alsharq

د. أحمد موفق زيدان

عدد المقالات 272

رأي العرب 26 سبتمبر 2025
جامعة الدوحة.. والتعليم الغامر
ناصر المحمدي 25 سبتمبر 2025
الإرادة المشتركة
د. قاسم باجرفيل 25 سبتمبر 2025
خطاب صارم يحارب شريعة الغاب

جبهة النصرة.. القاعديون الجدد؟!

01 يونيو 2015 , 01:54ص

سؤال المليون دولار وربما أكثر هل تفك جبهة النصرة علاقتها مع تنظيم القاعدة بزعامة الدكتور أيمن الظواهري؟، وهل تغيرت جبهة النصرة وأصبحت جبهة شامية؟ وهل حلف جيش الفتح الذي دخلت فيه جبهة النصرة هو حلف تكتيكي أم حلف استراتيجي بالنسبة لها؟ كلها أسئلة مشروعة ومنطقية في واقع سوري متغير بشكل دراماتيكي وسريع وسيلقي بتداعياته على المنطقة وربما العالم برمته. أعود بالقراء الكرام إلى شتاء 2013 حين كنت أغطي الثورة الشامية العظيمة في الغوطة؛ حيث كنا بصدد إعداد تقرير تلفزيوني عن جبهة النصرة، فأعدوا لنا إفطاراً شامياً بامتياز حوى أطباقاً متنوعة وعدة، لم تُصدق عيناي يومها ما أرى فابتسمت وحين سُئلت عن سر ابتسامتي قلت لهم قارنت بين هذه الأطباق الشامية الشهية وبين الخبز والشاي الذي اعتاد القاعديون المؤسسون القدماء على تناوله، وإذا أضفنا إلى ذلك طريقة ظهور أبومحمد الجولاني مع الأستاذ أحمد منصور في برنامج بلا حدود نرى التغير المظهري من زاويتين الأولى ممثلة بالجلوس على كراسي قيل إنها في مكتب محافظ مدينة إدلب، بينما اعتاد قادة القاعدة المؤسسون وحتى الآن على الجلوس في الجبال وعلى الأرض وخلفهم رشاشات وأسلحة، بينما الأمر متباين تماماً في مقابلة الجولاني، وفي ذلك رسالة واضحة من أن النصرة اليوم ليست هي القاعدة سابقاً، والأمر الثاني لباس الجولاني؛ حيث ظهر بالشروال الشامي والصدرية الشامية وبلا عمامة، فكان يقدم نفسه شامياً بامتياز للداخل وللخارج. الشام تُغير ولا تتغير، وبحسب تعبير محمد الماغوط فإن الشام تأخذ ولا تعطي، والصحابة الكرام حين وصلوا إلى دمشق رأينا كيف ألقت الشام بصماتها على طعامهم ولباسهم وطريقة إدارتهم وحكمهم، من هذا المدخل أستطيع أن أجزم أن ثمة تغيراً كبيراً طرأ في طريقة تعاطي جبهة النصرة مع الأحداث الشامية، وأنتقل الآن إلى التغير الفكري فأقول: إن جبهة النصرة ربما التنظيم الجهادي الوحيد التابع للقاعدة من قاتل تنظيم الدولة وخسر خيرة مقاتليه في تلك المعارك ودفع ثمناً باهظاً وسط تقاعس كثير من الجماعات الثورية وتحديداً بدرعا حين كان يقاتل تنظيم الدولة «داعش»، بينما لاذ الآخرون بالصمت، والأمر الآخر فإن خطاب الجولاني أرسل رسائل مهمة للداخل الدرزي والعلوي والمسيحي وطمأن كل من يكف عن الاصطفاف مع النظام ويقاتل معه ويعتذر عن الفترة السابقة، وقدم مثال تعاون القرى الدرزية في إدلب مع جبهة النصرة، والتي أشاد بها الزعيم اللبناني وليد جنبلاط، بالمقابل فإن الجولاني حرص في اللقاء على حصر المعركة الشامية مع النظام السوري، وشدد على أنه غير معني بقتال أميركا رغم الغارات المتتالية التي شنتها على النصرة طوال السنوات الماضية. الكرة الآن في ملعب الغرب بشكل عام وأميركا بشكل خاص في أن ترد على خطاب الجولاني، والعقدة