alsharq

منى العنبري

عدد المقالات 41

للسوشيال ميديا «لا حبلك على غاربك»

03 فبراير 2021 , 12:05ص

لفت نظري (بوست) أو منشور متداول عبر رسائل «واتسآب» كتب فيه (رأي سيدة عاقلة)، تبيّن فيه استغرابها من أولئك الذين يقضون ساعات طويلة على برامج السوشيال ميديا؛ ليتابعوا حياة فلانة (فاشنيستا أو بلوقر) أخبارها، وكيف تعيش أو تقضي يومياتها؟ فتقول: ما هذه التفاهة؟ ومَن هن حتى أضيع حياتي وبيتي وديني؛ من أجل أن أشاهد خروجهن ودخولهن، وماذا أكلن وشربن ولبسن؟... لماذا عندما أستيقظ صباحاً أسرع بالتقاط هاتفي؛ لأرى فلانة ماذا تفعل اليوم؟ وما أخبار مصيبتها أو فضيحتها؟ لماذا أقضي الساعات في ذلك؟ فأي فراغ هذا؟!! رسالة توجهها تلك السيدة مصحوبة بعبارات إيجابية متداولة في «تويتر» و «فيسبوك» تنصح بها الجميع وهي: أكثر ما يجلب شتات البال وعدم الرِّضا شيئان: متابعة يوميّات الناس، وعدم الإنجاز في عمل دينيّ صالح أو دنيويّ نافع. والرِّضا والرَّاحة نصفان: نصفٌ في قول رسول الله ﷺ: «مِن حُسْنِ إسلام المرء تَرْكُه ما لا يَعنيه»، والنّصف الآخر في قوله ﷺ: «احْرصْ على ما ينفعك». فعلاً أغلبنا في متاهات شتات البال ضائعون، ما بين «واتسآب» و «سناب شات»، و «فيسبوك»، و «تويتر» و «يوتيوب»... وغيره العديد من البرامج التي تجلب لنا يومياً الشتات، والحسرة على استنزاف أوقاتنا بما لا فائدة منه، فلماذا نشغل أوقاتنا الثمينة بمتابعة من صارت مكاسبهم الفاحشة من وراء ظهورنا، ومن رزقنا؟! ونحن من ساهمنا في ثرائهم! لِمَ الجري وراء كل ما يعلنون عنه؛ لنشتري منه الغث ونظن أنه سمين، وربما معظمه رث وثمين بسعره فقط، وقيمته ما زادت إلا من مدح أولئك المشاهير أو من تلك الفاشنيستا التي أقحمت العالم في حياتها، وأدق تفاصيلها؛ لتصل إلى الشهرة، ومن ثم الكسب السريع، ومن حظيت بشهرة سابقة كممثلة أو مغنية أو مذيعة فهي محظوظة أكثر منها؛ لأن شهرتها اختصرت لها مشوار ذلك الكسب المريح. أوقاتنا تضيع وأموالنا تهدر، بمتابعة هؤلاء (مشاهير السوشال ميديا) أو مواقع التواصل الاجتماعي، هذه المواقع التي أضحت عصابة رقمية تسرق منا رأس مالنا الحقيقي، صحتنا ووقتنا، سرقت منا تركيزنا، وانتباهنا، فكم من حوادث طريق تسببت فيها وسائلها! صحيح أن للتكنولوجيا إيجابيات عديدة، وفائدة عظيمة إلا أن لها جانباً مظلماً يطغى على حياتنا، إن جعلناها ببرامجها وتطبيقاتها المتنوعة تحيطنا من كل صوب وجهة، وبالتالي تسيطر على انتباهنا، وتجعل وقتنا رهينة لها، تسرقه وتسرق معه تفكيرنا فتذهب أهدافنا أدراج الرياح. التكنولوجيا شيء يمكننا التحكم فيه، فلنكن حكماء ولنتغير، ونقف لتلك التكنولوجيا بالمرصاد، ونتحكم بها ولا ندعها تتحكم فينا، ولا نترك لها الحبل على الغارب، تسرح وتمرح في حياتنا، تسرق منا وقتنا، وتستنزف قدراتنا العقلية، والجسدية، ولنكن أذكياء نأخذ خيرها، ونترك شرها، ونخصص لها وقتاً محدداً بساعة أو ساعتين فقط لا أكثر، فهناك عائلة تستحق الجلوس معها، وهناك أعمال تستحق إنجازها، وهي واجب وطني، وهناك جانب روحي نحن بأمس الحاجة إليه، وهو الواجب الديني، ولنقل للسوشيال ميديا: «لا حبلك على غاربك»، أي لا حرية كاملة دون قيود أو شروط.

