alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

المكتشف!

09 يناير 2017 , 01:57ص

اكتشف أن من يراهم على خطأ، هم ليسوا بمخطئين دائماً، ولكن نظرته للأمور جعلته يراهم أنهم على خطأ! اكتشف أن عقله مبرمج ومليء بقناعات منذ الصغر جعلته لا يرى الشيء ببساطة، بل يعظم الأمور، مما جعل حياته صعبة مليئة بالضغوط والتحديات. اكتشف أنه بتغيير بسيط من الداخل ووعي وخبرة وقراءة فإن أغلب مشاكله أصبحت في طريقها إلى التلاشي! ومن المعروف أن الإنسان يمر طوال حياته بمراحل يتعرف خلالها على أشخاص جدد، ومنهم من يبقى ومنهم من يرحل، وفي هذه المراحل يكتشف ويكتسب الخبرات، ومن المفترض أن تتغير حياته إلى الأفضل في كل مرحلة، والعاقل هو من لا يذم الآخرين، ولا يركز على عيوبهم، فمن رأى عيوب غيره، فإنها ربما تكون فيه وهو لا يدري، أو ربما سيبتليه الله بها إذا شمت أو سخر منهم. يقول صديقنا المكتشف: كنت أتعامل مع أهلي بصعوبة، وأحاول أن أصحح أخطاءهم، وأدخل في نقاشات كثيرة معهم، وأغضب لعدة أيام بسبب ذلك، وأدخل في جدالات تؤدي بي إلى متاهات أنا في غنى عنها، ووصلت لمرحلة من التعب جعلتني أشاهد برامج، وأقرأ عن كيفية إقناع الآخرين والتأثير بهم، إلى أن وصلت أخيراً إلى بر الأمان، علمت أنني يجب أن أبتعد عن الغضب والسخرية، وتكبير الموضوعات وتضخيم الأمور، وأتحلى بالصبر والهدوء، وعندما أتكلم معهم علي باختيار الكلمات اللطيفة الطيبة، لما للكلمات الطيبة من تأثير في النفوس، فأمدحهم دون نفاق وأستميل قلوبهم، وبعد ذلك أستطيع إقناعهم بما أريد، وبالفعل اندهشت من النتائج، وأدركت كم كنت مخطئاً في تعاملي معهم في بعض الأحيان. وتقول إحدى الأخوات في فن التعامل مع زوجها المزاجي: إذا جاء غاضباً شاكياً يريد أن يصب غضبه علينا، أستطيع أن أمتص غضبه بهدوئي وأخاطبه بلين وكلام طيب، فيهدأ واستمررت على ذلك حتى تغيرت طباع زوجي، وأصبح أكثر تعقلاً وهدوءاً. وكذلك نحن تمرّ بنا الأيام لنكتشف أننا ضخمنا أموراً تافهة، ولو امتلكنا قليلاً من الصبر والهدوء والذكاء والفطنة، واستطعنا أن نعامل كل شخص على قدر عقله وعلمه ومعرفته، لنجحنا في جعل حياتنا أكثر جمالاً وهدوءاً وبهجة.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

النجاح في الرضا

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...