عدد المقالات 122
سالت الدماء فسال لعابهم «لا حوار من دون ضمانات»، للوهلة الأولى قد يتبادر لذهنك عزيزي القارئ أن هذه الجملة الرنانة قد قيلت للعدو الصهيوني أو من قبل مناضلين يبحثون عن حرياتهم المسلوبة من عدو غاشم ومغتصب، ولكن الواقع المحير هو أن هذه الجملة قيلت مساء الأمس في القاهرة ومن قبل جبهة الإنقاذ الوطني، رداً على عرض الرئيس مرسي لتهدئة الأوضاع المتوترة في مصر هذه الأيام من خلال حوار وطني. وربما تكون هذه الجبهة، والتي تعاملت مع دماء الشهداء بعيداً عن «الوطنية» أو معاني «الإنقاذ» قد رأت أن الفرصة المثلى قد حانت لاقتطاع جزء من «كعكة» الحكم مقابل بث عدم الاستقرار السياسي والأمني في مصر، وخصوصاً في هذه الأيام، ومع استمرار «ضخ» الأموال لهم من الخارج والداخل معاً نجد أنهم يلعبون لعبة «النفس الطويل» كي يصلوا إلى مبتغاهم أو كما يرى بعض المراقبين، وقد يستنتج البعض بأنه وفي أسوأ الحالات سيضمنون عدم استقرار مصر في فترة الرئيس المنتخب حتى نهاية ولايته، أو انقلابهم عليه خارج الشرعية الدستورية وإرادة الشعب المصري، فهم وكما يرى البعض ينتظرون هذه الفرصة منذ زمن، فبعدما سالت الدماء سال لعابهم. بيات روسيا الشتوي أما في روسيا فتستمر رئاسة «الكراسي الموسيقية» باللعب بمقدرات الشعب السوري بنظام سياسة «عجلة الروليت»، وذلك بالاستمرار في القتال للحفاظ على مصالحها في سوريا باستماتة، وحتى آخر قطرة من دماء الشعب السوري، وبين عقم الغرب تجاه لجم زميلتهم في مجلس الأمن «اللاديمقراطي» وخيبة الأمل السورية في بعض الأنظمة العربية نجد تصريحات «مدفيديف»، والتي ذكرنا بها الأستاذ أحمد الرميحي رئيس تحرير «العرب» في مقاله بالأمس، فهل يرى مدفيديف بأن لروسيا مستقبلاً مع الشعب السوري بعد كل هذا الدم؟ لا أعتقد ولكن ما هو مؤكد أنه مع كل طفل يسقط شهيداً ومع كل منزل يهدم فوق ساكنيه تتهاوى الآمال الروسية لدور في مستقبل سوريا والمنطقة. الفيلسوف أبو تغريدة لو كان أفلاطون بيننا لأحس «بالنقص» لما سيشاهده من «إبداعات» بعض فلاسفة العصر، وبلا شك لن يستطيع إلا أن يبدي اندهاشه وخجله أمام قدرات «الفيلسوف أبو تغريدة»، ذاك السياسي الدكتور المحامي المهندس الوزير رجل الأعمال و»سوبرمان» عصره، فالفيلسوف أبو تغريدة يتغنى بالحريات وبسيادة القانون، وينظّر في علم الربيع العربي، وتجارة السياسة، وطب البرلمان و و و و و، فلو كان أفلاطون بيننا اليوم «لانتحر»، وترك للفيلسوف أبو تغريدة رسالة بسيطة «ارحمنا يرحمك الله». الرأي الأخير ... بين دراما ما يحدث في سوريا، وكوميديا بعض حكام العرب من جهة، وميلودراما عالم التواصل الاجتماعي من جهة أخرى، نجد أنفسنا نشاهد فيلماً صامتاً «أبيض وأسود»، ومع بروز أصوات فقط من أحرار سوريا ومصر وحكومات مساندة للحق أينما كان كدولة قطر، ننتظر من الأشقاء والأصدقاء معاً أن يضيفوا لهذا الفلم لوناً آخر -بخلاف اللون الأحمر- لمعاناة شعوب المنطقة لتحويل هذا المستقبل الصامت المسود إلى مستقبل بألوان طيف ربيعنا العربي، وبأصوات أطفالنا أمل مستقبلنا. (عندما يصنع بعضنا السلام، سيعيش بعضنا في سلام). إلى اللقاء في رأي آخر NAWAF@ALTHANI.WS
استكمالاً لمقالات سابقة كتبتها عبر السنوات الماضية عن «شوارع DC» و»شوارع باريس»، وأسرار تلك المدن التي زرعت فيها من خلال مصممي تلك المدن، اليوم أستكمل تلك السلسلة بمقالي عن «شوارع اسطنبول». اختار الإمبراطور قسطنطين عاصمته...
