وتتواصل مسيرة التنمية

مشروع سميسمة معلمٌ جديد من المعالم العصرية المتميزة التي تعبّر عن الوجه الحضاري لدولة قطر، ويضاف إلى المعالم السياحية الفريدة، حيث يمتد على البحر لمسافة 7 كيلومترات بإطلالة خلابة، ما يوفر لسكان قطر وزوارها تجربة سياحية وترفيهية لا تُنسى... وهذا المشروع الكبير المتنوّع الأهداف تديره شركة الديار القطرية للاستثمار العقاري، باستثمارات تبلغ 20 مليار ريال، على مساحة 8 ملايين متر مربع، وهو من أهم متطلبات دولة قطر في مسيرتها التنموية وتحقيق رؤيتها الوطنية 2030. ويُجسد المشروع تضافر الجهود والتعاون الوثيق بين الشركاء في القطاعين العام والخاص؛ من أجل تعزيز ومواصلة مسيرة التنمية بالدولة، كما يأتي في إطار إنجازات قطر نحو تحقيق التطور وبناء مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً للأجيال المقبلة. مشروع سميسمة خطوة من بين خطوات عملاقة تشهدها دولة قطر في تشييد مشاريع بنية تحتية ضخمة، جعلتها اليوم من أبرز الدول، وعززت مكانتها السياحية والاستثمارية، كما أن المشروع يأتي ضمن تنويع الاستثمار، خاصة السياحي؛ لذا تحرص الدولة على تشييد بنية تحتية رائدة. «سميسمة» أحد أهم المشاريع المستقبلية لدولة قطر، الذي سيكون حين اكتماله معلماً سياحياً حضارياً فريداً، ومصدر جذب سياحي كبير على مستوى المنطقة، ويعتمد على ثلاث ركائز أساسية، أبرزها تقليل الأيدي العاملة غير الماهرة من خلال اعتماد الأنظمة الذكية والتكنولوجيا في البناء، بالإضافة إلى استخدام المواد المحلية الصديقة للبيئة، فضلاً عن مشاركة القطاع الخاص، واستقطاب الاستثمار الأجنبي. المشروع، الذي يبلغ حجم الاستثمار فيه نحو 20 مليار ريال، يتجاوز كونه وجهة فريدة للسياحة في قطر والعالم، بل سيكون أحد مصادر الجذب الجديدة للمطورين والمستثمرين في مجالات السياحة والضيافة والترفيه، كما سيساعد بصورة مباشرة وغير مباشرة، في خلق فرص عمل جديدة، بالإضافة إلى توفير فرص استثمارية لقطاعات مختلفة، بما يسهم في إثراء وتنويع الاقتصاد الوطني. القطاع العقاري في قطر يشهد نمواً كبيراً، وتدعمه الحركة المستمرة والمتنامية للطلب على العقارات السكنية والتجارية، وكذلك النمو السياحي الكبير، واستضافة الفعاليات الكبرى، ونمو قطاع الأعمال والتجارة بالبلاد... ويأتي هذا المشروع لخدمة هذا القطاع أيضاً. مساحة المشروع تبلغ 8 ملايين متر مربع من البنية التحتية، وحوالي 650 ألف متر مربع من المشروع عبارة عن ملاهٍ عالمية، و16 قطعة أرض سياحية مخصصة للقطاع الخاص، تشمل منتجعات مميزة، موزعة على 4 مناطق فريدة من حيث الطابع والاستخدام، بالإضافة إلى مدينة ألعاب ضخمة، وملعب جولف عالمي يحتوي على 18 حفرة، وفيلات سكنية، علاوة على مارينا لليخوت، ومطاعم ومحلات تجارية فخمة... هذا المشروع لا مثيل له في البلاد وسيكون نقلة حضارية كبيرة في طريق ازدهار الوطن وتطوره. وتمثل الاستدامة ركيزة أساسية في المشروع من حيث الاعتماد على الأنظمة الذكية، واستخدام المواد المحلية والمعاد تدويرها، والاستفادة من أحدث تقنيات الإنشاء، ويعد المشروع السياحي المتكامل خطوة مهمة على طريق تحقيق الأهداف الطموحة لاستراتيجية التنمية الوطنية الثالثة 2024 - 2030، التي تم تدشينها مطلع العام الجاري، وتستهدف تعزيز مساهمة القطاع غير النفطي في الاقتصاد القطري، وتمكين القطاع الخاص، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة، حيث يوفر المشروع فرصاً استثمارية واعدة لشركات التطوير العقاري والاستثمار السياحي، بما يعزز مسيرة التنمية وتنويع موارد الاقتصاد. يشهد الوطن إنجازات كبيرة تتوالى في طريق التنمية وتحقيق أهداف الرؤية الوطنية بنجاح، ليكون هذا الوطن بين مصاف الدول.. فشكراً للقيادة الرشيدة على هذه الإنجازات العظيمة التي تضع ازدهار الوطن والمواطن مبلغ أهدافها. @najat.bint.ali