alsharq

العنود آل ثاني

عدد المقالات 196

عذراً صديقتي!

28 ديسمبر 2015 , 02:02ص

تقول إحدى الأخوات إنها ابتليت بصديقة تعشق إخبار الناس بالأخبار السيئة!، فما أن يموت شخص حتى تبادر بإخبار الناس والإعلان عن ذلك حتى في منتصف الليل، وما أن يحدث حادث أليم حتى تسرع بالبحث عن تفاصيله ثم تنشره على الملأ، تقول هذه الأخت صحوت من نومي في ليلة من الليالي ولا أدري لماذا أمسكت بهاتفي، ولكني تفاجأت بنبأ وفاة أحد الأقارب على شاشة جوالي، وبكيت لا شعورياً وأصابني الضيق والهلع!. إن موقف هذه السيدة هو موقف يمر به غالبية الناس لأن عشاق الأخبار السيئة متواجدون بيننا هم من أهلنا ومعارفنا وأصدقائنا، والمصيبة أن هؤلاء لا يتأكدون من صحة الخبر وينشرونه حتى لو كان إشاعة وما أكثر الإشاعات!. ولو نظرنا نظرة نفسية إلى هؤلاء لوجدنا أنهم يعانون من مشاكل نفسية بالتأكيد، فهم يستمتعون بتخويف الناس وجلب الحزن لهم، وقد يريدون لفت الانتباه فهم قد يفتخرون بأنهم كان لهم السبق في بث الخبر ويتميزون بأنهم نشروه أسرع من غيرهم، فهم مميزون يحصلون على الأخبار أولا بأول، وعذرهم أن الوفاة لا بد أن يعلم بها الناس حتى يصلوا على الميت، ولكن لماذا في منتصف الليل!، ولماذا تتخصصين في ذلك وتخبرين الناس دوماً عن آخر الوفيات! وآخر الحوادث!. هناك جارة دخلت على جارتها وأخبرتها بحادث سيارة أصيبت به صديقتها وأختها، وقالت لها إن صديقتها فارقت الحياة وأختها في العناية المركزة، أصيبت هذه الجارة بصدمة شديدة وبكت بكاء مراً، والواقع أن صديقتها لم تمت بل هي من كانت في العناية المشددة بعد إصابة قوية برأسها وأختها لم تصب إلا بأذى بسيط!. . لم تتأكد هذه الجارة من الخبر! بل سارعت إلى بثه فقط!. إن الأخبار السيئة لا بد لها من حكيم يخبر بها الناس وليس شخصا متهورا يعشق تخويف الناس وإرهاب نفوسهم!. ووسائل التواصل الاجتماعي وعلى رأسها برنامج «واتس أب» كان حليفاً ووسيلة رائعة لمن يعشقون الأخبار السيئة، فقد ساعدهم في ممارسة هذا العمل الممتع بالنسبة لهم. وأغلب هؤلاء يمتلكون وقت فراغ جيد يسمح لهم بتتبع الأخبار، والوصول إلى أفجعها ونشره!، فهم كما نقول بلهجتنا العامية «ناس فاضيين»، وأغلبهم يرسلون فيديوهات مفجعة لبعض الحوادث، وقد يقول قائل: «إنها لتحذير الناس»، وقد تكون لتحذيرهم ولكن هي بالتأكيد لتخويفهم وفجعهم بما يرونه من مشاهد مؤلمة أمامهم!. أنا شخصياً لا أقوم بفتح فيديو مفجع أو محزن، وأكتفي بقراءة الخبر، وقد لا أكمل قراءته، فأنا أبتعد عن رؤية أو سماع الأخبار السيئة، وأحاول ألا يصل إلى أذني إلا كل شيء جميل، وتتابع عيناي قنوات مسلية وهادفة ومواقع للتواصل هادفة. إن ما نركز عليه في حياتنا نجده، ابتعد عن أصدقاء الفجائع، وقلل من سماعك للأخبار في القنوات الإخبارية، فالإعلام للأسف أغلبه زائف ومخادع يصدقونه ذوو العقول الصغيرة، لا يتحرى الحقيقة بل ما يهمه هو تميزه بخبر صاعق حتى لو كذباً!.

اللطف مرة أخرى!

