


عدد المقالات 196
يحلمون بالإجازة، ويتذمّرون من العمل، ويرتعبون من قدوم الأحد ويستبشرون بالخميس (الونيس)! تلك هي الفئة التي تتميز بمستوى عالٍ من الشكوى والتذمّر من العمل والدوام، وتعشق الإجازات عشقاً لا حدّ له. وبالمقابل، هناك فئة ليست كبيرة بالطبع، ولكنها تعشق العمل وتمرض وتكتئب في الإجازات. فما السر وما المقياس لذلك؟ وما الحل؟ إن السر قد يكمن في طريقة التفكير نحو مفهوم العمل والإجازة على حدّ سواء، فهناك من ينظر للعمل من زاوية الإنجاز والحركة وعدم الكسل والمتعة في العطاء، وفي الوقت نفسه ينظرون للإجازة أنها فرصة لوقف الإنجاز وعودة للكسل وقلة الحركة، هؤلاء هم من تكون علاقتهم بالعمل علاقة متينة وكبيرة، يتحقق من خلالها مفهوم الحيوية الذي يشعرون من خلاله بالحياة والإنجاز؛ فلا نستغرب إذا كان هؤلاء لا يشعرون بالراحة في الإجازة، فنظرتهم للعمل لها زاوية مختلفة تماماً عمّن يعشقون الإجازة ويكرهون العمل. وهناك الفئة الأخرى التي تنظر للعمل من زاوية أخرى تختلف تماماً عن أولئك الذين يعشقون العمل، فهم يكرهون «الدوام» ربما لعدم وجود أي أعمال تشغلهم في أثناء وجودهم في عملهم، فهناك بطالة مقنّعة تداوم دون عمل، أو تمرّ عليها أوقات طويلة في ساعات العمل دون عمل! لذلك هم لا يشعرون بالإنجاز، ولا يكتسبون خبرات في مجال عملهم، ويداهمهم الملل في أغلب أوقاتهم أثناء الدوام.. وقد تكون علاقاتهم مع رؤسائهم سيئة فيكون جوّهم مشحوناً بطاقة سيئة تساهم في كرههم للعمل، ومنهم من يكون مضغوطاً أثناء عمله ويجعلون أغلب الأعمال عليه، فيشعر بالظلم ويكره عمله لأنه يؤدي عمله وعمل غيره، وتأتي الإجازة بمثابة البلسم الشافي له، لتريحه من هذا العناء! وهناك بيئة عمل فيها من المحفّزات التي تجعل الموظف يستمتع أثناء وجوده، فبالإضافة إلى العمل المناسب الذي يقوم به، هناك روح من التعاون والمحبة بينه وبين زملائه أو رئيسه في العمل؛ مما يخلق أجواء من السعادة في بيئة عمله، فهو يعمل ولا تنقضي ساعات الدوام إلا وهو منجز في بيئة عمله اللطيفة تلك. وقد توجد المثبطات، وأعني بها تلك الأمور التي تجعل بيئة العمل غير ملائمة للبذل والعطاء، مما يجعل الموظف يشعر بنوع من الكراهية تجاه عمله، وتكون الإجازة بالنسبة له راحة من تلك الأجواء المشحونة أو المملة التي لا تتوافق مع سعادته وراحته ولا تحفّزه نحو العطاء والبذل، وبالتالي تنقطع سبل المحبة بينه وبين عمله، ليحلم بالإجازات التي تريحه من هذا العمل! وهناك المعتدلون، وهم خير فئة، متوازنون يتكيفون مع جو العمل مهما كان ويحبونه، أو على الأقل لا يشكون منه، وفي الوقت نفسه يحبون الإجازات. ومن البديهي أن الإنسان يحب فترات الراحة ليشحن طاقته للعمل مرة أخرى.
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...