


عدد المقالات 142
دائماً وفي أغلب الأحوال، أجد من حولي يتذمر بشأن ما، سواء أكان على المستوى الشخصي أم على المستوى العام.. فألقى شخصاً يتذمر من تخمته وكيف أنه يواجه صعوبة في إنقاص وزنه، وألقى أخرى تتذمر من عدم توافر فرص وظيفية تطويرية وأن رب العمل ملام لعدم إيجاده مثل هذه الشواغر! وما بين موضوع إنقاص الوزن «الشخصي» وموضوع رب العمل «العام»، نقس على ذلك طبيعة جموع كبيرة منا في عدم رضانا بالواقع مع عدم التحرك لتغييره على أي مستوى كان! فليست هناك عزيمة كافية لاتباع أسلوب حياة صحي، ولا توجد رغبة صادقة بالتطور الذاتي بدلاً من انتظار جهة معينة لعمل ذلك! يدور على مسامعنا كثيراً أن الجهة الحكومية متأخرة في صرف بدلات أو ترصيف شوارع أو تجميلها، أو أن هناك تقاعساً من الموظفين المهتمين بمجال البيئة في إيجاد آليات للحفاظ عليها.. ولكن هل قمت يا هذا باستشعار النعمة وتقديرها والمحافظة عليها، ومن ثَمّ السعي في تطويرها؟ هل نكف يوماً عن لوم أحدهم في عمل شيء مفيد لنا؟ من خلال زيارة عمل لي للهند منذ فترة ليست ببعيدة، استشعرت أهمية ما نملك هنا من موارد ومصادر ونِعَم وهبات، ومدى تقاعس أغلبنا على توظيفها بالشكل الأمثل لأننا اعتدناها ونظن أنها من المسلمات! لمست الفرق بين توجّه السكان الهنود إلى إيجاد حلول بيئية بسيطة لمحاولتهم صدّ التلوث، والآخرون يحافظون على ما يأتيهم من طاقة وذلك لارتباطها برسوم مالية وصعوبة بالحصول عليها من الأساس! فخطر ببالي سريعاً عنوان مقالي لهذا الأسبوع. ناهيك عن مدى تراخي بعضنا في الحفاظ على المال العام بحجة أنه من مهمة الدولة، ولكن قد ينسى البعض أن هذا المورد نفسه هو مدّخر للأجيال القادمة. اقترح عليك عزيزي القارئ التمعّن بالأمر لبرهة؛ إذ قد يمكّنك من تغيير فكرك تجاه هذا الأمر، وإذا كنت تملك فكراً سليماً تجاه هذه القضية أشجعك على نشر هذا الفكر فيمن هم حولك، وخاصة صغار السن والذين نعوّل عليهم لبناء جيل أفضل.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...