alsharq

د. أحمد موفق زيدان

عدد المقالات 272

رأي العرب 03 نوفمبر 2025
دعم السودان واجب إنساني
مريم ياسين الحمادي 01 نوفمبر 2025
الاحتفاء بالتراث وافتتاح المتحف المصري
رأي العرب 04 نوفمبر 2025
عقد اجتماعي دولي جديد
فالح بن حسين الهاجري - رئيس التحرير 03 نوفمبر 2025
المعلومة تحت النار .. إسكات الصحفي لن يوقف القصة

تحديات الثورة السورية في ما بعد «نبع السلام»

01 نوفمبر 2019 , 03:11ص

بعد أن هدأ بعض غبار عملية «نبع السلام»، التي استهدفت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية «قسد»، ثم بعد الاتفاق التركي - الأميركي، والتركي - الروسي، والتخلي الأميركي جزئياً عن العصابات الكردية، ونقل العصابات البندقية من الكتف الأيمن للأميركي إلى الكتف الأيسر للروسي؛ لا بدّ لنا أن نبحث في انعكاسات ذلك على الثورة السورية، والتحديات التي ستواجهها الثورة في مرحلة ما بعد عملية «نبع السلام»، لا سيّما أن العملية أكدت -بشكل قاطع- أن القوى الأجنبية في سوريا التابعة لدول شتى وعدة هي من يقرّر مصير سوريا بعيداً كل البعد عن العصابة الطائفية الحاكمة والعناصر الثورية، لكن يتحمّل وزر ذلك كله الوريث القاصر بشار حافظ الأسد، الذي أدخل كل أجنبي لقتل الشعب السوري، ولا يزال يمارس هواياته المفضلة في التهجير والقتل والسلخ، رافضاً التنازل قيد أنملة لمن يفترض أن يكون شعبه، ويقابله عالم مجرم حقير يطالب بتدجينه وتعويمه. الخروج الجزئي الأميركي من مناطق «قسد»، بلا شكّ هو مكسب للعصابة الطائفية في دمشق، بعد أن انحازت عصابات «قسد» إلى الاحتلال الروسي، وبالتالي لم تعد «قسد» معارضة للعصابة الطائفية بالمعنى السياسي على الأقل، مما يجعل المناطق الشمالية -وتحديداً في محافظة إدلب- تحت التركيز والاهتمام الروسي والأسدي في المرحلة المقبلة، وقد بدأ التمهيد له بقصف خطير على منطقة الكبينة بالساحل السوري، والتي سيكون سقوطها -لا قدّر الله- تهديداً مباشراً لجسر الشغور ومدينة إدلب مباشرة. وبموازاة ذلك، يلحظ المرء حجم الإحباط وسط الجيش الوطني السوري الحرّ الذي قاتل إلى جانب الجيش التركي في مناطق «قسد»؛ إذ إن هذا الجيش كان يعتقد أنه سيدخل مدن عين العرب ومنبج وغيرهما ليعود هو -كون عناصره من تلك المناطق- ويعيد معه العائلات المشرّدة؛ ولكن الاتفاق الأخير الذي حرم الجيش الوطني من دخول تلك المناطق سيكون له تداعياته السلبية الكبيرة على الجيش، لا أحد يقدر على التكهن بمدياتها.. التحدي الحقيقي سيبرز في إدلب، وهو تحدٍّ عسكري وتحدٍّ سياسي خدماتي؛ إذ إن التشتت والتفرق الذي لا يزال ينخر في الساحة الثورة هناك، سيدفع ثمنه خمسة ملايين مقيم في المناطق الشمالية المحررة مع أول عدوان روسي أسدي، وبالتالي سيكون التهجير والاقتلاع مصيرهم كما حصل مع حوالي نصف مليون مشرّد خلال الهجمة التي بدأت في مايو الماضي واستمرت لأربعة أشهر متواصلة، والظاهر أن القوى الثورية في تلك المناطق لم تتخذ موقفها من أجل تطوير تنسيق عملياتها في الفتح المبين، بحيث يتناسب وتحديات جديدة عنوانها «استفراد العدو بساحة واحدة، وانشغال الحليف التركي بشرق الفرات الآن». ومع فتح الطرق الدولية بين العصابة الطائفية والعصابة الكردية «قسد»، ووصول قوات النظام إلى قواتها المحاصرة في القامشلي، يتخوف الأهالي في المناطق الشمالية من أن يؤدي ذلك إلى قطع الوقود الذي كان يأتيها من المناطق الكردية، والأخطر من ذلك ربما عودة نقل النفط من المناطق الكردية إلى العصابة الطائفية. ولا يهم هنا تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إبقائه 200 من قواته لحماية آبار النفط في المناطق الشرقية. لا شكّ أن العصابة الطائفية ستنشر قواتها في مناطق أوسع، وقد تبدأ بعمليات من خلال ذراعها الميليشياوي الكردي بمناطق الوجود التركي، تماماً كما كان يحصل خلال الفترة الماضية باستهداف مناطق الوجود التركي بسيارات مفخخة وعمليات تسلل ونحوها، وهو ما يُبقي التركي تحت الضغط والحاجة للتفاوض مع العصابة الطائفية، التي أثبتت -للمرة الألف خلال الثورة السورية- أنها مجرد بيدق، ومجرد «تيس مستعار» لشرعنة الاحتلالات والوجود الأجنبي على الأرض السورية.