بدأت مع أداء الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب اليمين الدستورية، وتسلمه سدة الرئاسة في تمام الساعة 12 وخمس دقائق بتاريخ 20 يناير، وحتى كتابة هذا المقال، حالة من اليأس والفوضى تعمان مدناً كثيرة داخل الولايات...
في عالم العمليات العسكرية الحديثة لا يمكن لنا أن نتجاهل أهمية العمل المشترك لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تعتمد على المركزية في القرار، واللامركزية في صلاحيات التنفيذ وأدواته، أو بالمصطلح العسكري «قدرات التنفيذ»، ومن ضمن أسس...
لقد اعتدنا في تاريخ القتال عبر العصور على وجود ٣ ساحات للقتال فإما على الأرض أو في البحر أو في السماء، ما أوجد الأسلحة المقاتلة المعروفة لدينا بالقوات البرية والبحرية والجوية، ولقد تطورت الأمور في...
إن السباق الانتخابي الجاري حالياً في الولايات المتحدة الأميركية بين المرشح الجمهوري اليميني المتطرف دونالد ترامب والديمقراطية هيلاري كلينتون ستبدأ مراحله الأخيرة هذه الأيام، ولربما تكون أبرز علامات هذه المرحلة والتي تستمر لشهرين حتى يوم...
كانت صور الطفل عمران، كسابقاتها من صور القتل والدمار من حلب وشقيقاتها التي انتهك إنسانيتها النظام السوري المجرم، قد وضعت علامة جديدة على درب حرب الإبادة في بلاد الشام، علامة يظنها البعض فارقة وبخاصة بعد...
لقد قامت مؤسسات بحثية عالمية وجامعات مؤخراً بالنظر إلى مكافحة خطر داعش من خلال منظور تهديد دولة الخلافة على حد تعبيرهم، وأن وجود دولة «إرهابية» مسيطرة على مصادر دخل مثل النفط والضرائب، وباسطة «سيادتها» على...
في مقال لي منذ عدة سنوات وفي زمن «الريس مبارك» كتبت بأن الجامعة العربية أصبحت عبئاً على ذهن وضمير المواطن العربي السويّ وإن إصلاح الجامعة العربية هو السبيل الوحيد لإنقاذ هذه المنظمة وإلا ستستمر هذه...
تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً مستندات يدعي ناشرها أنها مستندات رسمية لدى جهات التحقيق بالدولة، وللأسف فلقد قام آخرون بإعادة النشر دون اهتمام أو مراعاة للقانون أو سمعة الوطن، نعم للأسف يوجد منا من هم...
لقد صدم العالم مؤخراً بالقرار الجريء الذي اتخذه شعب المملكة المتحدة من خلال أكبر استفتاء في تاريخ بريطانيا العظمى بالخروج من منظومة الاتحاد الأوروبي بشكل كامل وإلى الأبد في طلاق كاثوليكي لم تشهد بريطانيا طلاقاً...
في عالم السياسة الأميركية يوصف الرئيس الأميركي في شهوره الأخيرة بـ «البطة العرجاء» lame duck كناية عن عجزه عن التأثير في السياسات الهامة الأميركية والمبنية على المصالح المتبادلة لكونه في طريقه نحو بوابات البيت الأبيض...
استحوذ انتشار مقطع فيديو مصور لضباط أميركيين يتصرفون بشكل غير لائق أمام علم دولة قطر في معسكرهم، على اهتمام العالم في الأيام الماضية، وبالمقابل فإن ردة الفعل الوطنية كما أشار الأخ رئيس تحرير العرب في...