alsharq

فيصل البعطوط

عدد المقالات 283

فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 11 نوفمبر 2025
شراكة تتقدم نحو التنفيذ.. الدوحة تفتح مرحلة جديدة في التعاون مع كوريا
فاطمة الدوسري 12 نوفمبر 2025
تربية حريم
رأي العرب 12 نوفمبر 2025
مسيرة حافلة لـ «حقوق الإنسان»
رأي العرب 13 نوفمبر 2025
تعزيز الهوية العربية والإسلامية

«المعجزة التونسية»..

08 فبراير 2015 , 02:05ص

«خطان متوازيان لا يلتقيان إلا بإذن الله... وإذا التقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله»... يمكن القول إنها كانت جملة الأسبوع في تونس عندما التقى الخطان المتوازيان بإذن الله (راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي) من دون أن تلتقي قاعدتاهما الحزبيتان فصاحتا بوجع «لا حول ولا قوة إلا بالله»! بين الإهانة والخيانة. قضى نصف التونسيين –على الأقل- أسبوعهم في التراشق وفي رشق بعضهم البعض بالتهم المولودة إثر عملية قيصرية أجراها رئيس الوزراء المكلف الحبيب الصيد بالوكالة عن الشيخين (السبسي والغنوشي)... وفيما كانا الشيخان يتبادلان القبل ويتعانقان بحرارة في يوم ولادة الحكومة الجديدة. كان أغلب أنصارهما يغرقون في بحر من خيبة الأمل... فريق يرى أنها الخيانة بعينها.. أو لم يقل السبسي في الغنوشي ما لم يقله مالك في الخمر؟! وفريق يرى أنها الإهانة... فكيف يمكن للحزب الثاني في البلاد أن يرضى بعظم وثلاث بيضات مكسورة في غنيمة الحكومة؟! مرة أخرى أراني مدعوا للتذكير بما كنت قلته قبل أسبوع في هذا المقام من أن «بركات الشيخين» لا تنقطع والحبل السري بين سرتيهما متين إلى درجة أنه قد يزداد متانة بعد ردهة من الزمن الذي قد يغدر بالحكومة الجديدة... كنت أقصد حكومة الحبيب الصيد الأولى... وصدق الحدس في حكومته المعدلة بنفحة نهضاوية. ضعيفة في ظاهرها. قوية في باطنها... لكن ما بالقوم من الفريقين غاضبون عدا قلة قليلة منهم؟ مرضى السياسة كمرضى الحب. يصلون إلى التكاره... ومن الحب ما قتل كما من السياسة ما أدخل العامة إلى «الموريستان» خصوصا عندما يكون القوم عرب عاربة وآخرون مستعربة يدلفون إلى بيت الديمقراطية مثل فيل يدلف إلى محل لبيع الخزف الصيني... عندها يغلب الطبع على التطبع فتسود فوضى العواطف وتختلط المفاهيم ليعم التناقض ويصبح دليل القوم في السنة الأولى حرية... كذلك نرى آيات الشتيمة في «البجبوج» و في «رشودة» تأتي ممن كانوا يحرقون لهما البخور ويعتبرون أحدهما المنقذ من الضلال. فإذا بهما يتحولان إلى سمسارين كانا يبيعان أوهاما. ومن تلك التجارة التي لا تبور. شبكا الحكومة فأصبحا بنعمة الله إخوانا بعد أن ألف بين قلبيهما! في الأمر ما يدخل للـ «موريستان» فعلا إذا استعرضنا ما كان الغنوشي يقول في السبسي «فهو أخطر من السلفيين» الإرهابيين –والكلام للشيخ-.. والثاني «أخطر من الطاعون» -والكلام مستعار على لسان الشيخ الثاني-.. لكن المتعقلون يزعمون أن في الأمر حكمة. ويستعملون «إكراهات السياسة» كمفردة لإقناع الجماهير الغاضبة من هنا وهناك... والواقع أن الجميع ينسون بأن تونس ليست كندا ولا ألمانيا ولا حتى البرتغال... وأن حزب «نداء تونس» الفائز في الانتخابات البرلمانية بـ%50 ونيف. ليس الحزب الديمقراطي الأميركي ليشكل حكومته بمفرده. وأن البلاد على قرني ثور منذ أربع سنوات وهي تحتاج إلى توليفة التعايش بين الذئب وبين الراعي... ولو تركت للثوريين وولعهم بالنار لما شذت عن أفق ليبيا واليمن وسوريا. فلأول مرة منذ أربع سنوات في تونس. قرر أعلى هرم السلطة السياسية أن يسترجع كل وظيفته مع سد الآذان عمن يؤذنون في مالطا... سيدة البيت سيدة في بيتها.. والممرض سيد في مشفاه كما الميكانيكي سيد في ورشته.. أما السياسة فلها مطبخها السهل الممتنع عن العامة. ولها سادتها الذين تتمثل أولى مهامهم في إقناع الناس بأنهم خدمهم لكي يفعلوا بهم بعد حين ما يفعله الخدم بأصحاب البيوت السائبة! قد لا تبدو الحالة بهذا السوء في تونس اليوم. بما أنها عائدة من بعيد جدا. لكن الطريق نحو الشاطئ تبدو سالكة لأن الشيخين يسلطان على بعضهما ضغوطا تضطرهما لقبول الإكراهات...فـ «توازن الرعب» نظرية سياسية أيضا. جربت فصحت. ومن ثمة فإن «الحرب» لم تنته بعد. فمن سره زمن ساءته أزمان... هكذا يتمتم الشيخان في سرهما وهما يتبادلان نظرات الهيام تحت أنظار العيون الغاضبة وأنوار الكاميرات المتنمرة في انتظار أن يروض أحدهما الآخر... فإما يتتونس الشيخ الغنوشي حبا أو إكراها. وإما أن يتخونج السبسي بنفس الصيغة... وإما أن يقتنع الناس بأن ما فعله الشيخان هو اختصار للزمن.. واجتراح لوطن يتسع للجميع لكن الجغرافيا والتاريخ يعاندان. في الحالة الثالثة سيمكن الحديث عن «المعجزة التونسية الثانية» –عدا تلك التي أبدعها «جاك شيراك» أيام بن علي-.. في زمن لا يعترف بالمعجزات!? ? faisalba2002@yahoo.com

