الشهرة ليست قيمة ولا نعمة.. بل قد تكون نقمة وبلاء مبينا إن لم تكن مبنية على أساس التربية والأخلاق والقيم..! فليس هناك أشهر من فرعون وهامان وقارون في السلطة والمال ومع ذلك رأيت كيف كان...

نعم إذا غاب الدين غاب الضمير وإذا غاب الضمير انعدمت الرقابة الإنسانية والخلقية والقيمية، وضاعت المسؤولية.. حينئذ تنقلب الموازين فيصبح المنكر معروفا والباطل حقا، فتراهم يسمون الانحلال والإباحية والعُري ثقافة وحرية شخصية، بل ويقننون لها...

اقنع فإنك تارك ومغادر لا محالة.. مسألة وقت لا غير... الحصيف الذي ينظر إلى جوهر الأشياء تجده سريع القناعة بما قسم الله له، لذلك فهو غني بل أغنى من الغني بما يملأ نفسه من الرضا...

لا شك في أن الفكرة الأولية الذهنية التي يشكلها الفرد عند تواصله مع الآخرين تلعب دورًا رئيسيا وهامًا في طبيعة تلك العلاقة مستقبلا، وهذا ما يطلق عليه الانطباع الأول الذي يعد إحدى طرق الاتصال الاجتماعي...

عندما غاب حس المسؤولية ضعفت التربية، وافتقدت الأسرة القدوة الحسنة، فتهالكت التنشئة الاجتماعية، واضطربت السلوكيات.. وظهر الفساد في داخل البيت وخارجه.. والسبب ليس الأولاد فقط، وإنما المسؤول الأول والعبء الأكبر يقع على الوالدين.. فالولد يهبه...

قد يكون الفوز في بعض المعارك هزيمة في الحقيقة... كما هو الحال في المعارك والخلافات الأسرية.... فقد يختلف ويتعارك الزوجان، ويدخلان في صراع ينتهي بخسارة فادحة ضحيتها الأبناء (تشتت وتوزع وضياع، ونكسات نفسية وسلوكية وعلمية،...