


عدد المقالات 205
هل يذكر أحد العالم قبيل 2011؟ هل يذكر أحد الخوف والكبت والموت الذي لاحقت رائحته أنوفنا؟ بالتأكيد نتذكر ولكن بصعوبة، فهذا العام قد بنى صرحاً تاريخياً وحده من ثورات وشعارات وارتقاء ووعي. هذا العام محا خرافات سطرتها أنظمة عاشت لعقود، وحكام اعتقدنا أنهم سيدومون لدهور! هذا العام كما تقول النكتة الدارجة: سيكون مائدة ضخمة وثقيلة تُقدم لطلاب التاريخ! بدأ 2011 بثورة تحدّت كل شيء في تونس، وبرئيس جبان هرب عندما وعى أنه لن يستطيع قمع شعبه مجدداً، ثم أكملنا أول شهر فيه بثورة ملحمية في مصر تصور كل زوايا التمدن والحضارة التي عاشت في أنفس المصريين وحبسها النظام السابق. أما بعد، فتتابعت الثورات من ليبيا غرباً إلى اليمن جنوباً وسوريا شمالاً. والإصلاحات لم تقف عند تلك الحدود، والحراكان الشعبي والسياسي لم يجد له حدوداً. الكل أراد التغيير في العالم العربي، الكل أراد وطناً جديداً يتطلع إليه لا ينفر ويخاف منه! تشبيه الثورات العربية بالربيع العربي يصف الشعور الذي بثته في نفوسنا ولا ينصفها هي في وصفها أو تأثيرها علينا وعلى بيئتنا ومجتمعاتنا. الثورات العربية أو الانتفاضات الشعبية -أياً أحببنا تسميتها- صدمت العرب كما صعقت العالم من حولنا، ويعود ذلك إلى قدرة العرب العجيبة سابقاً، على الصبر على الأكذوبة الديمقراطية، والمضي قدماً في التأخر الحضاري. عرب 2011 يختلفون عن عرب 2010 كما يختلف عرب 48 عمن قبلهم ومن بعدهم، فجميعهم يريدون الحرية، جميعهم يصرخون من أجل الكرامة، وكلهم حنين إلى الوطن، الوطن الذين ينتمون إليه، ويتمنون أن يعطيهم كل حقوقهم. 2011 كان عام التحولات وسنة سقوط الحكام وفوز الشعوب، وكم من حاكم لم يتعظ بعد! كم من حاكم لم يعط أذنه للشارع بعد!
تمت مشاركة كثير من الصور في الأيام الماضية عبر تطبيق «FaceApp»، الذي يحوّل صورة الشخص رقمياً إلى صورته بعد تقدّمه في السن. الجميع يريد أن يتخيل شكله بعد أن تجتاحه الشيخوخة، وأن ينهكه العمر، وأن...
الأخطار التي واجهت أجيال أجدادنا وأجداد أجدادنا، ماتت معهم. لا أحد يخاف اليوم من الموت لارتفاع حرارة جسده أو لعدم إمكانية وصول الطبيب أو الدواء إليه. المخاوف والأمراض التي هددت تلك الأجيال لم تعد تهددنا...
أين ذهب الوقت؟ في أي مدى تمددت الساعات والدقائق، وتركتنا وحدنا نعد الأيام والأسابيع بل والسنين؟ الإنسان يربط نفسه بنفسه بأفكار الفناء والخلود، يعيش وكأنه لن يذوق الموت، ليموت دون أن يعرف الحياة، مسلسل الدمية...
شاهدت مؤخراً «Manhunt: Unabomber»، وهو مسلسل مبنٍ على أحداث حقيقية. وتمحورت القصة حول محاولة مكتب التحقيقات الفيدرالية في الولايات المتحدة الأميركية (FBI)، الإمساك بأحد أكبر المجرمين الذي أرهبوا الولايات المتحدة الأميركية في أواخر القرن الماضي،...
الأمور التي لم يخبرك بها والداك عن الحياة، كثيرة. فعلوا ذلك إما لعدم معرفتهم بها ولعدم إلمامهم بكل الجوانب أو حماية للأبناء أو غفلة منهم أو ما عدا ذلك من الأسباب المختلفة التي نقنع أنفسنا...
في كرة القدم تُعتبر حركة التسلل هدفاً محققاً في معظم الأحيان، تكالبت عليه الأنظمة والقوانين والحكم والجمهور، أو على الأقل نصفهم. ما أكثر الأهداف التي يعتبرها الحكام حركات تسلل، وبعضها في حقيقتها غير مستحقة، أي...
انتشرت في الآونة الأخيرة بعض النكات والتعليقات حول الشعوب الخليجية في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي خصت بعض تصرفاتهم الظريفة والغريبة، وغيرها من التصرفات التي تميزهم. ولكن المثير والمضحك حول هذه التعليقات هي الإشارة غير...
هناك أمور يجب على أي انسان أن يحافظ عليها ويحترمها في نظري، أهمها: الماء والوقت. فإن أضعت الماء، أضعت حياتك، وإن أهملت الوقت، أهملت روحك. قد يبدو الماء والوقت للوهلة الأولى بلا أية قواسم مشتركة،...
شهدنا خلال الأسابيع الماضية أفعال «داعش» الفظيعة على أرض الواقع، في تفجير مسجد الإمام الصادق في الكويت، وفي تفجيرات تونس وفرنسا ومصر وغيرها من الدول، وشاهدنا أيضاً أفعالهم أو سيناريو مقارباً لها على التلفاز في...
أحاول أن أتحكم في وقتي قدر استطاعتي، وبما أننا في عصر الإنترنت والمواقع الإلكترونية وتطبيقات التواصل الاجتماعي، يتوفر لنا هذا الرفاه عبر مواقع كـ «يوتيوب»، فبدل أن أنتظر برنامجاً أو أرتب جدولاً يومياً أو شهرياً...
كان قد بدأ «سناب شات» التطبيق الإلكتروني الواصل بين الأصدقاء والغرباء، طريقه على استحياء في 2011، حيث كان مستخدموه يتفاعلون فيه عبر إرسال الصور ومقاطع الفيديو القصيرة إلى أصدقائهم المقربين فقط، ثم تضاعفت أعداد مستخدمي...
لم يكن مقالي الأخير يوم الخميس الماضي بعنوان «زاوية للدعاية والإعلان» إلا دعاية لمقالي هذا، والذي سأفتتحه بسؤال: كيف يمكنك أن تعلن أو تقوم بعمل دعاية جذابة لنفسك بالمجان؟ يجب أن أوضح أمرين قبل أن...