


عدد المقالات 196
تقول صديقتي: أنا أستشعر نعم الله وما أملك، رغم بساطة ما أملك، وهناك من يحسدني على هذه النعم، رغم أنه يملك أضعاف ما أملك! والحقيقة أننا نشفق على من يمتلكون الكثير، ورغم ذلك هم يفتقدون استشعار نعم الله عليهم، فلا قيمة لما يملكون، وربما نملك أقل بكثير منهم ولكننا سعداء بما رزقنا الله. وكذلك نشفق على من يسعى إلى الوصول إلى هدفه دون متعة في السعي، وإنما هو في تفكير دائم وتعب وتوتر وقلق حتى يصل إلى هدفه، وعندما يصل يفرح بالنتيجة، ولكنه فرح مؤقت لا يلبث أن يتلاشى سريعاً، وكان الأجدر به أن يستمتع بلحظات السعي إلى هدفه، ويستشعر جمال السعي في كل عمل يقوم به للوصول إلى هدفه، هذه هي متعة الحياة عندما نستمتع بكل عمل نقوم به، وفائدة هذا الشيء تكون عظيمة فعندما نعمل عملنا بمتعة وحب ننتج بشكل أفضل وبنجاح مبهر، حتى في أعمالنا اليومية البسيطة، فحتى ترتيب مكتبي والتخلص من الأشياء التي لا أريدها هو عمل ممتع يشعرنا بالراحة. وليس شرطاً أن نعمل ما نحب، بل علينا أن نحب ما نعمل لكي ننجح ونتذوق طعماً جديداً، وربما نبدع بأشياء لم نكن نتوقع أن نبدع بها، وخلال سعينا بجهد وحب لتحقيق ما نريد، والاستمتاع بذلك، وعدم التذمر أو الشعور بالتوتر والترقب والتسرع للوصول للنتائج، سوف تحدث لنا أحداث تشعرنا بالمتعة، وسيكون الطريق لتحقيق الأهداف أسهل وأجمل، بل وستنقضي حاجات لم نكن نتوقع أنها ستنقضي، وهذا ما يسمى بقانون البركة والسريان، فعندما نستشعر نعم الله، وعندما نسعى بحب لتحقيق أهدافنا، فسوف يبارك لنا الله سبحانه بأمور حياتنا ويوفقنا في مسعانا. إحدى الأخوات متوترة، وهي تريد بقوة تحقيق هدف معين يشغل بالها ومضت السنوات دون تحقيقه، رغم أنها تركز وتسعى جاهدة لتحقيقه، إلا أنها في توتر دائم، وتفكير قلق، وقد فقدت الشعور بالراحة في الكثير من الأمور! كل ذلك من أجل هدف لم يتحقق! ولو عاشت حياتها بانسيابية وبساطة ومشاعر طيبة ولم تنس أن تستمتع بأحداث حياتها، لربما تحقق لها، ووصلت إليه بسهولة. السر فقط أن نحب ما نعمل ونستشعر المتعة في كل عمل نقوم به، ونستشعر نعم الله في كل أمور حياتنا، ذلك هو سر النجاح الحقيقي، وليس النجاح المؤقت الذي يأتي بعد تحقيق هدف، ولا يلبث أن تتلاشى متعته بعد فترة، ونلهث وراء تحقيق هدف آخر، ونفقد إحساس المتعة حتى يتحقق ذلك الهدف الجديد!
ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...
يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...
هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...
دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...
رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...
ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...
البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...
جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...
هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...
هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...
هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...
كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...