الأيلولية السبتمبرية التي تحكم البعض في أميركا وغيرها حين شنت القاعدة هجماتها على نيويورك وواشنطن ينبغي تجاوزها تماماً كما تجاوزتها أميركا نفسها بفتحها الحوار مع حركة طالبان أفغانستان التي آوت القاعدة وزعيمها السابق ودفعت إمارتها ثمناً لهذا الإيواء، يُضاف إليه أن واشنطن شطبت قاسم سليماني وحزب الله من قائمة المنظمات الإرهابية، وكان الأخير قد نفذ هجوما دموياً على المارينز الأميركي راح ضحيته أكثر من 250 قتيلاً، وللتذكير فإن عصائب أهل الحق العراقية التي كانت وراء عمليات استهدفت جنوداً أميركيين في العراق، لم تجد واشنطن غضاضة في التعامل مع ممثليها بالبرلمان العراقي، وهي التي تقاتل الآن في الشام، يُضاف إليه أن السياسة الأميركية شطبت منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة المنظمات الإرهابية وتعاملت معها لاحقاً، وبالتالي فالارتهان إلى الماضي وتناسي الواقع وغياب البراجماتية قد يجر الويلات ليس على المنطقة وإنما على العالم الذي يُفضل بعضه التعامل مع ماضٍ غير موجود ويرفض التعاطي مع واقع مفروض عليه، فالحكم على الحاضر بأدوات الماضي خطأ خطير، سندفع ثمنه باهظاً. الواضح أن الانهيار لا ينتظر نظام العصابة في دمشق فحسب، وإنما الانهيار حصل للمنظومة الحاكمة للمشرق العربي كله وهي منظومة لإفرازات ما بعد الحرب العالمية الأولى؛ حيث تم فرض الحكم الأقلوي على الشام، وجاءت الاستباحة الإيرانية والروسية لثورة الشعب السوري باصطفافهما إلى جانب العصابة الحاكمة ضد طموحات السوريين، ثم حرمان الغرب وأميركا تحديداً السوريين من الحصول على مضادات الطيران لإنقاذ أرواحهم ومدنهم عبر الفيتو الذي فرضته على الدول العربية والإسلامية الداعمة للثورة الشامية ليؤكد أن الفراغ لم يعد فراغاً سورياً فقط وإنما فراغ إقليمي يخشى الغرب والشرق منه، فسوريا كدولة فاعلة أقرب ما تكون فاعليتها إلى فاعلية الاتحاد السوفيتي عشية انهياره والفراغ الذي خلفه، الفارق بينهما أن هناك فراغاً على مستوى عالمي، أما هنا ففراغ على مستوى إقليمي. أخيراً القوى السياسية والعسكرية السورية التي لا تزال تطالب النصرة وغير النصرة بتعديل خطابها السياسي عليها بالمقابل أيضاً أن تطالب الخصوم والأعداء من عصابات أسد وحثالات الميليشيات الأفغانية والباكستانية والعراقية وحزبلاتية ومن ورائهما إيران وروسيا والنظام العراقي إلى القيام بالمثل، فلا يُعقل أن يقدم الجولاني خطاباً جديداً بعيداً عن خطاب القاعدة، ويقدم المجلس الوطني السوري ثم الائتلاف خطابات تطمين للأقليات، بينما العدو والقاتل على الأرض يستشرس بخطابه ويمعن بممارساته الإجرامية، والدليل النظر إلى شعاراته الطائفية المتصاعدة والرافضة للآخر تماماً لبيك يا حسين، ولبيك يا خامنئي، ولبيك يا زينب. @ahmadmuaffaq

موسكو تعود إلى أفغانستان من البوابة السورية (1-3)

كشفت الوثائق الأميركية الأخيرة عن عودة روسية قوية إلى أفغانستان للانتقام من القصف الأميركي الذي قضى على المئات من قوات الفاغنر الروسية في دير الزور بسوريا بشهر فبراير من عام 2018، ابتلعت موسكو يومها الإهانة...