رحلات في عوالم الفن: إبداع يجمع الشعوب ويعبر الحدود

على أرض الذهب والحضارات، أسوان وساحرة الجنوب، كما تلقب، وتستحق هذا اللقب؛ لجمال طبيعتها الخلابة ما بين أراض صحراوية، ومزارع كثيرة، وأول شلال لنهر النيل، وتنوع ثقافي سجلها في قائمة اليونسكو، والاعتراف العالمي، بإبداعاتها الفنية،...

قطر... حب يتجدد وانتماء لا ينتهي

يسألوني عن حبك يا قطر، فقلت في حبها أنا أفتخر. يسألوني لم كل ذاك الفخر؟ أجبت عشقها في القلب مستقر... جوهرة مكنونة هي قطر، سطع نورها في قلب كل البشر، من بدو وحضر. قطر بحر...

عندما يفرط زمام الأمور

صعدت الطائرة، فعلا كانت ممتلئة، تمنيت وقتها لو كان لي مقعد على درجة رجال الأعمال، ولكن كيف؟ والسعر يفوق الإمكانيات، أربعة وعشرون ألفا إلى لندن، كنت قلقة من سيجلس بقربي ؟ فقد أكدت عند الحجز...

عيشي يا قطر

عيشي يا قطر يا قطر عيشي الطير لك غنى في يوم فرحنا غنى أغاني الحب حب بلدنا في بحر العيون غايص اصطاد معانيها مثل ما غاصوا هلي في بحر ماضيها لأجل عيونك يا قطر نسهر...

ماذا بعد كأس العرب؟

مرّت بي العيرات عدٍّ ومنزلٍ ورسم لنا ما غيّرته الهبايب ديارٍ لنا نعتادها كلّ موسم مرباعنا لا زخرفتها العشايب من كل عام يزدان اليوم الوطني بزينة أقوال مؤسس قطر، القائد، القاضي، الفارس والشاعر، الشيخ جاسم...

اجعل المشي عادة في جدول يومك

قيل: متضايق، امش مبسوط، امش صحتك جيدة، امش صحتك متدهورة، امش ينقصك إبداع، امش غير قادر على اتخاذ قرار، امش فما علاقة المشي بكل ذلك؟ هل هناك علاقة تربط القدم بالدماغ؟ هل عندما تتسارع الخطوات...

إلى متى الاستخفاف بالعقول؟

شكرا لك أيها (السنابر) مشهور السوشيال ميديا، لقد أضحكتني كثيراً، في حين أحسست بأن الضحك فارقني طويلا، تضع صورة، تحكي أقصر قصة، الوقت لا يسمح بالإطالة، هل عذرك أننا في عصر السرعة، أم هي الدعاية؟!...

ماذا بعد مجلس الشورى؟

جرت العادة عندما نريد أن نشيد بعمل ما أو نثني على شخص متميز نقول المثل الغربي «نرفع له القبعة» أو «نرفع له العقال» عندما نجعله بمفردة عربية تصور حركة تلقائية توحي بتحية من يستحقها لإنجازاته...

لماذا تصوت المرأة للمرأة؟

تساؤلات كثيرة تطرح هذه الأيام في ساحة العرس الديمقراطي الذي تشهده دولة قطر، حول مشاركة المرأة القطرية في انتخابات مجلس الشورى، هل سيكون لها نصيب في العضوية؟ هل ستحظى بأصوات تؤيد صعودها منصة ذلك الحدث...

«وأمرهم شورى بينهم»

في لمحة إلى ما خلف الذاكرة، في أكتوبر من عام 2008، وفي قاعات الجامعة الأمريكية في ولاية واشنطن DC ، وفي خضم جولات برنامج التبادل الثقافي العربي الأمريكي، الذي نلنا نحن -مجموعة من نساء الشرق...

لا حياة مع اليأس.. ولا يأس مع الحياة

قال الشاعر الياباني ميزوتا ماساهيد (القرن السابع عشر ): «لقد احترق المنزل بأكمله، بإمكاني أن أرى القمر الآن». مقولة جميلة نالت إعجابي، برغم ثقلها من كم الحزن والحسرة على المنزل المحترق، إلا أن في الجزء...

لا تزوير مع PCR المجاني أو مسبق الدفع

مع بداية العطلة الصيفية، وانتهاء إغلاق المطارات، والسماح بالسفر المشروط، وعودة الحياة تقريبا إلى طبيعتها، تنفس الناس الصعداء، وخاصة الذين أخذوا جرعتي لقاح كورونا؛ لأن نصيبهم في الصعود على متن الطائرة، والتحليق في الأجواء والشعور...