ومرة أخرى وأخرى سوف أتحدث عن اللطف! ببساطة كن لطيفاً وكوني لطيفة، كونوا لطفاء! هناك حتماً من لا تجذبه هذه الجمل، ويبقى بعيداً في عالمه المليء بالصراعات، قد يعاني وقد يستمتع بمعاناته وانشغاله بصراعاته! السر...

النجاح في الرضا

يعيش الإنسان حياته طامحاً في تحقيق أمنياته وأحلامه، ويسعى لأجلها، ولكن المكافح الذي يملك قوة الإرادة والعزم هو من يصل في النهاية. ويمكنني القول إن النجاح هو شعور الإنسان بالرضا عما فعله ويفعله، فهذا الشعور...

ما هي كلماتك؟!

هي حلوة الكلمات، يكاد أن يكون كل ما تنطقه طيباً، فهي تمتلك سيلاً متدفقاً من الكلمات الجميلة، لذلك أعترف براحتي وانشراحي عندما أجالسها، كما أنها تمتلك حساً فكاهياً، فأحاديثها لا تخلو من المرح والمزاح الجميل...

من تصاحب؟

دارت المناقشة أمامي بين امرأتين، وعلا صوتهما وسمعت بعض الكلمات النابية التي كنت أتمنى ألا أسمعها من إحداهن، بينما الأخرى رغم أن صوتها كان عالياً فإنها لم تتلفظ بألفاظ جارحة ولا كلمات نابية. حاولنا التدخل...

الموسوسة!

رغم أنها ليست صغيرة بالسن، ويفترض أنها ذات خبرة في الحياة، إلا أنها تصدّق أغلب ما تسمعه أو تقرأه من معلومات خاصة عن الأمراض، تفعل ذلك دون التحقق من المعلومة! والحق يقال: إنها قد تكون...

اكتشف الخير في الآخرين

ربما لا أبالغ حين أقول إنني أحسدها في طريقة تعاملها مع الآخرين، وطريقة تعاملهم معها، فحتى السيئين تكتشف جمالاً فيهم، وتتغير طريقتهم في التعامل معها، وهذا هو السر عندما سألتها عنه، قالت لي: إنني أكتشف...

بساطة وجمال!

البساطة والجمال كلمتان تقترنان ببعضهما البعض، فحيثما نجد البساطة نجد الجمال كذلك، وكلما رأيت هذه المرأة أرى هذين الشيئين بها، وما يعجبني حقاً بها هو بساطتها، التي تطغى على جميع جوانب حياتها، فلبسها جميل بسيط،...

هل توصد الباب؟!

جلست معها، شخصية هادئة نوعاً ما، وتجاذبنا أطراف الحديث، وأخبرتني أنها تميل للوحدة الآن بعد أن ابتعدت عن أغلب الناس لحماية نفسها كما تقول، وأوصدت الباب أمام الكثير من الأصحاب والمعارف المتعبين والمزعجين من وجهة...

عطاء ونضوب!

هي امرأة متدفقة بمشاعرها، ذات حنان بالغ لأبنائها، ومن حولها، ولكنني رأيتها اليوم شاحبة باهتة، مبتعدة عن الجميع، ولم تشارك معنا في الأحاديث، فسألتها عن السبب، ولكنها لم تجبني بإجابة شافية، وتركتها وأنا أدعو لها...

هل تكمن القوة في الصمت؟!

هي امرأة تحيط بها هالة من الوقار، أستطيع أن أقول عنها هادئة وصامتة! ولكنها قوية، قوية بهدوئها وصمتها ووقارها، قوية بارتياح الناس معها، فهي تجذب من حولها بتلك الصفات. وقد يكون الأمر غريباً لدى البعض،...

بلسم وعلاج!

هناك أرواح نستطيع وصفها بأنها بلسم وعلاج للآخرين، وهناك العكس! أرواح مريضة سقيمة! فمن أي الأرواح أنت؟! اجلس مع نفسك قليلاً واطرح عليها هذا السؤال! هل أنت بلسم لمن حولك؟ هل تمتلك لساناً أكثر كلماته...

هل تتقن هذا الفن؟!

كثيراً ما لفتت نظري تلك المرأة بهدوئها وابتسامتها، ووجهها الذي يجلب الراحة لمن يراها. هي تعاني من مشاكل عديدة. ورغم ذلك، ابتسامتها لا تفارق محيّاها، ولطالما يصيبني الاستغراب عندما أجلس معها أو أحادثها. ابنها يعاني...