موسكو تعود إلى أفغانستان من البوابة السورية (1-3)

كشفت الوثائق الأميركية الأخيرة عن عودة روسية قوية إلى أفغانستان للانتقام من القصف الأميركي الذي قضى على المئات من قوات الفاغنر الروسية في دير الزور بسوريا بشهر فبراير من عام 2018، ابتلعت موسكو يومها الإهانة...

الشمال المحرّر معاناة لا تنتهي (2-3)

قطاعا التعليم والصحة في الشمال المحرر من القطاعات المهمة التي تستأثر باهتمام الشمال وأهله، لا سيما في ظل الحاجة إليهما، يضاعفهما الحالة الاقتصادية الضعيفة لدى ساكني المنطقة، لقد ظل القطاعان مدعومين من المؤسسات الدولية، لكن...

الشمال المحرر معاناة لا تنتهي (1-3)

أوجه معاناة الشمال السوري المحرر لا تنتهي، فبعد أن كان الخوف والقلق من العدوان العسكري يسيطر على تفكير الأهالي، صار اليوم القلق أكثر ما يكون بشأن معاناة الحياة اليومية الممتدة من المعيشة إلى العودة للبيوت...

مدن الشام فارغة وأهلها يرقبونها من خيامهم

لم تكن لتتخيل عائشة وفاطمة وأحمد للحظة أن يحلّ بهم ما حلّ في أول عيد يمضونه خارج البيت الذي ضمهم لسنوات، فجأة وجدوا أنفسهم في خيام رثّة على الطريق الرئيسي الواصل بين اللاذقية وحلب، ليرقبوا...

المشروع الروسي خارج الزمان والمكان

ما جرى أخيراً في ليبيا من انهيار وهزيمة لم يكن لقوات الانقلابيين والثورة المضادة بزعامة خليفة حفتر، ولا للمشغل الروسي والإماراتي، بقدر ما هو انهيار للأسلحة الروسية، وعلى رأسها منظومة سلاح «بانتسير» المفترض أن تكون...

خرْق السفينة الأسدية

الخلاف الذي برز للسطح أخيراً بين رامي مخلوف وبشار الأسد ليس من طبيعة نظام السلالة الأسدية، التي عرفت بالغموض والتستر على بعضهم بعضاً، ولعل ما حصل في عام 1984 بين حافظ الأسد ورفعت دليل يمكن...

السوريون وثورة الجياع اللبنانية

منذ بوادر الثورة اللبنانية قبل أكثر من عام تقريباً، وحتى الآن، والسوريون ينظرون إلى ما يجري في لبنان، على أنه انعكاس وربما امتداد لما جرى ويجري في سوريا، نتيجة العلاقات المتشابكة بين البلدين، فضلاً عن...

الأسد بين موسكو وطهران (2-2)

تتحكم القوى المتنافسة أو المتصارعة بشكل مباشر على سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران بدوائر معينة، ولكن باعتقادي أن الدائرة السورية الأكبر تتحكم بها الولايات المتحدة الأميركية، وقد تدخل إسرائيل على الخط أحياناً مساعداً أو مكملاً...

دروس من وباء عام 1918

يظل التاريخ هو الحكم بين البشرية، ليس في مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة فحسب، وإنما حتى في المجال الطبي حديث الساعة اليوم، والذي استُدعي على عجل خلال هذه الأزمة، فبدأ العلماء ينبشون دفاتره القديمة، يستذكرون تاريخ...

أفغانستان ما بعد الاتفاق الطالباني- الأميركي (2-2)

أفغانستان أمام خيارين، تماماً كما كانت قبل سقوط كابل بأيدي المجاهدين في أبريل 1992، إما حل سياسي تفاوضي يؤدي إلى تسوية، أو حرب تعيد مآسي الحرب الأهلية التي خاضها الإخوة الأعداء في تلك السنوات العجاف،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (2-2)

الحالة الصحية الموجودة في مناطق نظام الأسد سيئة، سواء كان من حيث الخدمات أم من حيث هروب الأدمغة الطبية المعروفة التي كانت في سوريا قبل الثورة، وقبل هذا كله التخبّط في القيادة والتحكّم على الأرض،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (1-2)

لا سرّ وراء بقاء سلالة «آل الأسد» على مدى نصف قرن في السلطة، كسرّ ولغز احتكارها وتغييبها المعلومة، فلا شيء أخطر على ماضي وحاضر ومستقبل الأنظمة الشمولية الديكتاتورية من المعلومة الحقيقية والواقعية. ومن هنا نستطيع...