عدد المقالات 507
كنّا جيلا محظوظا بمناهج دراسية متعمقة ومنها الجغرافيا والتاريخ..فتعلمنا العوامل المشتركة التي حبا الله عز وجل دول الخليج بها على كل المستويات هذه العوامل التي استجاب لها قادتنا في مايو 1981م فولد مجلس التعاون الخليجي كصيغة تكامل واتحاد أهم أهدافه: تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا إلى وحدتها. وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات. ولأكثر من ثلاثين عاما لم تسمح الظروف بالوصول إلى الوحدة المنشودة والتي كانت وما زالت حلما للشعوب وتطلعا للقيادة.. تتجدد بها المطالبات بتجدد انعقاد القمم الخليجية. فالله عز وجل يقول: {وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ}. ولعل أهم نعمة نتذكرها من سيل النعم المتدفقة هي نعمة الأمن والأمان في محيط يفور بالعنف والنوايا السيئة والأطماع وغيرها من مشاهد مؤسفة تهاجمنا حتى في الأحلام. لذلك إن كان الاتحاد الخليجي مطلبا في العقود الثلاثة الخالية فالآن أصبح ضرورة حتمية لحماية الكيان وشعوبه المسالمة والتي لا تتوانى في حماية أرضها ومقدراتها سلما وحربا. وهذا ما ننتظره من القمة المنعقدة حاليا في المنامة وتمت قراءته بين سطور زيارة خادم الحرمين لبعض دول الخليج الاستباقية والتي جاءت لتوحيد الرؤى والأهداف بينها قبل اجتماعها في المنامة. الاتحاد الخليجي ضمانة بأمر الله فالأعداء تبني خططها على مبدأ فرق تسد ونجحوا في تنفيذها في كل أرض سادتها الفرقة والتشرذم فلا نريد مثل هذا المصير. كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (مَا مِنْ ثَلَاثَةٍ فِي قَرْيَةٍ وَلَا بَدْوٍ لَا تُقَامُ فِيهِمُ الصَّلَاةُ إِلَّا قَدِ اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ، فَعَلَيْكَ بِالْجَمَاعَةِ فَإِنَّمَا يَأْكُلُ الذِّئْبُ الْقَاصِيَةَ) فعليك باتباع أمر الله ورسوله. نسأل الله أن يديم نعمة الأمن والاستقرار على بلاد المسلمين ويرفع عن سوريا وغيرها البلاء عاجلا غير آجل. إضاءة إن الاتحاد الذي نتطلع إليه هو اتحاد كونفيدرالي مرن أعضاؤه دول مستقلة ذات سيادة.. فالكونفيدرالية تحترم مبدأ السيادة الدولية لأعضائها وغالبا ما تنشأ للتعامل مع القضايا الحساسة مثل الدفاع والشؤون الخارجية وهذه هي حاجتنا الملحة الآن.
لم تكن خسارة قطر رئاسة «اليونسكو» هي النتيجة الوحيدة التي انقشع عنها غبار المعركة حامية الوطيس التي دارت رحاها في ميدان «اليونسكو» الأيام القليلة الماضية.. بل هي نتائج عديدة، منها ما هو أكثر أهمية من...
خطر في بالي هذا المصطلح بعد مشاهدتي فيلم «بلادي قطر» الذي أنتجته مؤسسة الدوحة للأفلام، بالتعاون مع هيئة السياحة. و«الفُسَيْفِسَاءُ» لمن لا يعرفها هي قِطَع صغار ملوَّنة من الرخام أو الحصباء أَو الخَرز أو نحوها...
في كل مرة ينتقل فيها فنان إلى رحاب الآخرة تحتدم المعارك بين المتشددين الذين يطردونه من رحمة الله وينهون الناس عن الدعاء له!! والوسطيين الذين اعتدلوا في رؤيتهم، فلمسوا في الفنان إنسانيته، وقدروا آثاره الطيبة،...
وأنا أطالع تغريدات أحد المصابين بلوثة إيمانية واختلال عقدي، التي تمجد ولاة الأمر في بلده، توالت على ذاكرتي صور نشرتها وكالات الأنباء العالمية، فترة الثورات العربية في مستهل العقد الحالي، فيما عرف بالربيع العربي. محتوى...
يسعدني -على خلاف كثيرين- الانحدار المتسارع للإعلام الجديد والتقليدي في دول الأشقاء الأشقياء، نحو مستنقع العفن الأخلاقي والغوص فيه حتى الثمالة!! فإن الانحدار صراخ يدل على حجم الوجع الذي سببه انتصار قطر بقيادتها الحكيمة، على...
في قصيدة رائعة لمؤسس قطر الحديثة الشيخ جاسم بن محمد غفر الله له.. أبيات توضح ما جبل عليه حكام آل ثاني من أخلاق سامية، تتمثل في نصرتهم للحق، واحتضانهم للمظلومين، وتوفير سبل العيش الكريم لمن...
في العاشر من رمضان ضرب الخليج طوفان، أخذ في طريقه الصالح والطالح، وخلط الأمور والأوراق، ولا يزال يعصف بأهله حتى لحظة كتابة هذه الأسطر بحبر الوجع والخذلان. ففي ليل قاتم كنفوس بعض الطالحين، دبر إخوة...
استقر في الوجدان أن في العجلة ندامة، وأن في التأني خيراً وسلامة، وهذا أمر صحيح لا جدال فيه، إلا أنه ليس في كل الأحوال. ففي رمضان الزمن الشريف الذي نعيشه هذه الأيام، لا بد من...
يهل شهر رمضان الكريم فينثر عبق الكرم في الأجواء، وينشر مظاهر العطاء في الأنحاء. ومن أهم تلك المظاهر وأكثرها كلفة (مشروع إفطار صائم)، حيث تنصب الخيام المكيفة في كل مكان في قطر لتفتح أبوابها مع...
في البدء.. أحبتي الكرام كل عام وأنتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان الكريم، جعله الله بداية لكل خير نهاية لكل شر.. *_مما لا شك فيه أن رمضان موسم من أجمل المواسم الدينية التي تمر علينا...
أنا مؤمنة جداً بأن الشهر فترة زمنية كافيّة لاكتساب العادات الطيّبة وتغيير العادات السيئة، لذلك أجد أن رمضان بأيامه الثلاثين المباركة فرصة ذهبية لكل مسلم صادق مع ربه، ثم مع نفسه، ويرغب حقاً في تجويد...
هذا وصف صادق لما فعلته الأجهزة الذكية ووسائل التواصل العنكبوتية ببيوتنا.. جردتها من الدفء الإنساني وفككت الروابط بيننا.. فبتنا كالجزر المنفصلة وسط محيط راكد، أمواجه لزجة كمستنقع نسيه الزمن، حتى تثير حجارة المآسي الزوابع بين...