


عدد المقالات 142
وها هي سنة 2020 أقبلت علينا بحلوها ومرّها، هي أحداث محتومة يصعب علينا التنبؤ بها، وأقدار كُتبت من قبل أن نولد. بدأ العالم الحالي بتبادل التهاني بقدوم السنة الميلادية الجديدة ما بين مؤيد ومعارض، ولكن السنة بدأت فصولها رغم أنف الجميع! هناك من جهّز قائمة لخططه وأهدافه، وهناك من قام بشراء أجندة جديدة وهمّ بكتابة يومياته، والآخر يعوّل على الحظ والصدفة في تحقيق طموحه. منّا المتفائل ومنّا المتشائم بشأن أحداث السنة الجديدة، وكلا الطرفين على صواب برأيي الشخصي. فمن الواجب علينا أن نتحلّى بالإيجابية وقوة الإيمان بأن القادم أفضل، وأننا بمعية الله، وبالوقت ذاته الأحداث من حولنا لا تبشّر بالخير من الناحية السياسية، لما تشهده المنطقة من توتّر وعدم استقرار، الأمر الذي يطال العالم أجمع عبر جوانب مختلفة شملت الناحية الاقتصادية والبيئية كذلك. سنة 2020 سنة مميزة فعلاً؛ بدءاً من الرقم الذي تحمله، إلى الأحداث العالمية التي مرّ العالم بها، إلى تاريخنا هذا، ونحن لم نكمل إلى الآن شهرها الأول! إن المتأمل لما حوله ليصاب بالإحباط فعلاً من جرّاء سفك دماء المسلمين والحروب التي نعاني منها والجروح الدامية في أراضي العرب والأنفس البشرية الظالمة، وفي الوقت ذاته يظهر بصيص الأمل هنا وهناك عبر دعاء وصلاة، عبر تيسير ورزق، عبر أمل وألم، أصبح البعض منا لا يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية وهو يعلم بأن أخاه المسلم يعاني في بقعة أخرى من العالم، ولكن رب العالمين أبصر بعباده، وأستذكر قوله سبحانه: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}. دعوة مني إلى الجميع بنفض غبار الإحباط والتحلي بروح الإيجابية، ومدّ يد العون لإخواننا المسلمين بكل أنحاء العالم، راجية من الله أن يعمّ الأمن والسلام في جميع بقاع الكرة الأرضية.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...