الشمال المحرّر معاناة لا تنتهي (2-3)

قطاعا التعليم والصحة في الشمال المحرر من القطاعات المهمة التي تستأثر باهتمام الشمال وأهله، لا سيما في ظل الحاجة إليهما، يضاعفهما الحالة الاقتصادية الضعيفة لدى ساكني المنطقة، لقد ظل القطاعان مدعومين من المؤسسات الدولية، لكن...

الشمال المحرر معاناة لا تنتهي (1-3)

أوجه معاناة الشمال السوري المحرر لا تنتهي، فبعد أن كان الخوف والقلق من العدوان العسكري يسيطر على تفكير الأهالي، صار اليوم القلق أكثر ما يكون بشأن معاناة الحياة اليومية الممتدة من المعيشة إلى العودة للبيوت...

مدن الشام فارغة وأهلها يرقبونها من خيامهم

لم تكن لتتخيل عائشة وفاطمة وأحمد للحظة أن يحلّ بهم ما حلّ في أول عيد يمضونه خارج البيت الذي ضمهم لسنوات، فجأة وجدوا أنفسهم في خيام رثّة على الطريق الرئيسي الواصل بين اللاذقية وحلب، ليرقبوا...

المشروع الروسي خارج الزمان والمكان

ما جرى أخيراً في ليبيا من انهيار وهزيمة لم يكن لقوات الانقلابيين والثورة المضادة بزعامة خليفة حفتر، ولا للمشغل الروسي والإماراتي، بقدر ما هو انهيار للأسلحة الروسية، وعلى رأسها منظومة سلاح «بانتسير» المفترض أن تكون...

خرْق السفينة الأسدية

الخلاف الذي برز للسطح أخيراً بين رامي مخلوف وبشار الأسد ليس من طبيعة نظام السلالة الأسدية، التي عرفت بالغموض والتستر على بعضهم بعضاً، ولعل ما حصل في عام 1984 بين حافظ الأسد ورفعت دليل يمكن...

السوريون وثورة الجياع اللبنانية

منذ بوادر الثورة اللبنانية قبل أكثر من عام تقريباً، وحتى الآن، والسوريون ينظرون إلى ما يجري في لبنان، على أنه انعكاس وربما امتداد لما جرى ويجري في سوريا، نتيجة العلاقات المتشابكة بين البلدين، فضلاً عن...

الأسد بين موسكو وطهران (2-2)

تتحكم القوى المتنافسة أو المتصارعة بشكل مباشر على سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران بدوائر معينة، ولكن باعتقادي أن الدائرة السورية الأكبر تتحكم بها الولايات المتحدة الأميركية، وقد تدخل إسرائيل على الخط أحياناً مساعداً أو مكملاً...

دروس من وباء عام 1918

يظل التاريخ هو الحكم بين البشرية، ليس في مجالات السياسة والاقتصاد والإدارة فحسب، وإنما حتى في المجال الطبي حديث الساعة اليوم، والذي استُدعي على عجل خلال هذه الأزمة، فبدأ العلماء ينبشون دفاتره القديمة، يستذكرون تاريخ...

أفغانستان ما بعد الاتفاق الطالباني- الأميركي (2-2)

أفغانستان أمام خيارين، تماماً كما كانت قبل سقوط كابل بأيدي المجاهدين في أبريل 1992، إما حل سياسي تفاوضي يؤدي إلى تسوية، أو حرب تعيد مآسي الحرب الأهلية التي خاضها الإخوة الأعداء في تلك السنوات العجاف،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (2-2)

الحالة الصحية الموجودة في مناطق نظام الأسد سيئة، سواء كان من حيث الخدمات أم من حيث هروب الأدمغة الطبية المعروفة التي كانت في سوريا قبل الثورة، وقبل هذا كله التخبّط في القيادة والتحكّم على الأرض،...

الثورة السورية في عالم ما بعد «كورونا» (1-2)

لا سرّ وراء بقاء سلالة «آل الأسد» على مدى نصف قرن في السلطة، كسرّ ولغز احتكارها وتغييبها المعلومة، فلا شيء أخطر على ماضي وحاضر ومستقبل الأنظمة الشمولية الديكتاتورية من المعلومة الحقيقية والواقعية. ومن هنا نستطيع...