عدد المقالات 142
المتأمل في واقع الحال، يرى مدى تفوق جنس الإناث على الذكور في مجالات متعددة، ولنبتعد قليلاً عن الإحصائيات التي قد لا تستطيع قياس ذلك، من جوانب تحمل المسؤولية مثلاً، والاعتناء بالوالدين عند الكبر، إذ يقع الحمل الأكبر على الفتاة، بالنظر لظروف التربية قديماً، فقد كانت تدور بعض الأحاديث عن مدى تفرغ الأنثى أحياناً للمسائل الدراسية، بحكم الظروف المجتمعية وتقييدها بالمنزل، وانشغال الذكور بمساعدة ذويهم اقتصادياً، ولكن بزمننا هذا، نجد كثيراً من ملهيات الحياة الموجهة للفتاة من مسألة الزيادة في عدد الفتيات اللواتي يقمن بقيادة السيارات، وانخراط كثيرات منهن في العمل والتجارة الخاصة، والاهتمام أكثر بالشكل الخارجي، ومتابعة خطوط الموضة العالمية، وبالرغم من ذلك كله، ما زالت الفتاة القطرية تثبت نضجها العقلي والفكري أكثر وبصورة أسرع من الشاب القطري وذلك بالأغلبية، دائماً ما أتساءل عن السر في ذلك، وخلصت من ذلك إلى أن للمرأة أساساً قدرة عجيبة على ترتيب الأولويات، والعمل بأمور مختلفة في الوقت ذاته «multi-tasking»، أضف إلى ذلك أسلوب التربية المختلف ما بين الرجل والمرأة، والذي قد يبالغ في إعطاء الطفل الذكر قوة معنوية وثقة بالنفس مبنية على كونه ذكراً فقط، حتى لو تهاون في مسؤولياته تجاه أسرته أو مجتمعه، الأمر الذي يجعل الفتاة هنا مرغمة وبشكل دائم على إثبات نفسها في مواضع عدة، فتحية تقدير لكل فتاة استوعبت تلك الفروق وجعلتها لصالحها، واستثمرت وقتها لنفسها، وجعلت من نفسها امرأة متميزة، مستقلة، مختلفة، قادرة على العطاء وملهمة لغيرها، ورسالة أوجهها لعزيزي الشاب، انتبه لنفسك واجتهد وأخلص لعملك ووطنك، واعلم جيداً أن ما قد يمنح لك اليوم قد يسلب منك غداً، وأن المميزات يقابلها حقوق وواجبات.
من الأمثال الرائجة في منطقة الخليج العربي «حلاوة الثوب رقعته منه وفيه»، والتي تلامس طبيعة المثل القائل: «ما حكّ جلدك مثل ظفرك». وواقع الحال يحتّم علينا تولي زمام أمورنا بأنفسنا بدل انتظار غيرنا، الذي قد...
يتبادر لذهن أي قطري عند سماع كلمة «تناتيف» اسم المسلسل المشهور للممثل المتميز غانم السليطي، ولكن وللتوضيح «تناتيف» تعني متفرقات أو القطع الصغيرة وهي من النُتَف والنتفة في الفصحى أي الشيء القليل. فتناتيف مقالي لهذا...
تستفزني عبارة «ما في قطريين» أو «مش محصلين قطريين»! وهنا لا بدّ من التفسير للقراء العرب والذين لا يدركون اللهجة القطرية أو الخليجية بشكل عام، أنه لا يوجد قطريون، بمعنى يصعب أو يستحيل أن يكون...
تتمتع أجهزتنا الإلكترونية وهواتفنا المحمولة بخاصية المسح «wipe»، حيث يقوم هذا الأمر بمسح جميع المعلومات المخزنة على الجهاز، ويجعله كما لو كان في حالة الشراء، إذ يقوم باسترجاع وضع المصنع الذي كان عليه مجدداً من...
يحمل عنوان مقالي لهذا الأسبوع اسم شخصية مشهورة اشتهرت من خلال مجلة ماجد للأطفال، عبر مسابقة «ابحث عن فضولي» في أحد صفحاتها، وتتمحور حول إيجاد هذه الشخصية في زخم الرسومات أو التشكيل الكرتوني في مكان...
تحرص فئة كبيرة من الناس على اقتناء مفكرة للعام الجديد، إذ يهمون بتدوين خططهم ومشاريعهم المستقبلية وأفكارهم خوفاً من التشتت والضياع، كذلك يستخدمونها لتسجيل التواريخ المهمة توجساً من النسيان، فالمفكرة الجديدة تكون كما الأداة التفاؤلية...
كالعادة احتفلت دولتنا الحبيبة قطر في الـ 18 من ديسمبر من كل عام بعرسها الوطني، ولكن وبلا شك أن الاحتفالات كانت مختلفة هذه السنة، وذلك لما فرضته الظروف الصحية علينا من الاستمرار بالحدّ من التجمعات...
ثبت في الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الله إذا أحبّ عبداً دعا جبريل فقال: إني أحبّ فلاناً فأحبّه، قال: فيحبّه جبريل، ثم...
ضجّت وسائل التواصل الاجتماعي الأسبوع الماضي بحادثتين مختلفتين، ولكنهما ذاتا قواسم مشتركة، وأهمها هو انعدام أو تدني مستوى تحمّل الأفراد مسؤولية أفعالهم، أو من هم تحت رعايتهم، ورغبتهم الشديدة والملحّة في تولي الجهات المختصة بالحكومة...
من الأمثال الشعبية القديمة «سوّ خير وقطّه بحر»، بمعنى اعمل الخير ولا تنتظر شكراً من أحد، ولعل في هذا المثل تجلياً واضحاً لقيمة العطاء من غير مقابل، ومدى استشعار المجتمع لقيمة العطاء. بالفعل إن العطاء...
نعلم جميعاً أن جائحة كورونا لم تنتهِ بعد، بالرغم من زعم بعض الدول اكتشاف اللقاح، ولكننا ندرك أنه ليس الدواء الآمن، وأنه ما زال قيد التحضير، وإلى ذلك الوقت ما زلنا نمارس الاحترازات والاحتياطات الواجبة،...
دائماً ما أطّلع على شكاوى بعض المترددين على وزارة ما في وسائل التواصل الاجتماعي، وأحياناً أستنكر ما يقولون أو يدّعون من بطء الإجراءات وتنفيذها من قبل الموظفين، ولكن عندما تعرّضت شخصياً لموقف مماثل عرفت مدى...