عدد المقالات 385
في مسيرة الأوطان، تبقى الأسماء والأفعال التي صنعت فرقًا شاهدة على أن العطاء بصمة تمتد في الذاكرة الجمعية لتلهم الأجيال. حين نتأمل تاريخ قطر خلال العقود الممتدة من عشرينيات القرن الماضي حتى منتصف التسعينيات (1920– 1995)، نجد نساء قطريات وقفن شامخات، قدمن لأسرهن ومجتمعهن ووطنهن ما يستحق أن يُوثّق ويُروى. هؤلاء النساء لم يبحثن عن شهرة، بل عن أثر خالد. بعضهن حملن عبء التعليم في البيوت قبل أن تُفتح المدارس، فكنَّ معلمات في زمن الحاجة إلى العلم. أخريات أسسن لأسر متماسكة في بيئة صعبة، فحفظن القيم ونقلن الهوية القطرية بأصالتها لأجيال لاحقة. وربوا رجالا ونساء، وهناك من ساهمن في الاقتصاد المحلي، من خلال الحرف اليدوية، التجارة، أو المساندة في مهن البحر والغوص، فكنَّ عضدًا للرجل، وحاضنات للقيم المجتمعية. لأن التوثيق هو فعل وفاء ومسؤولية؛ ولأن الأمم التي تُكرّم رموزها تحفظ لنفسها جذورًا قوية في مواجهة الزمن. استدعاء سير هؤلاء النسوة هو استدعاء لجزء من تاريخ قطر الاجتماعي والثقافي، ولحظة وفاء تجاه من مهدن الطريق لمرحلة النهضة والحداثة. هذا الجمع للمساهمة ضمن كتابي الجديد بأسمائكم، حتى تكون المشاركة في مبادرة «قطريات يصنعن أثراً» جزءا من تعاوننا ومشاركتنا معاً، ولنجمع معاً هذه الشخصيات، أن تكون فترة العطاء والأثر بين (1920 – 1995)، تحديد الأثر الذي أحدثته في نطاق الأسرة، المجتمع، أو الوطن أو يحمل العطاء قيمة ثقافية، اجتماعية، تعليمية، أو اقتصادية وصداها الملموس بعد عقود لتكون هذه الشخصية نموذجًا تستفيد منه الأجيال الحالية في الإلهام والتعلم. هي دعوة لنشارك في التوثيق: لنكتب عن نسوة تستحق قصصهن أن تروى وأن تُبعث سيرتهن لتضيء دروب الجيل الجديد. فهذه مبادرة تعترف بقيم الاعتراف بالفضل، والاحتفاء بجذور الهوية القطرية الأصيلة. مهما كانت المساهمة بسيطة، ستكون حجرا في بناء ذاكرة وطنية مميزة بمشاركتكم. فلنُسهم جميعًا في تذكر «قطريات يصنعن أثراً»، حتماً هي امرأة لا تنسى! @maryamhamadi
نبدأ رحلتنا التوثيقية مع نساء قطر اللواتي صنعن أثراً في المجتمع، نبدأ مع المديرة الفاضلة فاطمة سعيد السلولي، ابنة مدينة الريان. حين سألتها عن العمر، أجابتني بابتسامة: «العمر مجرد رقم». درست في مدرسة النهضة التي...
مع انتهاء موسم الإجازات والعودة إلى المدارس، تتردد بكثرة عبارات «دوام»، وتتباين ردود الأفعال بين من يستقبلها بابتسامة متفائلة، ومن يتأفف وكأنها عبء ثقيل. كلمة صغيرة تحمل في داخلها مشاعر متباينة، فالإنسان هو الذي يحمّلها...
للألوان رمزية عميقة تتجاوز حدود الشكل لتصبح عناوين لأفكار وأزمنة. فقد ارتبطت كتب معينة بألوانها، وتحولت إلى مشاريع فكرية وسياسية غيّرت وجه التاريخ. فالكتاب الأخضر الذي أصدره معمر القذافي في سبعينيات القرن الماضي، وامتد حضوره...
التجارب الصادقة والشهادات الموثوقة هي مرآة تعكس القيم التي يقوم عليها النجاح المهني. ولذا، قدم العديد من المتخصصين خبراتهم كشهادات عالمية، تنقل المعرفة وتفتح الطريق أمام الآخرين. ومن أبرز هؤلاء جون ماكسويل، الخبير العالمي في...
هل تأملت يومًا في دلالات بعض الأسماء العالمية التي أصبحت تمثل علامات تجارية راسخة؟ في عالم التكنولوجيا، لا تحمل الأسماء مجرد طابع تسويقي، بل تعكس رؤى حضارية وفلسفات ثقافية عميقة. على سبيل المثال، يحمل اسم...
في يومٍ مقدّس من عام 1779، رست سفن الكابتن جيمس كوك على شواطئ جزر هاواي. لم يكن يدري، وهو البحّار القادم من المناطق الباردة، أنه يدخل أرضًا تقرأ الزمن بطريقة مختلفة، وتمنح القادمين من البحر...
من القصص التي وثقتها الكتب، قصة المستكشف الإيطالي كريستوفر كولومبس الذي علق مع طاقمه على سواحل جامايكا، كان ذلك في رحلته الرابعة إلى العالم الجديد، في 29 فبراير من عام 1504، بعد أن تعطلت سفنهم...
في إحدى القاعات الجامعية، عرضت أستاذة جامعية ملفًا أخضر اللون أمام طلبتها، واتفقت مسبقًا مع الجميع – باستثناء طالب واحد – على الادعاء بأن الملف لونه “أحمر”. وما إن دخل الطالب المتأخر، حتى بدأت التجربة....
على الأرجح أنك قد تلقيت من قبل رسالة عبر برنامج «موارد» تقول: «لنبنِ معًا ثقافة تقدير حقيقية في بيئة عملنا. شارك بطاقة (إشادة) شهريًا مع من يستحق، وكن شريكًا في نشر روح الامتنان والتحفيز». هل...
أشرف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدي على وضع رؤية قطر الوطنية 2030، التي باتت مرجعًا استراتيجيًا للدولة. ولعل أبرز ما يميز تلك المرحلة هو مشروع تعزيز الهوية الوطنية،...
بالتزامن مع العمل على تقييم الموظفين نصف السنوي، هل سمعت من قبل عن “المراجعة الذاتية”؟ قد يتبادر إلى الذهن أن الأمر يرتبط بمحاسبة شخصية أو تأمل داخلي، وهذا جزء من الحقيقة، لكنه في سياق المؤسسات...
هذه المرة لديَّ مواضيع أطرحها من خلال تصوراتي عنها. ربما لديكم تصور آخر، وربما تكون موضوعاً للمناقشة في كثير من مجموعات «الواتساب» التي تحوّلت إلى منصات حوارية هادفة، بالإضافة إلى كونها وسيلة توعوية. وهذا أمر...