


عدد المقالات 119
تعتبر الصين من الدول التي تعاني من مشكلة التضخم السكاني، حيث يتجاوز عدد سكانها حوالي 1.4 مليار نسمة، إلا أنها عملت على تحويل هذه المشكلة من نقطة ضعف إلى نقطة قوة، كونها اهتمت بتهيئة الإنسان، وعملت على صناعته منذ الصغر لكي يكون عاملاً فعّالاً ومؤثراً في اقتصادها. وقد جاء الاهتمام بصناعة الإنسان في صدارة أولويات الدولة الصينية التي غزت العالم بمنتجاتها، باعتبار أن الاستثمار في الإنسان هو أساس أي تنمية اقتصادية، ومحور أي نهضة مجتمعية، وركيزة أي تطور ونماء، كون الإنسان هو المحرك والقوة العقلية التي لا يمكن إيجاد بديل لها مهما تمكنت الصين من صنع أدوات تقنية وروبوتات تحاكي طبيعة الإنسان. وتشير تجربة الصين إلى أن أفضل استثمار هو صناعة الإنسان وتنمية قدراته وصفاته التي تمكّنه من بناء المستقبل، والمحافظة على الثروات والمقدرات والتقدم الاقتصادي للدولة. والراصد لتاريخ الدولة الصينية يلحظ أنه مليء بالتطورات، فقد استطاعت أن تنهض من كونها دولة ريفية إلى دولة ذات نهضة زراعية، ثم نهضة صناعية، ثم نهضة القوة البشرية، وتطوير التنمية البشرية، وجذب التدفقات النقدية الأجنبية، وتنمية البنية التحتية للدولة، ونهضة المواصلات، ثم نهضة الطاقة المتجددة، حتى أصبحت قوة اقتصادية عالمية. ولم تتوقف الصين عند هذا الحد، بل تسعى بحلول عام 2025 أن يكون اقتصادها موازياً للاقتصاد الأميركي (وهو أكبر اقتصاد عالمي حالياً)، وفي عام 2050 تسعى حسب رؤيتها أن يصبح حجم الاقتصاد الصيني ضعف الاقتصاد الأميركي، وأن تكون مركزاً للاقتصاد العالمي. وفي اعتقادي من أهم أسباب نجاح الصين إدراكها إمكانياتها في الموارد البشرية، فتمكنت من تحويل عدد السكان الضخم إلى قوى عاملة منتجة، واستطاعت الاستفادة من الأيدي العاملة الصينية كميزة تنافسية لها في الأسواق الخارجية. كما تبنّت الثقافة الصينية مصطلح الطموح، مما حفز الصينيين على التعلم والعمل، فالجامعات الصينية تخرج سنويًا نحو 7 ملايين طالب جامعي، 40% منهم في تخصصات هندسية وعلمية، كما أن الصين حالياً أكثر دولة تبتعث طلابها للخارج، ففي الجامعات الأميركية وحدها يوجد أكثر من 300 ألف طالب صيني في مختلف التخصصات. وتعطي الصين مزيداً من الاهتمام برأس المال البشري عبر بوابة التربية والتعليم، لا سيما أنها تدين لتقدمها الاقتصادي والتقني المطرد لنظام تعليمها، فالسياسة التعليمية المتبعة في الصين، حسب كثير من الباحثين الغربيين، سياسة فريدة وغير متّبعة حتى في الدول المتقدمة من العالم. وتحتل الصين مكانة مرموقة في عالمنا اليوم، يغذيها اقتصاد كبير هو الأسرع نمواً في العالم، ويؤثر في حياتنا جميعاً، وغدت عبارة «صنع في الصين» متداولة في كل العالم، ومع انتشار وباء «كورونا» في الآونة الأخيرة علق كثيرون بأن الصين أصبحت تغزو العالم حتى في تصدير الأوبئة، ليس هذا فحسب وإنما أعطت العالم درساً أيضاً في كيفية مواجهة الأزمات والتغلّب عليها.
