alsharq

د. لطيفة شاهين النعيمي

عدد المقالات 119

خطوة نحو النجاح

31 ديسمبر 2017 , 01:40ص

بداية، لا بد من الإشادة بالحملة التوعوية التي أطلقتها وزارة التعليم والتعليم العالي عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، تحت شعار «الاختبارات.. خطوة نحو النجاح»، مع بدء العد التنازلي لموعد اختبارات نهاية الفصل الأول للعام الدراسي (2017 - 2018)، التي تنطلق في الثالث من الشهر المقبل. وتأتي الحملة التوعوية في إطار التواصل المستمر مع الطلاب وأولياء الأمور، إذ بدأت وزارة التعليم بالتعاون مع جمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك)، والمدارس، ببث الرسائل التوعوية والعبارات التحفيزية، ومقاطع الفيديو التي تحث الطلاب على الاجتهاد في التحصيل الدراسي، وترشدهم إلى أفضل طريقة للاستذكار وتنظيم الوقت، وتحفّزهم على الاستعداد الجيد لخوض الاختبارات. باعتبار أن الضغط والتوتر والخوف، هي العوامل المشتركة لدى الكثير من الأسر خلال فترة الاختبارات. ولتقليل هذه المعاناة، علينا أن ننظر بموضوعية إلى قيمة هذه الاختبارات، لنجد أن الاختبار ليس محنة، ولا هو لتحديد التكريم من الإهانة، ولكنه فرصة لتقييم وتقويم أداء الطالب، حتى يتعرف على ما أنجزه أثناء فترة الدراسة، وما يجب أن يركز عليه في الأيام التالية. وفي اعتقادي أن قلق الطلاب قبيل الاختبارات أمر طبيعي، لكن لا ينبغي أن يزيد هذا الأمر عن حده؛ حتى لا يفقد الطالب الثقة بالنفس؛ مما يترتب عليه فقدان المعلومات التي حصّلها، خاصة أن تجاوز هذا القلق للحد يضر بالطالب، بما في ذلك الطالب المجتهد، ويؤثر عليه سلباً، ويجعله يتسرع ويقع في الأخطاء أثناء الإجابة. لذلك، على الأسرة أن تلعب دوراً في تشجيع الطالب، بتهيئة الأجواء المناسبة، وتوجيه النصح والإرشاد لتعزيز ثقته بنفسه؛ ما يمكّنه من تجاوز هذه المرحلة. وذلك لن يأتي إلا ببذل الجهد في المذاكرة والمراجعة، والتركيز والتأني خلال الإجابة. وبذل الجهد هذا لا يعني أن يُجهد الطالب نفسه في ليلة الاختبار، بل بالعكس، أن يرتب أوقاته، ويستذكر دروسه أولاً بأول؛ حتى لا يدخل في دوامة القلق. وعلى الطالب أيضاً ألا ينشغل بغيره من الطلاب، سواء من يستذكر دروسه أو من لا يستذكر، وأن يصرف وقته في ما يعود عليه بالفائدة، عبر المراجعة المستمرة التي تؤهله إلى تجويد إجاباته بالاختبار، بحيث يبدأ بالإجابة على السؤال الذي يستطيع الإجابة عليه، وأن يهتم بالمراجعة مرة أخرى بعد الانتهاء من الإجابة. ولكنّ هذا القلق يكون له تأثيره الإيجابي والسلبي على حد سواء، وعلى الطالب الناجح أن يكون ذكياً في التعامل مع هذا الخوف؛ ليتمكن من التفوق بجدارة. فالقلق المحمود هو القلق الذي يدفع الطالب إلى بذل جهد أكبر للحصول على نتيجة ممتازة. بينما القلق المرفوض فإنه الذي يؤثّر بشكل كبير على ثقة الطالب بنفسه، وعلى همته وجديته في الدراسة؛ فلا يحصل على النتائج المرجوة منه. لذلك، أحث أبنائي الطلاب على التحصيل والمذاكرة الواعية، والتركيز في هذه الأيام، أيام الاختبارات التي يعتبرها البعض -وأنا منهم- تشبه عنق الزجاجة. كما للمعلم دور كبير، يتمثل في محاولة تعويض الوقت والدروس التي لم يتمكن من شرحها، والتأكد من إنهاء المنهج حسب الحصة الدراسية المرسومة. بالإضافة إلى حب المعلم للطالب، وحرصه على تفوقه، وتوفير بيئة مدرسية مناسبة للانتهاء من الدراسة، والاستعداد للاختبارات، وتوضيح نقطة مهمة للطالب أن الاختبارات فرصة لإثبات الذات، والحصول على أعلى الدرجات. وبالتوفيق لجميع أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات.

