alsharq

د. أحمد موفق زيدان

عدد المقالات 272

مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة
رأي العرب 31 أكتوبر 2025
الدوحة.. وجهة المؤتمرات العالمية

باكستان.. العودة إلى سياسات «درنا»

05 نوفمبر 2019 , 02:09ص

أعادت سياسات التظاهر والاعتصام داخل العاصمة الباكستانية إسلام آباد، الذاكرة من جديد إلى المربع الأول؛ مربع التظاهرات والاعتصامات في داخل العاصمة من أجل إسقاط الحكومة.. سياسة اتبعها من قبل عمران خان نفسه حين سعى إلى إسقاط حكومة نواز شريف قبل أعوام، واتُّهم حينها بتعاونه مع المؤسسة العسكرية. لم يمضِ كثير وقت على تحركات عمران خان يومها لينجح في إبعاد حزبين رئيسيين عريقين عن الساحة السياسية، ويستأثر بالمشهد السياسي من بعدهما، وهو ما أزعج الحزبين؛ لكنهما وقفا عاجزين عن فعل شيء بعد اعتقال قادتهما والزجّ بهم في السجون. وصل عمران خان إلى السلطة؛ لكنه أدرك لاحقاً أن الدولة العميقة لا تزال في أيدي آخرين، لمس ذلك بتراجع كبير في الروبية الباكستانية وغيرها على الساحة الاقتصادية، فكان من الصعب عليه الحكم بشكل كامل في ظل وجود دولة عميقة جذورها أحزاب سياسية عريقة وقديمة يصل تاريخها إلى نشأة البلاد نفسها. ومع غياب قادة الأحزاب السياسيين في السجون، لم يبقَ سوى مولانا فضل الرحمن زعيم جمعية علماء الإسلام في الميدان السياسي للتحرك ضد الحكومة الحالية، دافعه وحافزه لذلك كله هزيمة انتخابية أمام عمران خان نفسه حين خسر مقعده الانتخابي لأول مرة، وخسر معه عدة مقاعد انتخابية من جماعته لصالح النجم الصاعد الجديد، وهو ما أثار الخوف والقلق السياسيين في نفس مولانا فضل الرحمن، فتحرك على أثره بدافع الانتقام السياسي والانتخابي. اليوم تحرّك مولانا فضل الرحمن بقاعدته الشعبية المتمثلة في المدارس الدينية، وهو أحد الشخصيات السياسية القليلة القادرة على حشد الشارع وتعبئته ضد الحكومة رافضاً كل عروض الحوار والتفاوض مع عمران خان، ومشدداً على أن الحل هو استقالة الحكومة. وهو ما يتعذر فعله اليوم؛ فاستقالة الحكومة بزعامة عمران خان تعني نهاية الحوار والتفاوض التي لن يكون لها معنى سياسي حينها. أما المؤسسة العسكرية، فعلى ما يبدو لا تزال ترى في عمران خان الخيار الوحيد ما دام قادة الأحزاب الآخرين مثل آصف زرداري ونواز شريف وابنته مريم نواز في السجن. أما الخلافات البينية وسط الطبقة السياسية، فتأتي لتصبّ في صالح عمران خان؛ فحزب مثل حزب الشعب الباكستاني ليس من مصلحته الوقوف مع مولانا فضل الرحمن الذي وقف ضده في قانون التجديف. إذن تظل الخيارات المطروحة ضيقة ومحدودة؛ ولذلك عرض عمران خان بشكل غير مباشر الإفراج عن نواز شريف؛ أملاً في التنفيس عن الشارع الباكستاني الذي التحق بعضه باعتصامات مولانا فضل الرحمن. ولكن حتى الآن، لا يبدو في الأفق أن ثمة ما يوحي بانفراج؛ فالظاهر أنه من الصعوبة نجاح هذه التحركات التظاهرية بعد أن بقي وحده في الميدان دون دعم سياسي أو عسكري، وهو ما بدأ بالتلميح إليه عن دعم المؤسسة العسكرية لحكومة عمران خان. عمران خان لم يعد يمسك بالملفات السياسية والاقتصادية كحال أسلافه، ما دام الاقتصاد والإعلام والمفاصل السياسية المهمة في قبضة المؤسسة العسكرية. يتجلى ذلك بشكل شبه يومي في لقاءات قائد الجيش مع المؤسسات الاقتصادية وتصريحاته التي تهم الشأن المالي، بعد أن كانت المؤسسة تُحجم عن التدخل في مفاصل كهذه؛ كل هذا يعني أن الشراكة العلنية والظاهرية بين الحكومة والعسكر قد تمت، وليس من الصعب فكّ الشراكة بينهما الآن على الأقل.

