها, لا أطفال ولا زوج ولا بيت ولا أي شيء من مفردات عالم الزواج. ظني أن الأمر ليس بالترف الفكري الذي يجعلنا لا نهتم به وبنتائجه. وأحسب أن استشعار هذا الأمر الذي بدأ يصير واقعاً ملموساً ويتمدد بين الحين والحين هو بداية دراسته ومعالجته، خصوصا أن ديننا ليس دين رهبنة، وما يحدث الآن هو ميل إلى رهبنة غير محسوسة ومقصودة، لن تظهر نتائجها سريعاً، ولكن إن ظهرت فلن تكون عادية، وستكون هزة لكيان المجتمع وتماسكه بكل ما تحمل كلمة الهزة من معنى.

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...