في رئاسة «سي الباجي» المستدامة!

كنت أقول في هذا الموقع قبل بضعة شهور إن الخمسينيين وحتى الأربعينيين يغبطون الرئيس التونسي التسعيني على حيويته الفكرية والجسدية -نسبياً- وهو يتحدى عامه الثالث والتسعين، لكنني لا أعلم على وجه الدقة إن كانوا يغبطونه...

عادات تونسية ثم ويل وثبور!

بعد الخميس جاء يوم الجمعة، وبعد 17 يناير أطلّ يوم 18 يناير، ولم تتوقف الأرض عن الدوران في تونس، بسبب الإضراب العام في قطاع الوظيفة العمومية، بل استمرت الحياة عادية، رغم نجاح الإضراب الذي قاده...

«العشاء الأخير» للتونسيين!

لم تكن لوحة الفنان الإيطالي «ليوناردو دا فينشي» التي سمّاها «العشاء الأخير» أقل إثارة للجدل في تونس من «العشاء الأخير» الذي جمع مساء الثلاثاء الماضي الشيخ راشد الغنوشي بـ «الشيخ» الباجي قايد السبسي، بعد جفاء...

الثورة خائفة من الثورة!

كعادتهم السنوية «المقدّسة»، ينتظر فريق من التونسيين قدوم شهر يناير بفائض من الشوق، وينتظر فريق آخر انجلاءه بفارغ الصبر، فشهر يناير في هذه البلاد غير ما هو متعارف عليه في بلاد العالم الأخرى، حيث يهرب...

ثماني سنوات

رغم أنها دانت لرئيس الحكومة يوسف الشاهد أو كادت، لا يزال المشهد موارباً في تونس، ويستعصي على فهم أكثر المراقبين التصاقاً بتفاصيله. كان منتظراً من يوسف الشاهد في إطلالته مساء الجمعة، بعد طول صمت، أن...

ماذا دخّنوا..؟!

في لمح البصر، عادت حركة «النهضة» التونسية للمربع الأول، وهي التي كابدت من أجل تحسين صورتها على مدى السنوات الثماني الماضية. فقد كان يكفي أن يظهر رئيسها وزعيمها التاريخي منذ أربعين سنة، راشد الغنوشي، ظهوراً...

في انتظار «غودو»..!

كثيرون هم من يحسدون الرئيس التسعيني الباجي قايد السبسي على حيويته الذهنية، بل يراه البعض «أسطورة ديناصورية» لم يَجُد بها الزمن إلا لماماً. وقد قال يوم الخميس الماضي إنه «آخر الكبار» ممن مد الله في...

«نهاية التاريخ» في تونس!

عدا الضجيج اليومي الذي يذكّر بما يصدر عن سرك مفتوح في تونس، هناك حدث جلل لم يجانب الصواب من وصفه بالحدث «التاريخي»، بل لعله التطور السياسي الأبرز على الساحة العربية والإسلامية منذ ارتدادات زلزال سقوط...

عقارب الساعة ورقاصها في تونس

تهتز الساحة السياسية التونسية بشدة على مشارف سنة انتخابية ساخنة ومحددة لمن سيمسك بصولجان السلطة لعدة سنوات قادمة.. من ذلك انصهار الحزب «الحاكم» نظرياً (نداء تونس) مع الحزب الرابع في نتائج انتخابات 2014 (الاتحاد الوطني...

بيت من زجاج..

كان التونسيون في غاية الحاجة إلى كلمات الرئيس الفرنسي في قمة الفرنكوفونية بأرمينيا، وهو يعلي في نبرة صوته بـ «أن تونس فخر لنا»، قبل أن يكيل مزيداً من المديح لرئيسها «الشجاع» الباجي قايد السبسي، وإلى...

«النهضة».. نحو الجمهورية الثالثة

خلال ساعات من الآن، سنرى إن كانت السكاكين المشحوذة على مدار الأيام الماضية قد ارتدّت عن رقبة يوسف، أم أن إخوته سيجهزون عليه ليعودوا إلى أبيهم جذلين. في تونس، بلغ التشويق أشده بشأن رئيس الحكومة...

حتى لا تتكسر السفينة

من المفترض أن يتحدد خلال الأسبوع المقبل مصير يوسف الشاهد، وهل سيواصل مهامه كرئيس للحكومة التونسية حتى 2019 موعد الاستحقاق الانتخابي الرئاسي والتشريعي، أم أنه سيكون كفاية عليه بقاؤه في منصبه ذاك سنة و9 أشهر،...