عدد المقالات 219
لطالما بحث نقّاد السينما وكتّابها عن مبررات للعنف الزائد والمنهجي في أفلام المخرج الأميركي الشهير كوانتين تارانتينو؛ ربما لقدرته الفذّة في إقناعهم بأنه صانع أفلام متمكن وصاحب أسلوب فريد في تحطيم القوالب المعتادة في «هوليود». تحدّثوا عن جمالية العنف في أفلامه، وتغاضوا عن القواعد التي لازمت السينما منذ قيامها؛ بأن العنف في الأفلام قد يتسبب في عنف فعلي، وأن الثقة الهوليوودية المفرطة من أننا نعي الفرق بين الخيال والواقع لا تعفيهم من المسؤولية الأخلاقية. هذه الأيام، تشهد صالات العرض العالمي والمحلي الجزء الثالث من سلسلة أفلام جون ويك: «بارابيلوم» (مصطلح يشير إلى العبارة اللاتينية: إذا كنت تريد السلام، فاستعد للحرب)، الذي حققه المخرج الأميركي تشاد ستاهلسكي (1968)، ويلعب بطولته الممثل المعروف كيانو ريفز. يحتل العنف مكانة أساسية في كل أفلام السلسلة (جون ويك 2014، جون ويك: الفصل الثاني 2017)، وتتمحور حبكته حول قاتل محترف اعتزل الخدمة بسبب حبه لزوجته في الفصل الأول، ولكلبه في الفصل الثاني. ربما أكثر ما يلفت النظر في الفيلم هو قدرته على بناء عالم معقّد من القتلة ومجتمعات رهيبة تحت الأرض تحكمها قواعد وأخلاق صارمة وملاذ آمن لكل القتلة بدون استثناء، عندما تتقطع بهم السبل يجدون الحماية داخل فندق «كونتيننتال نيويورك». اتفق النقّاد على أن النسخة الأخيرة أكثرها عنفاً ووحشية، واعتبروه أيضاً واحداً من أفضل أفلام الحركة التي حققتها السينما الأميركية على مدى سنوات، ومنحوه مراجعات مذهلة بنسبة 97 % استناداً إلى 39 تقييماً. ولأكثر من ساعتين، يوفّر الفيلم مشاهد قتال تمت باحترافية عالية، ومطاردات لجحافل من القتلة مجهولي الهوية. أشاد جون ديفور -ناقد «هوليوود ريبورتر»- بتسلسل القتال في الفيلم، وخاصة مشاهد النهاية، واعتبرها الأكثر اكتمالاً في أفلام الحركة.
بعد سنوات مضطربة بسبب الإدمان يحاول الممثل والمخرج وكاتب السيناريو بن أفليك (1971) استعادة حياته الطبيعية والمهنية عن طريق الأفلام بدلاً من المشافي، في أكتوبر 2018 أعلن بن أفليك عن نيته دخول مركز لعلاج الإدمان...
ملاكم متكبر بلا روح «البطل»، مراسل صحافي مبتذل وعديم الضمير «إيس في الحفرة»، شرطي من نيويورك شعبي ووسيم يتحول إلى مختل عقلياً «قصة محقق»، عبد يقود تمرداً على الدولة الرومانية «سبارتاكوس»، عقيد فرنسي يدافع عن...
أمضى والتر جوبي دي مكميليان (1941- 2013) -وهو أميركي من أصول إفريقية- 6 أعوام في سجون ألاباما في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، بعد إدانته زوراً بارتكاب جريمة قتل امرأة بيضاء عام 1987. تشير تقارير من...
ينتمي تيرنس ماليك (1943) إلى قلة قليلة من صناع الأفلام الذين تركوا بصمتهم على صناعة السينما، رغم أنه حقق 9 أفلام فقط خلال مسيرة امتدت لأربعين عاماً، امتلك بها مكانة فريدة في الذاكرة الحديثة للسينما....
يعود الممثل والمخرج الأسطوري كلنت إيستوود (1930) إلى سباق الأوسكار هذا العام بفيلم (ريتشارد جيويل)، الذي يعزز به أسلوبه الذي تبناه في السنوات الأخيرة في تحقيق أفلام مبنية على سير ذاتية لرجال عاديين يقومون بأشياء...
في تقليد غير مسبوق في تاريخ السينما، أرسلت «يونيفرسال بيكشرز» مذكرة إلى كل دور العرض في أميركا الشمالية، تخطرهم بأنها ستوفر لهم نسخاً مُحسنة من فيلم كاتس «Cats» الذي تقدّمه صالات السينما بمدينة الدوحة ابتداءً...
لا يمكن التفكير في ملحمة حرب النجوم دون التذكير بمبتكرها الأصلي الكاتب والمنتج والمخرج الأميركي جورج لوكاس «1944»، حتى بعد أن تقاعد وتنازل عن إمبراطوريته «لوكاس فيلم» لصالح استوديوهات «ديزني» بمبلغ يصل إلى 4.5 مليار...
بدأت أسطورتها تتشكل وهي في الثانية من عمرها، كانت فرداً من حياة عائلة أميركية تعشق المسرح، كان أبواها يديران مسرحاً متواضعاً للعروض الحية في جراند رابيديز في مينسوتا، وشكلت جودي جارلاند مع شقيقتيها الأكبر سناً...
عندما كان والتر طفلاً صغيراً، كانت حياته بعيدة كل البعد عن عالم الطفولة والبراءة، كانت صرامة والده إلياس ديزني وقسوته تطارده طوال حياته، وربما لهذا السبب كرّس حياته المهنية لابتكار عالم من السحر الخلّاق لكل...
في يوم صيفي حارّ من عام 1999، كان ستيفن كينج (1947) كاتب قصص الرعب الشهير ينهي -كعادته- يومه بالمشي لمسافة أربعة أميال تقريباً بجوار منزله الصيفي في نورث فيل بولاية ماين الأميركية. وكعادته أيضاً، كان...
يعود عملاق هوليوود المخرج الأسطوري جيمس كاميرون في مقعد الإنتاج هذه المرة إلى علامته التجارية المفضلة «ترميناتور»، التي حقّق أول أجزائها عام 1984، ومنحته أول نجاح في مسيرته لصُنع تاريخ جديد للسينما، غيّرت المؤثرات الخاصة...
لا يمكن شراؤه أو تهديده أو تخويفه أو حتى التفاوض معه، فهو «الجوكر» -الشرير الكلاسيكي من «دي سي كوميكس»- كل ما يريده ويرغب فيه مشاهدة العالم يحترق، يرى العالم مجرد مزحة على رأسه أشخاص فاسدون،...