عدد المقالات 58
1 - تعليقاً على مقال الأخت الكاتبة مريم الخاطر عن (بطانة الحاكم) ودورها، سأضيف أنها الأكبر حجماً والأخطر دوراً، ودائماً لا تمر القرارات إلا عن طريقها، ونعلم تمام العلم أنها بقدر ما كان دورها حساساً وكبيراً في السابق وأنها تخفي ما تريد ولا توصل إلا ما يتفق مع مزاجها ومصالحها، إلا أنه بفضل الله ونعمته بدأت تخف وطأة هذا الدور مع ما يسره الله من وسائل إعلام من «فيس بوك» و«تويتر» و «واتس أب» بإمكان أصحاب السلطة اليوم معرفة كل شيء حتى وإن خفي عنهم، فهناك من لا يستطيعون إسكاته، ومع ذلك لن أقلل من أهميتهم ولن أحجم أدوارهم، فبإمكانهم قلب الباطل إلى حق وتلميع ما ليس ذهباً.. إن أرادوا. 2 - الصدقات – التبرعات – الإغاثة للمسلمين لغير المسلمين كلها تندرج تحت شعار واحد أن هذا الدين يطلب من الناس أن تشمر سواعدها لخدمة هذا الدين الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وسلم) وبدأ من جزيرة العرب، والله أعلم حيث يضع رسالته، أوكل لهذا الدين أناساً يتصفون بالكرم وإغاثة الملهوف يبيتون جياعاً ولا يجوع لهم جار أو ضيف (فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ) حق علينا اليوم ونحن أتباع المصطفى أن نساعد أهل الفلبين وأهل الصومال وأهل بقاع الأرض أينما كانوا، ليس لأننا من المسلمين فقط، بل لأن خصنا الله باختياره عندما أنزل رسالته، فلنكن على قدر هذا الاختيار. 3 - لقد صدمتني إحدى الكاتبات القطريات وهي تدعو من الله أن يطيل أعمار حاسديها ليزدادوا قهراً منها، وكان الأولى بها أن تدعو الله أن يصلحهم ويقلب عداوتهم إلى أخوة ((وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ)). 4 - ثقافة الفاست فود أو ما يعرف بالمعلومات المتداولة عن طريق «واتس أب» دون تدقيق أو تمحيص أو الرجوع إلى أصول المعرفة هذه لا تنفع، وهي ثقافة خطيرة تمرر معلومات خاطئة، وفي بعض الأحيان لا أصل لها والكل يمررها والكل يصدقها، وقد تكون متعلقة بالدين، وهذا قد يؤدي إلى اختراقات فكرية خطيرة، أولها أن الناس يجب أن يتحروا عن كل معلومة يمررونها عبر بوابات العقل والفكر ومنها: - فيديو أرسلته إحدى الأخوات عن حقيقة يأجوج ومأجوج وفيها دكتور لا أعلم من أين أتوا به! يشرح أن يأجوج ومأجوج هم الجنود المستنسخون، وأن الحرب القادمة بلا دماء، وأن جوجل إيرث استطاع أن يكتشف كل منطقة على الأرض فمن المستحيل تواجدهم. ويتوالى بعد ذلك إرسال الفيديو من الكثيرات وأقول إذا كان هو «أهبل»، لماذا سمحنا لهذا الكلام «الأهبل» أن يمرر من خلالنا؟ لأننا صدقناه؟ إذاً عليكم قراءة سورة الكهف مرة أخرى، وكل الأحاديث النبوية الصحيحة عن حقيقتهم، وكأن أمر إخفائهم عن الأنظار أمر سيعجز الله ((لقد خرج عليه الصلاة والسلام في الهجرة أمام صناديد قريش ولم يروه ووضع التراب على رؤوسهم ولم يروه)) إذاً لا جوجل إيرث أو سكاي سيكتشف ما الله مخفيه!! وكذلك عن معنى كلمة الجمل!! أو الحوت الذي ابتلع نبي الله يونس.. إلخ وهكذا عشرات المعلومات الخاطئة تبعث يومياً دون تحر أو دقة، الكل يتسابق في إرسال المعلومات وقد تسجل المعلومة عليهم فقد أسهموا في نشرها!! من هم المثقفون الحقيقيون؟ هل هم الأكثر نقاشاً أو الأكثر كتابة؟ إذاً لكان اليوم في ظل هذا الخضم من المعرفة الكل مثقف، ولكني أعتقد أنهم الأكثر امتلاكاً لأدوات العلم، المتحكمون في بواباتهم العقلية، المتأنون في كلماتهم، الأقل ضجيجاً في عباراتهم، وأخيراً من يعطون أنفسهم وقتاً في كل شيء حتى مع أعدائهم. 5 - هناك إشكالية تواجه التفكير العربي وهي تغليب العاطفة على العقل، ولا أدري إلى الآن لماذا تحجب الثقافة اليهودية عنا، لماذا لا نقرأ جرائدهم ولا نترجم كتبهم ولا نشاهد أفلامهم؟! أي عدو هذا الذي نجهله وهو يعلم عنا كل شيء وهو لا يمتنع عن ثقافتنا؟! إذا صادف أن وجد عالم يهودي في مؤتمر أو كاتب قامت الدنيا ولم تقعد، وصرخ جميع المهولين يا لثارات العرب، محققين بطولة وهمية، ويفترض أن نحاورهم، ونقرأ كتبهم وأن تكون مترجمة إلى العربية وأتمنى أن أشاهد أفلامهم، وأعرف إلى أين يريدون الوصول، وماذا يقولون عنا؟!! أريد أن أشاهد فيلماً يحكي عن آل روتشيلد أباطرة المال في العالم وصناع الكثير من القرارات في الدولة الصهيونية، أليسوا من قالوا ((علينا أن نمتلك المال وعلى العالم أن ينسى القوانين)). أي جبروت وأي تخطيط هذا؟! نريد أن نرى فيلماً عن جولدا مائير عجوز بني إسرائيل، وكيف استطاعت إدارة قومها في فترة من أحرج الفترات التاريخية لهم، التعتيم والابتعاد لا يخلق شعوباً واعية بل يقوقعها حول نفسها ويحد من مقدراتها التاريخية. 6 - تحياتي للشعب القطري الواعي الثقافي الكبير والذي تستطيع أن تلمحه من تعليقاته في وسائل الإعلام، ومن خلال نقاشاته العلمية ليحسب لصالح النهضة الشاملة والتي أرست دعائمها قيادة هذا الشعب.
