alsharq

عبدالله العمادي

عدد المقالات 122

أساس المشكلة هو الأهم؟!

05 أكتوبر 2011 , 12:00ص

اشتكى زوج عند طبيبه من ثقل سمع زوجته وأنها لا تسمع إلا بعد تكرار الحديث. اقترح الطبيب حلاً على الزوج ليعرف إلى أي مدى لا تسمع الزوجة، فطلب أن يخاطب زوجته بعبارة قصيرة عند باب المنزل، فإذا لم تجب يتقدم خطوات أكثر إلى الصالة مثلا، فإن استمر الوضع يتقدم إلى باب المطبخ حتى يقترب منها جدا ليصل إلى متر واحد بينهما. دخل الزوج منزله ووقف عند باب المنزل وقال: عزيزتي ما هو عشاؤنا الليلة؟ ولم يسمع رداً، فتقدم خطوات وكرر العبارة نفسها دون إجابة، ووصل لباب المطبخ ولا فائدة حتى اقترب منها كثيراً وقال: عزيزتي، قلت لك ما هو عشاؤنا هذه الليلة؟ فقالت: دجاج.. هذه رابع مرة تسألني ورابع مرة أجيب!! لاحظتم أين المشكلة؟ إنها كامنة في الزوج وليست زوجته. لقد ظن أن زوجته لا تسمع جيداً وأن هناك خللاً ما في أذنيها وتسرّع وذهب إلى الطبيب يستشيره طلبا للعلاج والحل، قبل أن يبحث بنفسه عن المشكلة ومصدرها. لكن تبين له بالتجربة أن العكس هو الصحيح. المشكلة كانت كامنة عنده هو وليست زوجته. هو من كان ذا سمع ثقيل وليست المسكينة زوجته.. إنها مشكلة حياتية تتكرر وتقع لأي أحد منا. نعتقد دائماً في وقت الأزمات والمشكلات أن العلة خارجية وأن السبب كذا وكذا ونبتعد في التحليل والتفسير كثيراً، رغم أن السبب قد يكون أقرب مما نتصور. هذا الأمر يفيدنا في مسألة التعديلات والتغييرات والصيانة والتصليحات إلى آخر قائمة تلك المعاني. إذ لا بد أن نعرف أصل المشكلة وجذور الأزمة قبل أن نشرع في البحث عن الحلول والعلاجات. المسألة الحياتية دقيقة جدا ولا تقبل اجتهادات أو تجارب. الإنسان ليس آلة صماء أو جمادا بلا روح. وقبل أن تبدأ أي عملية إصلاحية وتغييرية مع إنسان، تأكد أنك تعرف أصل الداء لكي تتوصل إلى وصف الدواء. وهذه خلاصة موضوع اليوم. وليس هذا بالجديد، لكنه من باب الذكرى التي تنفع المؤمنين.

وللماء ذاكرة!!

آية عظيمة تلك التي عن الماء وفيها يقول سبحانه: «وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ». أي أصل كل الأحياء منه.. وفي حديث لأبي هريرة -رضي الله عنه- قال: يا نبي الله، إذا رأيتُك قرت عيني،...

لست أنت الوحيد الفقير المظلوم

ألم تجد نفسك أحياناً كثيرة من بعد أن يضغط شعور الحزن والألم أو الأسى والقهر على النفس لأي سبب كان، وقد تبادر إلى ذهنك أمرٌ يدفعك إلى الشعور بأنك الوحيد الذي يعيش هذا الألم أو...

المترددون لا يصنعون تاريخاً

صناعة التاريخ إنما هي بكل وضوح، إحداث تغيير في مجال أو أمر ما.. والتغيير الإيجابي يقع في حال وجود رغبة صادقة وأكيدة في إحداث التغيير، أي أن يكون لديك أنت، يا من تريد صناعة التاريخ...

الملائكة لا يخطئون..

ثبت عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم، أنه قال: (لو لم تذنبو، لذهب الله بكم وجاء بقوم يذنبون فيستغفرون فيُغفر لهم). هل وجدت رحمة إلهية أعظم من هذه؟ إنه عليم بالنفس البشرية التي لم...

قوانين السماء

لو تأملنا ما حدث مع جيش المسلمين يوم «حُنين», وعددهم يومذاك قارب عشرة آلاف شخص، من ارتباك في بداية المعركة ووقوع خسائر سريعة, بل الفرار من أرض المعركة، وتأملنا يوم بدر كمقارنة فقط، وعدد المسلمين...

وما نيلُ المطالبِ بالتمني..

كلنا يحلم وكلنا يتمنى وكلنا يطمح وكلنا يرغب وكلنا يريد.. أليس كذلك؟ أليس هذا هو الحاصل عند أي إنسان؟ لكن ليس كلنا يعمل.. وليس كلنا يخطط.. وليس كلنا ينظم.. وليس كلنا يفكر.. مما سبق ذكره...

أسعـد نفسك بإسعاد غيرك

المثل العامي يقول في مسألة إتيان الخير ونسيانه: اعمل الخير وارمه في البحر، أو هكذا تقول العامة في أمثالهم الشعبية الحكيمة، وإن اختلفت التعابير والمصطلحات بحسب المجتمعات، هذا المثل واضح أنه يدعو إلى بذل الخير...

تسطيح الشعوب

مصر أشغلتنا ثورتها منذ أن قامت في 25 يناير 2011 وانتهت في غضون أسبوعين، فانبهر العالم بذلك وانشغل، لتعود مرة أخرى الآن لتشغل العالم بأسره، ولتتواصل هذه الثورة وتسير في اتجاه، لم يكن أكثر المتشائمين...

هذا طبعي وأنا حر!!

هل تتذكر أن قمت في بعض المواقف، بعد أن وجدت نفسك وأنت تتحدث إلى زميل أو صديق في موضوع ما، وبعد أن وجدت النقاش يحتد ويسخن لتجد نفسك بعدها بقليل من الوقت، أن ما تتحدث...

المشهد المصري وقد ارتبك

يتضح يوماً بعد آخر أن من كانوا يعيبون على أداء الرئيس المعزول أو المختطف محمد مرسي بالتخبط والارتباك ووصفه بقلة الخبرة وعدم الحنكة وفهم بديهيات السياسة والتعامل مع الداخل والخارج، يتضح اليوم كم ظلموا الرجل...

خاطرة رمضانية

يقول الله تعالى في حديث قدسي عظيم: «أخلق ويُعبد غيري، أرزق ويُشكر سواي، خيري إليهم نازل، وشرهم إلي صاعد، أتقرب إليهم بالنعم، وأنا الغني عنهم، ويتبغضون إلي بالمعاصي، وهم أحوج ما يكونون إليّ». حاول أن...

انتقدني واكسب احترامي!

النفس البشرية بشكل عام لا تستسيغ ولا تتقبل أمر النقد بسهولة، وأقصد ها هنا قبول الانتقاد من الغير، ما لم تكن تلك النفس واعية وعلى درجة من سعة الصدر والاطلاع عالية، وفهم راقٍ لمسألة الرأي...