اختبار حقيقي لوعي المواطنين

تمثّل عطلة عيد الأضحى المبارك اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين في الدولة، باعتبار أن رفع القيود تدريجياً لا يعني زوال جائحة كورونا، وبالتالي المطلوب من الجميع هو عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، أثناء القيام...

إيجاد كوادر وطنية مؤهلة

يعتبر قرار مجلس الوزراء، برفع نسبة القطريين في الشركات المملوكة للدولة أو التي تساهم فيها، والجهات الأخرى الخاضعة لقانون التقاعد والمعاشات إلى «60%»، من القرارات المهمة التي تحتاج أن نقدّم لها المقترحات لإيجاد كوادر وطنية...

الاحتفاظ بالعمالة الماهرة

ضوء أخضر تعد مبادرة الاستفادة من العمالة التي تم تسريحها، من المبادرات القيمة التي تستحق الدعم، خصوصاً بعد أن أجبرت ظروف انتشار فيروس كورونا، العديد من الشركات على الاستغناء عن عدد من العمالة الماهرة، التي...

صناعة إنسان المستقبل

الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...

صناعة إنسان المستقبل

الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...

صناعة الإنسان في الصين

تعتبر الصين من الدول التي تعاني من مشكلة التضخم السكاني، حيث يتجاوز عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة، إلا أنها عملت على تحويل هذه المشكلة من نقطة ضعف إلى نقطة قوة، كونها اهتمت بتهيئة الإنسان،...

الاستثمار في البشر

أعجبتني مقولة النجم الخلوق الكابتن محمد أبوتريكة: «قطر استثمرت في البشر وليس في الحجر»، التي قالها في تصريحات تلفزيونية بقناة «beIN sports» الأسبوع الماضي، أثناء الإعلان عن الافتتاح الرسمي لاستاد «المدينة التعليمية»، الذي يُعدّ ثالث...

السعادة والصحة والقلق

لا شكّ أن شعور الفرد بالسعادة يرجع بالدرجة الأولى إلى صحته النفسية ودرجة توافقه النفسى والاجتماعي، فالكثير من الدراسات تشير إلى أن الحموضة ليست بسبب الطعام الخطأ وإنما بسبب زيادة القلق، وأن ارتفاع الضغط ليس...

تهيئة الأجواء لطلاب الثانوية

من واجبنا في هذه الفترة العصيبة أن نبث الرسائل التوعوية والعبارات التحفيزية، التي تحث طلابنا على الاجتهاد لاجتياز المرحلة الثانوية، بإرشادهم إلى أفضل طرق الاستذكار وتنظيم الوقت، وتحفّيزهم على الاستعداد الجيد لخوض الاختبارات التي تنطلق...

«ايش لونك».. تصريح للخروج

يقال إن أصل كلمة «ايش لونك» يعود إلى القرن السابع عشر في مدينة بغداد، عندما أصابها الطاعون، حيث كان الشخص المريض يمرّ بثلاث مراحل للمرض، وكل مرحلة يتلون جسم الإنسان بلون وهي الأحمر والأصفر والأزرق،...

قنبلة العصر البيولوجية (2)

توقع العالِم البريطاني مارتن ريس، في كتابه «ساعتنا الأخيرة» الذي نشره قبل 17 عاماً، أن يكون 2020 هو عام الخطأ البيولوجي الذي سيقتل مليون شخص حول العالم، هكذا أعلنها صريحة من دون مواربة، محذراً في...

قنبلة العصر البيولوجية (1)

كثير من الناس يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد ما هو إلا سلاح بيولوجي تم إعداده في مختبرات، ضمن تجارب ما يسمّى بالأسلحة البيولوجية أو أسلحة المستقبل. ومع انتشار الوباء بدأت التساؤلات تزداد حول مدى تدخّل...