«سارة الدريس» اسم تداوله الكثيرُ من الأوساط الثقافية، وتناقلته الوسائط الإعلامية، وذلك بسبب أنها تناولت، أو علَّقت على ما تمتلئ به كتب الدين من موضوعات وعبارات وتعليقات تحتاج منَّا إعادة قراءة، وبالتالي إعادة صياغة الأحداث...
«إثر حادث أليم».. إنها العبارة الأكثر دموية وتداولاً في الواقع القطري اليوم، أصبحت رائحة الموت تزكم الأنوف، وتفتت القلوب، وتعلن انتصارها على كل أسباب الحياة، وذلك لأننا ما استطعنا أن نفكر، بل وربما فكرنا ولكننا...
السلوك المتطرف للإنسان يفسره الكثير من المحللين النفسيين أنه نتيجة الظروف القاهرة والتهميش الاجتماعي والضغط المادي والمعنوي الذي تعرض له الإنسان. لا شك أن هذا الكلام صحيح، وتؤيده الكثير من البراهين والأدلة التاريخية. ولكني أتساءل...
بطلها التاريخي إبليس، ولكنها أثبتت أنها أكثر الخطط على مر التاريخ إحكاماً وأطولها نفساً وأبعدها نظرة تجنح إلى الخبث والدهاء، وتنسج خيوطها حول فريستها بالغواية، وتبث سمها فيه بدعوى «إني لك ناصح أمين»، ولها رسلها...
إن من أعمق الفلسفات وأعقد الأفكار هي حقيقة الحياة والموت، وإن كانت هذه الفكرة تفوق تصوراتنا. وذلك لأنك تتعامل فيها مع العالم اللامرئي في تنظيم العالم المرئي، فكان أهم وسيط لتبسيط الفكرة أو بيان كل...
الفيلم العالمي للبطل الشهير كيفن كوستنر، والذي حصل على جوائز الأوسكار، يلخص فكرة ضابط أميركي كان يعتقد بوحشية الهنود الحمر، ولكنه ذهل عندما أجبرته الظروف أن يتعايش معهم، فوجدهم على نقيض ما كان يعرفه عنهم،...
يتناقل الناس عبر وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة «الواتس آب» الكثير من المعلومات العلمية والفيديوهات التي تروج لفكرة ما أو محاضرة أو تعليق.... إلخ، والمشكلة الكبرى أن الناس بدؤوا يتداولون المعلومات دون تدقيق أو تمحيص، أو...
تفاجأت الأوساط المجتمعية كلها، أو ربما صدمت، عندما أعلن عن تلك المرأة قائداً لسرب الطائرات التي تقصف مقر الدولة الإسلامية (داعش) كما يقولون! العجب ليس من كونها امرأة، ولكن العجب كل العجب ممن عرضها لهذه...
المسلسل ذو الميزانية الضخمة التي تعدت إلى ملايين الدولارات، وهو يستعرض التاريخ المصري في عهد الخديوي إسماعيل، سليل أسرة محمد علي باشا، باني نهضة مصر الحديثة. لم أتابع المسلسل، ولكن ربما تسنى لي مشاهدة بعض...
الخليفة العثماني السلطان سليمان القانوني كان ينتظر من المسلمين على مر العصور أن يترحموا عليه، وذلك نظراً للخدمات الجليلة والفتوحات العظيمة التي تحققت للمسلمين في عصره، ربما عندما تقرأ عنه تعتقد أنك أمام رجل من...
في الأيام القليلة الماضية ودعت قطر رجلاً من أبرز رجالها، وقيمة عظيمة من أجمل قيمها، ونهراً من العطاء الذي لا ينضب، إنه الوجيه الكبير خالد بن عبدالله العطية، فقد كان رجلاً من رجالات الزمن الجميل...
ما عرفت البشرية رجلاً مثل الرسول محمد (عليه الصلاة والسلام)، ولا الطريقة التي كان يفكر بها، ولعلي أقول إن كل القادة العظام في العالم كانوا يتجهون إلى الحزم والتشدد في فرض سلطتهم وإراداتهم إلا الرسول...