تمثّل عطلة عيد الأضحى المبارك اختباراً حقيقياً لوعي المواطنين والمقيمين في الدولة، باعتبار أن رفع القيود تدريجياً لا يعني زوال جائحة كورونا، وبالتالي المطلوب من الجميع هو عدم التهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، أثناء القيام...
يعتبر قرار مجلس الوزراء، برفع نسبة القطريين في الشركات المملوكة للدولة أو التي تساهم فيها، والجهات الأخرى الخاضعة لقانون التقاعد والمعاشات إلى «60%»، من القرارات المهمة التي تحتاج أن نقدّم لها المقترحات لإيجاد كوادر وطنية...
ضوء أخضر تعد مبادرة الاستفادة من العمالة التي تم تسريحها، من المبادرات القيمة التي تستحق الدعم، خصوصاً بعد أن أجبرت ظروف انتشار فيروس كورونا، العديد من الشركات على الاستغناء عن عدد من العمالة الماهرة، التي...
الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...
الإفراط في ممارسة الألعاب الإلكترونية، والجلوس لفترات طويلة أمام الشاشات أثناء فترة الحجر المنزلي، ضاعف من مخاوف الأسر والعائلات بشأن الأضرار الصحية والنفسية الناتجة عن إدمان مثل هذه الألعاب، التي تتربح من وراء انتشارها كبرى...
أعجبتني مقولة النجم الخلوق الكابتن محمد أبوتريكة: «قطر استثمرت في البشر وليس في الحجر»، التي قالها في تصريحات تلفزيونية بقناة «beIN sports» الأسبوع الماضي، أثناء الإعلان عن الافتتاح الرسمي لاستاد «المدينة التعليمية»، الذي يُعدّ ثالث...
لا شكّ أن شعور الفرد بالسعادة يرجع بالدرجة الأولى إلى صحته النفسية ودرجة توافقه النفسى والاجتماعي، فالكثير من الدراسات تشير إلى أن الحموضة ليست بسبب الطعام الخطأ وإنما بسبب زيادة القلق، وأن ارتفاع الضغط ليس...
من واجبنا في هذه الفترة العصيبة أن نبث الرسائل التوعوية والعبارات التحفيزية، التي تحث طلابنا على الاجتهاد لاجتياز المرحلة الثانوية، بإرشادهم إلى أفضل طرق الاستذكار وتنظيم الوقت، وتحفّيزهم على الاستعداد الجيد لخوض الاختبارات التي تنطلق...
يقال إن أصل كلمة «ايش لونك» يعود إلى القرن السابع عشر في مدينة بغداد، عندما أصابها الطاعون، حيث كان الشخص المريض يمرّ بثلاث مراحل للمرض، وكل مرحلة يتلون جسم الإنسان بلون وهي الأحمر والأصفر والأزرق،...
توقع العالِم البريطاني مارتن ريس، في كتابه «ساعتنا الأخيرة» الذي نشره قبل 17 عاماً، أن يكون 2020 هو عام الخطأ البيولوجي الذي سيقتل مليون شخص حول العالم، هكذا أعلنها صريحة من دون مواربة، محذراً في...
كثير من الناس يعتقدون أن فيروس كورونا المستجد ما هو إلا سلاح بيولوجي تم إعداده في مختبرات، ضمن تجارب ما يسمّى بالأسلحة البيولوجية أو أسلحة المستقبل. ومع انتشار الوباء بدأت التساؤلات تزداد حول مدى تدخّل...
ينتاب الكثير من الطلاب حالة من القلق الشديد قبل فترة الاختبارات؛ خوفاً من ألّا يُحرزوا الدرجات المتوقّعة للتفوق، أو لا یتمكنوا من اجتياز الاختبار؛ نظراً للظروف الحالية التي يمر بها العالم اليوم بسبب تفشي فيروس...