موسكو تعود إلى أفغانستان من البوابة السورية (1-3)

كشفت الوثائق الأميركية الأخيرة عن عودة روسية قوية إلى أفغانستان للانتقام من القصف الأميركي الذي قضى على المئات من قوات الفاغنر الروسية في دير الزور بسوريا بشهر فبراير من عام 2018، ابتلعت موسكو يومها الإهانة...

الشمال المحرّر معاناة لا تنتهي (2-3)

قطاعا التعليم والصحة في الشمال المحرر من القطاعات المهمة التي تستأثر باهتمام الشمال وأهله، لا سيما في ظل الحاجة إليهما، يضاعفهما الحالة الاقتصادية الضعيفة لدى ساكني المنطقة، لقد ظل القطاعان مدعومين من المؤسسات الدولية، لكن...

الشمال المحرر معاناة لا تنتهي (1-3)

أوجه معاناة الشمال السوري المحرر لا تنتهي، فبعد أن كان الخوف والقلق من العدوان العسكري يسيطر على تفكير الأهالي، صار اليوم القلق أكثر ما يكون بشأن معاناة الحياة اليومية الممتدة من المعيشة إلى العودة للبيوت...

مدن الشام فارغة وأهلها يرقبونها من خيامهم

لم تكن لتتخيل عائشة وفاطمة وأحمد للحظة أن يحلّ بهم ما حلّ في أول عيد يمضونه خارج البيت الذي ضمهم لسنوات، فجأة وجدوا أنفسهم في خيام رثّة على الطريق الرئيسي الواصل بين اللاذقية وحلب، ليرقبوا...

المشروع الروسي خارج الزمان والمكان

ما جرى أخيراً في ليبيا من انهيار وهزيمة لم يكن لقوات الانقلابيين والثورة المضادة بزعامة خليفة حفتر، ولا للمشغل الروسي والإماراتي، بقدر ما هو انهيار للأسلحة الروسية، وعلى رأسها منظومة سلاح «بانتسير» المفترض أن تكون...

خرْق السفينة الأسدية

الخلاف الذي برز للسطح أخيراً بين رامي مخلوف وبشار الأسد ليس من طبيعة نظام السلالة الأسدية، التي عرفت بالغموض والتستر على بعضهم بعضاً، ولعل ما حصل في عام 1984 بين حافظ الأسد ورفعت دليل يمكن...

السوريون وثورة الجياع اللبنانية

منذ بوادر الثورة اللبنانية قبل أكثر من عام تقريباً، وحتى الآن، والسوريون ينظرون إلى ما يجري في لبنان، على أنه انعكاس وربما امتداد لما جرى ويجري في سوريا، نتيجة العلاقات المتشابكة بين البلدين، فضلاً عن...

الأسد بين موسكو وطهران (2-2)

تتحكم القوى المتنافسة أو المتصارعة بشكل مباشر على سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران بدوائر معينة، ولكن باعتقادي أن الدائرة السورية الأكبر تتحكم بها الولايات المتحدة الأميركية، وقد تدخل إسرائيل على الخط أحياناً مساعداً أو مكملاً...

دروس من وباء عام 1918

يظل التاريخ هو الحكم بين البشرية، ليس في مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة فحسب، وإنما حتى في المجال الطبي حديث الساعة اليوم، والذي استُدعي على عجل خلال هذه الأزمة، فبدأ العلماء ينبشون دفاتره القديمة، يستذكرون تاريخ...

أفغانستان ما بعد الاتفاق الطالباني- الأميركي (2-2)

أفغانستان أمام خيارين، تماماً كما كانت قبل سقوط كابل بأيدي المجاهدين في أبريل 1992، إما حل سياسي تفاوضي يؤدي إلى تسوية، أو حرب تعيد مآسي الحرب الأهلية التي خاضها الإخوة الأعداء في تلك السنوات العجاف،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (2-2)

الحالة الصحية الموجودة في مناطق نظام الأسد سيئة، سواء كان من حيث الخدمات أم من حيث هروب الأدمغة الطبية المعروفة التي كانت في سوريا قبل الثورة، وقبل هذا كله التخبّط في القيادة والتحكّم على الأرض،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (1-2)

لا سرّ وراء بقاء سلالة «آل الأسد» على مدى نصف قرن في السلطة، كسرّ ولغز احتكارها وتغييبها المعلومة، فلا شيء أخطر على ماضي وحاضر ومستقبل الأنظمة الشمولية الديكتاتورية من المعلومة الحقيقية والواقعية. ومن هنا نستطيع...